قال الحسن البصري أتدرون ما التواضع؟ قالوا: ما هو؟ قال: التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلماً إلّا رأيت له عليك فضلاً وفي لفظ: لا يلقى مسلماً إلا ظن أنه خير منه.
حكم الأثر: حسن
أخرجه البيهقي في كتابه شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص511) وابن أبي الدنيا في التواضع والخمول ط العلمية (ص152) وابن بشران في كتابه الأمالي الجزء الثاني (ص308) والدينوري في كتابه المجالسة وجواهر العلم (ج4/ص465) كلهم من طريق صالح المري، نا يونس بن عبيد، قال: كنت أذاكر يوماً عن الحسن التواضع التفت إلينا الشيخ فقال: أتدرون ما التواضع؟ فذكره.
إسناده ضعيف جدًا
- صالح المري هو ابن بشير منكر الحديث كما قال البخاري في كتابه الضعفاء الصغير ولكنه في نفسه رجل صالح ليس بكذاب كما قال الترمذي وابن حبان ولم ينفرد فقد تابعه سهيل بن أبي حزم حيث أخرج المعافى بن عمران الموصلي في كتابه الزهد (ص268) ومن طريقه الحسن بن علي الجوهري في مجلس له في التواضع (ص43) حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن يونس بن عبيد، قال: سمعت الحسن، يقول: تدرون ما وجه التواضع؟ قال: وما وجه التواضع؟ قال: أن يخرج الرجل من بيته فلا يلقى مسلما إلا وضع نفسه دونه لما يعلم منها، حتى يرجع إلى بيته.
- سهيل بن أبي حزم ضعيف
وله شاهد أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد ط العلمية (ص226) حدثنا موسى بن هلال، حدثنا هشام بن حسان قال: ذكروا التواضع عند الحسن وهو ساكت حتى إذا أكثروا عليه، قال لهم: أراكم قد أكثرتم الكلام في التواضع قالوا: أي شيء التواضع يا أبا سعيد؟ قال: يخرج من بيته فلا يلقى مسلماً إلا ظن أنه خير منه.
وقد جاء بمعنى هذا الكلام عن التواضع عن يوسف بن أسباط أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العوالي (ص172) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج8/ص238) وأخرجه ضياء الدين المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو (ص117) وأبو القاسم الأزجي في الثاني من الفوائد المنتقاة مخطوطة جوامع الكلم (ص9) والدينوري في كتابه المجالسة (ج4/ص296) كلهم من طريق عبد الله بن خبيق حدثني تميم بن سلمة قال قلت ليوسف بن أسباط ما غاية الزهد قال لا تفرح بما أقبل ولا تأسف على ما أدبر قلت ما غاية التواضع قال تخرج من بيتك فلا تلقى أحداً إلا رأيت أنه خير منك.
- تميم بن سلمة أو بن سلم مجهول وليس هو تميم بن سلمة الخزاعي الثقة فذاك متقدم يروي عن عروة وغيره لم يدركه أسباط
هذا والله أعلم