مدى صحة الأثر أقبل رجل إلى علي بن أبي طالب فقال: يا علي إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة

أقبل رجل إلى الإمام علي إبن أبي طالب عليه السلام .. فقال : 
يا علي .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة !
فقال له الإمام علي : 
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فإعصه .. ولا بأس عليك .. 
ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل: هاتها !
قال الإمام علي : 
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه !
فقال الرجل : 
سبحان الله .. كيف أختفي عنه .. وهو لا تخفى عليه خافية !
فقال الإمام علي : 
سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..
ثم قال :
زدني !
فقال الإمام علي : 
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه
فقال الرجل : 
سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له !
فقال الإمام علي : 
أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل : 
زدني !
فقال الإمام علي : 
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه
فقال الرجل : 
سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده !
فقال الإمام علي : 
أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟
قال الرجل : 
زدني !
فقال الإمام علي : 
فإذا عصيت الله ... ثم جاءك ملك الموت يأخذ روحك .. 
فلا تدعه يأخذ روحك !!
فقال الرجل : 
سبحان الله .. وهل لي قوة عليه .. إنما هو قابض أرواح الإنس والجن والملائكة أجمعين!!!!!
فقال الإمام علي : 
فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها !
فقال الرجل : 
سبحان الله .. فأين الكاتبون ... والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون

حكم القصة: محرفة لا أصل لها 

حرفته الشيعة والقصة هذه لإبراهيم بن أدهم فبدلوا الأسماء مع بعض التعديل وأصل هذه القصة عند ابن قدامة المقدسي في كتابه التوابين (ص168-169) عن إبراهيم بن أدهم بلا سند ونص القصة كالآتي: 
روي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: يا أبا إسحاق! إني مسرف على نفسي فاعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي.
قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك لذة.
قال: هات يا أبا إسحاق!.
قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله - عز وجل - فلا تأكل رزقه.
قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟.
قال له: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟.
قال: لا هات الثانية!.
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا! إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟ قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟.
قال: لا هات الثالثة.
قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه قال: يا إبراهيم! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟.
قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!.
قال: لا هات الرابعة.
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا قال: لا يقبل مني.
قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص؟!.
قال: هات الخامسة.
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم.
قال: لا يدعونني ولا يقبلون مني.
قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟!.
قال له: يا إبراهيم! حسبي أنا أستغفر الله وأتوب إليه ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق