مدى صحة قال عمرو بن العاص لو يعلم أحدكم حقيقة جهنم لصرخ منها حتى ينقطع صوته ولصلى حتى ينكسر صلبه

قال عمرو بن العاص: لو يعلم أحدكم حقيقة جهنم لصرخ منها حتى ينقطع صوته ولصلى حتى ينكسر صلبه.

هكذا نشره الناس وفيه خطئان

الخطأ الأول: ليس هو الأب "عمرو بن العاص" إنما هو الابن "عبد الله بن عمرو بن العاص"

الخطأ الثاني: ليس "حقيقة جهنم" إنما "العلم"

واللفظ في الكتب كالآتي

قال عبد الله بن عمرو بن العاص: ابكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا، لو تعلمون العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته.

حكم الأثر: صحيح

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ط العلمية 4/ص622) والحسن بن الحسين بن حرب المروزي في زوائده على الزهد لابن مبارك (ج1/ص356) كلاهما (يحيى بن سعيد القطان والفضل بن موسى) عن عثمان بن الأسود، حدثني ابن أبي مليكة، قال: جلسنا إلى عبد الله بن عمرو في الحجر، فقال: ابكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا، لو تعلمون العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته.

إسناده صحيح وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي

وقد توبع عثمان بن الأسود الجمحي

1- تابعه عبد الجبار بن ورد المكي ونافع بن عمر بن عبد الله الجمحي أخرجه وكيع بن الجراح في كتابه الزهد (ص247) ومن طريقه أبو نعيم في كتابه حلية الأولياء (ج1/ص289) حدثنا عبد الجبار بن ورد، ونافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو السهمي قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً ولو تعلمون حق العلم، لصرخ أحدكم حتى ينقطع صوته، ولسجد حتى ينقطع صلبه.

إسناده صحيح

2- وتابعه أيوب بن كيسان السختياني أخرجه أبي داود في كتابه الزهد (ص256) نا حميد بن مسعدة، وقرأته على قتيبة - هو ابن سعيد - قال: نا عبد الوهاب، قال: نا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو، قال: لو تعلمون من العلم لبكيتم حتى تنفد دموعكم، ولصليتم حتى تنقصم ظهوركم. إسناده صحيح

عبد الوهاب هو عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي

3- وتابعه حفص بن دينار الضبعي أخرجه أبي داود في كتابه الزهد أيضًا (ص256) نا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: نا يزيد بن هارون، قال: أنا حماد بن زيد، قال: نا حفص بن دينار الضبعي، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو، قال: لو تعلمون من العلم لسجدتم حتى تنقصف ظهوركم، ولصرختم حتى تنقطع أصواتكم، فابكوا فإن لم تجدوا البكاء فتباكوا.

هذا وهدانا الله

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق