قال عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كان تسرج له الشمعة ما كان في حوائج المسلمين، فإذا فرغ من حوائجهم أطفأها، ثم أسرج عليه سراجه.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه ابن زنجويه في كتابه الأموال (ج2/ص607) ويعقوب بن سفيان في كتابه المعرفة والتاريخ (ج1/ص579) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص216) وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج5/ص323) كلهم من طريق يحيى بن حمزة حدثنا عمرو بن مهاجر أن عمر فذكره.
إسناده صحيح رجاله ثقات
وله شواهد:
1- ما أخرجه أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج5/ص311) أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق (أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي) عن عبيد بن الوليد (عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب) عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز كان إذا سمر في أمر العامة أسرج من بيت مال المسلمين وإذا سمر في أمر نفسه أسرج من مال نفسه. رجاله ثقات
2- ما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه محاسبة النفس (ص112) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص197) وأبو الفوارس في كتابه مجلس من الإملاء رواية الطوسي (ص6) حدثنا طريق بشر بن معاذ العبدي، عن محمد بن عبيد القرشي، عن حماد بن النقد (ومرة حماد بن النضر)، عن محمد بن المنكدر (ومرة محمد بن المنذر)، عن عطاء، قال: دخلت على فاطمة بنت عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز فقلت لها: يا بنت عبد الملك، أخبريني عن أمير المؤمنين، قالت: أفعل ولو كان حيا ما فعلت، إن عمر رحمه الله كان قد فرغ نفسه وبدنه للناس كان يقعد لهم يومه فإن أمسى وعليه بقية من حوائج يومه وصله بليله إلى أن أمسى مساء وقد فرغ من حوائج يومه فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله.
عطاء هو ابن أبي رباح وحماد بن النقد تصحيف والصواب حماد بن النضر
3- ما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (323/5) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج58/ص152-153) حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال: سمعت جدي أبا شعيب عبد الله بن مسلم يحدث، عن أبيه قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده كاتب يكتب، قال: وشمعة تزهر وهو ينظر في أمور المسلمين، قال: فخرج الرجل وأطفئت الشمعة، وجيء بسراج إلى عمر. إسناده حسن
- أبو حامد بن جبلة هو أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة الصايغ، من أهل نيسابور أكثر عنه أبو نعيم جدًا وسمع منه الحاكم أيضًا وجل روايته عن محمد بن إسحاق السراج وقد ذكر أبو نعيم اسمه في كتبه بأشكال وقد يتوهم القارئ فيظنهم عدة رواة وأنا ذاكرها ليُعلم أحمد بن محمد بن الفضل، ومرة أحمد بن محمد بن الفضل الصائغ، ومرة أحمد بن محمد بن الفضل النيسابوري، ومرة أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل، ومرة أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ، ومرة أحمد بن محمد بن عبد الوهاب الصائغ، ومرة أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، ومرة أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الوهاب، ومرة أحمد بن محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، ومرة أبو حامد أحمد بن محمد بن سنان، ومرة أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة، ومرة أحمد بن محمد بن جبلة الصائغ قال السمعاني في الأنساب (ج8/ص268 -269) سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، وكتب ببغداد مع أبي الحسين الحجاجي من أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد وطبقتهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو حامد الصايغ، كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق، وحدث بنيسابور سنين، وكان له ابن مقيم ببخارى فحمله إلى بخارى فتوفي بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
4- ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص216-217) أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى قالا أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه نا أبو زيد عمر بن شبة نا محمد بن بكار نا أبو معشر عن سعيد بن عبد الرحمن (هو الجحشي) قال عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يكتب في حاجة المسلمين كتب في طوامير المسلمين وكان إذا أسرج سراجا في حاجة المسلمين يكتب كتابا أو غيره أسرج من بيت مال المسلمين وإذا أراد أن يكتب في حوائجه أو في غيرها أسرج من ماله.
إسناده ضعيف أبو صاعد يعلى بن هبة الله وأبو محمد الحسن بن أبي بكر مجهولان وأبو معشر اسمه نجيح ضعيف
5- ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص217) أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه أنا أبو علي الحسن بن عمر بن يونس أنا أبو عمر الهاشمي أنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم نا حميد بن الربيع الخزار حدثني معن حدثني مالك أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز كان يكتب إلى الناس على الشمع وإذا كتب لنفسه كتب على المصباح.
- حميد بن الربيع وثقه أحمد وغيره وكذبه ابن معين.
هذا والله تعالى أعلم