مدى صحة قال الأوزاعي ما زال هذا العلم عزيزا يتلقاه الرجال حتى وقع في الصحف فحمله أو دخل فيه غير أهله

قال الأوزاعي: ما زال هذا العلم عزيزاً يتلقاه الرجال حتى وقع في الصحف فحمله أو دخل فيه غير أهله.

وفي لفظ: كان هذا العلم شيئاً شريفاً إذ كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه، فلما صار في الكتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.

حكم الأثر: صحيح وقد نسب هذا القول أيضًا إلى علقمة وهو وهم

1) عبد الله بن مبارك

أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص419) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج35/ص187-188) أخبرنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي قال: ما زال هذا العلم عزيزا يتلقاه الرجال حتى وقع في الصحف فحمله أو دخل فيه غير أهله.

إسناده صحيح وعبد الرحمن بن صالح هو أبو صالح الكوفي الأزدي ثقة وابن المبارك هو عبد الله ثقة ثبت متقن

2) الوليد بن مسلم

1- الحسن بن عبد العزيز أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص364) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج35/ص188) حدثني الحسن بن عبد العزيز قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا الأمر شيئا شريفا، إذ كان الناس يتلاقونه بينهم، فلما كتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.

إسناده صحيح 
- الحسن بن عبد العزيز هو الجروي ثقة ثبت 
- الوليد بن مسلم هو أبو العباس القرشي تلميذ الأوزاعي ثقة

2- صفوان بن صالح أخرجه ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص290) من طريق محمد بن معاوية وأخرجه الخطيب البغدادي في كتابه تقييد العلم (ص64) من طريق أبي بكر بن مالك كلاهما (محمد بن معاوية وأبو بكر بن مالك) قالا: واللفظ لابن عبد البر، نا جعفر بن محمد الفريابي، نا صفوان بن صالح، نا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان هذا العلم شيئا شريفا إذ كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه، فلما صار في الكتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله.

إسناده صحيح 
- محمد بن معاوية هو محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الأموري المعروف بابن الأحمر ثقة
- أبو بكر بن مالك هو أبو بكر احمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي صدوق
- صفوان بن صالح هو أبو عبد الملك الثقفي الدمشقي ثقة

3- سليمان بن أحمد الواسطي أخرجه البيهقي في كتابه المدخل إلى علم السنن الكبرى (ص410) ومن طريقه ابن صلاح في كتابه معرفة أنواع علوم الحديث (ص294) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج35/ص188) وأيضًا أخرجه ابن عساكر (ج35/ص188) من طريق أبي الحسن بن رزقويه كلاهما (أبو الحسين ابن بشران وأبو الحسن بن رزقويه) قالا واللفظ للبيهقي، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الوليد، هو ابن مسلم، قال: كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريمًا يتلاقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله.

صحيح وهذا إسناد ضعيف سليمان بن أحمد هو أبو محمد الواسطي صاحب الوليد بن مسلم ضعيف

4- ضرار بن صرد أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (ص195) وتقييد العلم (ص64) أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد حدثنا الوليد بن مسلم، قال سمعت الأوزاعي، يقول: كان هذا العلم شيئا شريفا إذ كانوا يتلقونه ويتذاكرونه بينهم.

إسناده ضعيف جدًا 
- ضرار بن صرد ضعيف جدًا ليس بشيء والمتن محفوظ 
- الحسن بن علي بن زياد هو أبو محمد السري وثق راجع موقع ألوكة المجلس العلمي فيه بحث بعنوان "ترجمة الحسن بن علي بن زياد السري" للباحث أبو مريم الجهني يتكلم فيه عن توثيقه
- والحسن بن أبي بكر هو أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز ثقة
- أحمد بن إسحاق بن نيخاب هو أبو الحسن الطيبي صدوق لا بأس به

3) أيوب بن سويد الرملي

أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (ج1/ص174) حدثنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا أيوب، عن الأوزاعي قال: إن هذا العلم كان كريما، تلاقاه الرجال فلما صار في الكتب صرت تجده عند العبد والأعرابي.

إسناده ضعيف من أجل أيوب وهو ابن سويد الرملي ضعيف وأبو عمير هو عيسى بن محمد بن إسحاق الرملي ثقة

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق