مدى صحة قيل لأحمد بن حنبل ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء

قال أحمد الترمذي لأحمد بن حنبل ذكروا لابن أبي قُتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه، فقال: زنديق، زنديق، زنديق، ودخل البيت.

حكم الأثر: فيه ضعف

أخرجه الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث (ص4) ومن طريقه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص300) والخطيب في كتابه شرف أصحاب الحديث (ص74) والهروي في كتابه ذم الكلام وأهله (ج2/ص74) وابن أبي يعلى في كتابه طبقات الحنابلة (ج1/ص280) وابن الجوزي في كتابه مناقب الإمام أحمد (ص247) وأبو الربيع سليمان في كتابه المسلسلات من الأحاديث والآثار (ص98) سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله فذكره.

إسناده فيه ضعف

- أبو الحسين محمد بن أحمد الحنظلي قال الحاكم في حديث له أنه واهم (معرفة علوم الحديث للحاكم ص141) وقال الخطيب قال محمد بن أبي الفوارس توفي... وذكر أنه كان فيه لين (تاريخ بغداد بتحقيق بشار ج 2/ص107 ومثله بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ج1/ص299)

تنبيه: وزعم البعض فقالوا لي أما احتجاجك بالإمام ابن أبي الفوارس فهو دليل على أنك حاطب ليل فهو يبين أنك تنقض ما بنيته ،فقول ابن ابي الفوارس مبني للمجهول "ذكر" بضم فاء الفعل، ولو اتعبت نفسك وراجعت لسان الميزان لوجدت فيه "ذكر لنا" وبالتالي فهذا القول ليس قول ابن أبي الفوارس بل عن مجهول وهو ما صدعت رؤوسنا. انتهى

قلت: من تسرع جاء بالعجائب بل هو من كلام ابن أبي الفوارس وليس مبني للمجهول وأما احتجاجه بنقل ابن حجر "قال ابن أبي الفوارس وذكر لنا" فأقول توهم فيه ابن حجر فكما بينت سابقًا أنه الأصل أي كتاب تاريخ بغداد هو "ذكر" ليس فيه "لنا" وهذا ما حققاه محققا تاريخ بغداد ولكن للتأكيد أكثر قال ابن الجوزي قال محمد بن أبي الفوارس: كان فيه لين (المنتظم في تاريخ الأمم والملوك لابن الجوزي ج14/ص122) وقال السمعاني كان فيه لين هكذا قال محمد ابن أبي الفوارس الحافظ (الأنساب للسمعاني ج10/ص501)

فهل هذين الإمامين فهما عبارة ابن أبي الفوارس بشكل خاطئ أيضاً؟ ولكن التسرع في الشيء يوقع صاحبه في الغلط

هذا وبالله العصمة

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق