الرد على من قال حديث الجارية مضطرب وبيان صحته والروايات في ذلك!

الرد على من قال حديث الجارية مضطرب وبيان صحته والروايات في ذلك!

قلت قبل البدء انظر هذه المقالة للفائدة (الرد على حسن السقاف في أن ابن حجر ضعف حديث الجارية)

لفظ أين الله

[1] هلال عن عطاء بن يسار

1) يحيى بن أبي كثير عن هلال

أخرجه مسلم في صحيحه ط التركية (ج2/ص70) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح، وأبو بكر بن أبي شيبة وتقاربا في لفظ الحديث قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم -هو ابن علية-، عن حجاج بن أبي عثمان الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه [حديث طويل وفيه] وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي. قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها. فأتيته بها فقال لها: ‌أين ‌الله؟. قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

- هلال بن أبي ميمونة قلتُ: تلقف بعض من لا يدرون الحديث من حسن السقاف وغيره ممن سبقوه كلاماً فجاء يقول للناس: (في سند رواية "أين اللّٰه" المدعو "هلال بن أبي ميمونة"، واسمه الكامل "هلال بن علي بن أسامة" قال الحافظ المزي في ترجمته فيما نَصَّه: قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه .وقال النسائي: ليس به بأس. وهذه الألفاظ صريحة منهم بأنَّه في أدنى مراتب التوثيق والتعديل بحسب تقسيم المحققون من الحفاظ والمحدثين لمراتب التعديل، فعلى ذَلِك يكون حديث هلال ابن أبي ميمونة حسنًا لا صحيحًا، ولذلك قال عنه يعقوب بن سفيان الفسوي فيما نصَّه فِي المعرفة والتاريخ هلال ثقة حسن الحديث وقال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة معاوية بن الحكم السلمي: له عن النبيِّ حديث واحد حسن في الكهانة والطيرة والخط وتشميت العاطس في الصلاة جاهلًا وفي عتق الجارية. فالحافظ ابن عبد البر قد حكم على حديث معاوية بن الحكم السلمي في كتاب الصلاة من صحيح مسلم بأنه حديث حسن، لوجود هلال بن أبي ميمونة في سنده)

قلت: أما قوله أن هلال بن أبي ميمونة في أدنى درجات التوثيق! فليس كما زعم هذا بل هو ثقة وليس في أدنى المراتب فقد خرج البخاري له في صحيحه حديثاً في الأصول فقال البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج2/ص341) حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن يحيى -هو ابن أبي كثير-، عن ‌هلال ‌بن ‌أبي ‌ميمونة، حدثنا عطاء بن يسار، أنه سمع أبا سعيد الخدري يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله؛ فقال: إني مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها..إلخ.

وروى عنه مالك بن أنس وهو شديد في الرجال وسيأتي رواية مالك لهذا الحديث عن هلال كما رواه مسلم

وأما قوله عن قول يعقوب بن سفيان الفسوي "ثقة حسن الحديث" أنه حسن الحديث لا صحيحاً فهو غلط لأن ليس له علم في علم الحديث وإنما نسخ من السقاف والسقاف بتره من السياق لكي يوهم العامة. فنقول بل يقصد يعقوب الفسوي أنه ثقة في الحفظ وأحاديثه حسنة يعني الحسن المعنوي في المتن والدليل قال يعقوب الفسوي وسمع أبو سلمة -هو ابن عبد الرحمن الزهري- من هلال بن أبي ميمونة، وقد روى مالك بن أنس عن هلال، وكذلك فليح بن سليمان، وهلال ‌ثقة ‌حسن ‌الحديث يروي عن عطاء بن يسار أحاديث حساناً، وحديثه يقام مقام الحجة، ويروي يحيى -يعني ابن أبي كثير- عن عبد الله بن أبي قتادة أحاديث حساناً أصولاً وحديثه يقوم مقام الحجة (المعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ط العراق ج2/ص466)

فقول يعقوب "يروي عن عطاء بن يسار أحاديث حساناً وحديثه يقام مقام الحجة" يعني حسنة المتن ليس فيها ما هو منكر! وقوله "يقام مقام الحجة" يدل على أنه ثقة من جهة الحفظ وكذلك عندما قال يعقوب هذا في يحيى بن أبي كثير يروي أحاديثاً حساناً عن عبد الله بن أبي قتادة فيحيى ثقة ثبت وأحاديثه عن عبد الله بن أبي قتادة في صحيح البخاري ومسلم كثيرة فتأمل!

وقال يعقوب الفسوي: أبو سلمة سليمان بن سليم حمصي ثقة ‌حسن ‌الحديث (المعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ط العراق 2/ص456) وقال أبو حاتم الرازي المتشدد في الرجال في سليمان بن سليم "ثقة" وكذلك قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو داود السجستاني وقال النسائي ليس به بأس! فهل نأخذ قول النسائي ونقول هو في أدنى درجات التوثيق

وقال يعقوب: إبراهيم بن طهمان عن حجاج الأسود الباهلي -حجاج بن الحجاج الأحول- وهو ‌ثقة ‌حسن ‌الحديث (المعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ط العراق 2/ص127) قلتُ: وهو ثقة مشهور وثقه أبو حاتم الرازي ويحيى بن معين وأبو داود ثقة وقال أحمد بن حنبل ليس به بأس

وقال يعقوب في يزيد بن عبد الله بن أسامة ثقة حسن الحديث وهو ثقة عند الأئمة وخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما!

وقال يعقوب الفسوي: عبد الحميد بن جعفر مدني أنصاري ثقة وإن تكلم فيه سفيان فهو ‌ثقة ‌حسن ‌الحديث. قلتُ: ضعفه الثوري لأجل مذهبه في القدر لا في حفظه قال أحمد بن حنبل سمعت يحيى -ابن القطان- يقول: كان سفيان يضعف عبد الحميد بن جعفر. قال أحمد بن حنبل: عبد الحميد عندنا ثقة ثقة، يعني أظنه من أجل القدر. انتهى فتأمل

وقال في يعقوب زيد بن أبي أنيسة ‌ثقة ‌حسن ‌الحديث

والآن لنأتي إلى قول يعقوب الفسوي "حسن الحديث" فقط في الراوي دون ذكر "ثقة"

قال يعقوب: صدقة بن يزيد دمشقي ‌حسن ‌الحديث وهذا في حفظه كلام وقال يعقوب في أشعث بن أبي الشعثاء ‌حسن ‌الحديث. وهذا وثقه الأئمة


وأما قوله عن ابن عبد البر في الحسن ليقول في إسناده رجل حسن الحديث عند ابن عبد البر وليس يصل لدرجة الثقة فنقول قال ابن عبد البر في حديثٍ: "هذا ‌حديث ‌حسن حديث غريب وهو من حديث الشاميين رواته كلهم ثقات وبقية إذا روى عن الثقات فليس بحديثه بأس" (الاستذكار ط العلمية ج3/ص417) فالمقصد جزم بأن رواتهم عنده في درجة الثقة

وقال ابن عبد البر في حديث: مالك عن صفوان بن سليم أنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا. قال ابن عبد البر لا أحفظ هذا الحديث مسنداً من وجه ثابت وهو ‌حديث ‌حسن مرسل ومعناه أن المؤمن لا يكون كذابا والكذاب (الاستذكار ط العلمية ج8/ص575) يعني يقصد الحسن المعنوي وليس حسن الإسناد

فسبحان الله لمن يريد التهرب من حديث الجارية ويخرج لنفسه الأوهام لكي يرده وفقاً لقواعده العقلية ولا يسلم للسنة ورحم الإمام ابن شهاب الزهري قال سلموا لِلسُّنَّةَ ولا تعارضوها. وفي لفظ: دعوا السنة تمضي لا تعرضوا لها بالرأي (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وقال حسن السقاف معاصر:أخرجه المحاملي رواية ابن مهدي من طريق أبي هاشم زياد بن أيوب دلويه ثقة عن إسماعيل بن علية وليس فيه "أين الله؟" وسكت قلتُ يريد بذلك التدليس على الناس وإيهامهم وكأن هذه الجملة غير موجودة! وبالتالي أصبح هناك خلاف عليها! فأقول توبع محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة شيخا الإمام مسلم على قول "أين الله؟" تابعهما الإمام الجبل أحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة العبسي ويحيى بن يحيى النيسابوري وعلي بن خشرم ومحمد بن سعيد أبو يحيى العطار خمستهم فرووه عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية به. وفيه "فقال لها: أين الله؟ فقالت: في السماء قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها، فإنها مؤمنة" أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ج39/ص175-176 وأبو داود السجستاني في السنن ت الأرنؤوط ج2/ص191 وأبو نعيم الأصبهاني المسند المستخرج على صحيح مسلم ط العلمية ج2/ص137 وأبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري في المنتقى من السنن المسندة ط التأصيل ص157 والدارمي في الرد على الجهمية ت البدر ص45)

يعني المحصلة رواه سبعة عن ابن علية بذكر "أين الله" ورواه واحد فقط دون ذكر "أين الله" فتأمل قول السقاف!

وقد توبع إسماعيل بن إبراهيم ابن علية

أخرجه النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج8/ص10) من طريق عمرو بن علي الفلاس وأبو داود السجستاني في السنن ت الأرنؤوط ج2/ص191-192 من طريق مسدد بن مسرهد والإمام أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ج39/ص175-176 ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد القطان -جبل إمام ثقة- قال: حدثنا حجاج [زاد أحمد بن حنبل: الصواف] قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: [وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة.

وقد توبع حجاج الصواف

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ط الراية (ج3/ص82) حدثنا هدبة بن خالد، ثنا أبان بن يزيد العطار، حدثني يحيى بن أبي كثير، أن هلال بن أبي ميمونة حدثه أن عطاء بن يسار حدثه أن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه حدثه بثلاثة أحاديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال معاوية: قلت: يا رسول الله، إنه كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية وإني أطلعتها يوما اطلاعة فوجدت الذئب قد ذهب بشاة منها وأنا من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتها صكة فعظم ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت: يا رسول الله أعتقها؟ قال: ادعها إلي. فقال لها: أين الله تعالى؟ قالت: الله في السماء. قال: ومن أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها؛ فإنها مؤمنة.

ابن حبان في الصحيح ط ابن حزم (ج7/ص496) أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة، قال: حدثني عطاء بن أبي يسار، قال: حدثنا معاوية بن الحكم السلمي، قال: فذكره وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (ج12/ص524) أخبرنا يونس قال: أخبرنا بشر بن بكر -هو البجلي-، عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة قال: حدثني عطاء بن يسار قال: حدثني معاوية بن الحكم السلمي قال: فذكره. الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج19/ص398) حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني هلال بن أبي ميمونة، حدثني عطاء بن يسار، حدثني معاوية بن الحكم السلمي، قال فذكره.  ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص278) حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال: ثنا مبشر يعني ابن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني هلال بن أبي ميمون، قال: حدثني عطاء بن يسار، قال: حدثني معاوية بن الحكم السلمي، قال: فذكره. النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج2/ص44) أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، قال: حدثني عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: فذكره.

2) مالك بن أنس عن هلال

أخرجه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري في الموطأ ط الرسالة (ج2/ص404) ويحيى بن يحيى الليثي في الموطأ ت عبد الباقي (ج2/ص776) وابن أبي خيثمة في السفر الثاني ط الفاروق (ج1/ص547) من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري وإسماعيل القاضي في المسند ت ميكلوش (ص76) من طريق ابن أبي أويس والنسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج7/ص162) من طريق قتيبة بن سعيد الثقفي وعبد الرحمن بن القاسم العتقي وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (ج4/ص321) من طريق مصعب بن عبد الله الزبيري وابن المنذر في الأوسط ط الفلاح (ج9/ص406) والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج10/ص98) وابن عبد البر في التمهيد ط المغربية (ج22/ص78) من طريق عبد الله بن وهب المصري وابن أبي زمنين في أصول السنة (ص114) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير المصري وابن عبد البر في التمهيد ط المغربية (ج22/ص78) من طريق عبد الله بن عبد الحكم المصري ومطرف بن عبد الله اليساري جميعهم عن مالك بن أنس، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن جارية لي كانت ترعى غنماً لي، فجئتها ففقدت شاة من الغنم، فسألتها عنها، فقالت: قتلها الذئب فأسفت عليها، وكنت من بني آدم، فلطمت وجهها، وعلي رقبة، أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فقالت: في السماء قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: ‌أعتقها فإنها مؤمنة.

قلتُ: هؤلاء أحد عشر راوياً رواه عن مالك، زد عليه الشافعي أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (ج12/ص522) من طريق إسماعيل بن يحيى المزني عن الشافعي عن مالك به وقال الشافعي: مالك سمى هذا الرجل عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم. وأخرجه الربيع بن سليمان المرادي في الرسالة للشافعي ت شاكر (ص75-76) عن الشافعي عن مالك به وقال الشافعي: وهو معاوية بن الحكم وكذلك رواه غير مالك وأظن مالك لم يحفظ اسمه.

3) فليح بن سليمان عن هلال

أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ت المصراتي (ص73) حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، نا معافى بن سليمان، نا فليح، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم أنه أراد عتق أمة له سوداء فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: من ربك؟ قالت: الذي في السماء فقال لها: من أنا؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أعتقها؛ فإنها مؤمنة.

- فليح بن سليمان صدوق كثير الخطأ فقال "من ربك؟" وخالفه مالك بن أنس جبل في الحفظ ويحيى بن أبي كثير ثقة ثبت فقالا "أين الله؟"


[2] توبة بن كيسان العنبري عن عطاء

رواه سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد، عن ‌توبة العنبري، عن عطاء بن يسار قال حدثني ‌صاحب ‌الجارية نفسه قال كانت لي جارية ترعى الحديث وفيه فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده إليها وأشار إليها مستفهماً من في السماء قالت الله قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مسلمة.

- سعيد بن زيد فيه حفظه شيء قال ابن المديني سمعت يحيى القطان ضعف سعيد بن زيد في الحديث جداً وقال الدوري عن يحيى بن معين ليس بقوي، قلت يحتج بحديثه؟ قال يكتب حديثه وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو بكر البزار لين الحديث وقال الدرقطني ضعيف وقال ابن فاخر كان صدوقاً حافظاً ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد وقال أحمد بن حنبل ليس به بأس وقال سليمان بن حرب وابن سعد ثقة وقال البخاري صدوق حافظ (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف ج4/ص21 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ط العلمية ج4/ص422 وسؤالات الحاكم للدارقطني ط المعارف ص213 وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ط الفاروق ج5/ص295)

قال الدارقطني في العلل (ج7/ص81-83) [بعد أن أسرد طرقه] ورواه توبة العنبري، عن عطاء بن يسار، واختلف عنه؛
فقال: سعيد بن زيد، عن توبة العنبري، عن عطاء، قال: حدثني صاحب الجارية نفسه
ورواه أبو بشر جعفر بن إياس، عن توبة العنبري، واختلف عنه؛
فرواه أبو عوانة، عن أبي بشر، عن توبة، عن عطاء بن يسار مرسلا.
وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن رجل لم يحضر الشيخ اسمه، عن عطاء بن يسار مرسلا أيضا.
ورواه الأعمش، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن عطاء بن يسار، عن رجل من الأنصار، ولم يذكر فيه توبة.
والصحيح حديث يحيى بن أبي كثير، وفليح بن سليمان، عن هلال بن أبي ميمونة. انتهى كلامه


الشريد بن سويد الثقفي وقيل أبي هريرة

النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج6/ص252) وابن الأعرابي في المعجم ط العلمية (ج2/ص376-377) والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج7/ص638) وفي الخلافيات ت النحال (ج6/ص341)  وابن حبان ي الصحيح ط ابن حزم (ج3/ص353) والطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج7/ص320) من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج29/ص464-465 وج32/ص217) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري وأبي شبل مهنا بن عبد الحميد وأبو داود السجستاني في السنن ط الرسالة (ج5/ص176) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي أربعتهم عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد بن سويد الثقفي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي أوصت أن تعتق عنها رقبة، وإن عندي جارية نوبية [زاد ابن الأعرابي والبيهقي وأحمد وغيره: سوداء]، أفيجزئ عني أن أعتقها عنها؟، قال: ائتني بها، فأتيته بها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: من ‌ربك؟، ‌قالت: ‌الله، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة.

- محمد بن عمرو بن علقمة صدوق له ليس بالحافظ المتقن

قال أبو داود السجستاني : خالد بن عبد الله- هو الطحان الواسطي ثقة حافظ- أرسله، لم يذكر الشريد.

قلتُ يعني خالف حماد بن سلمة، وقد توبع خالد الطحان على إرساله لكن فيه بحث. تابعه اثنان قال أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج1/ص194) ورواه أبو معاوية، وعبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة مرسلاً.

قلتُ: كذا قال أبو نعيم رواه عبد العزيز بن مسلم وأبو معاوية الضرير ولم يسنده فلم أعرف من رواه عن عبد العزيز وأبي معاوية لأنه روي عنهما متصلاً بذكر أبي هريرة بدل من ابن الشريد وبعضهم يقول أبو هريرة عن ابن الشريد

فأما عبد العزيز بن مسلم أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (ج12/ص522) حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم البركي قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أمي جعلت عليها رقبة مؤمنة أن تعتقها، وهذه أمة سوداء، فسألها رسول الله: أين الله عز وجل؟ قالت: في السماء قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

- عيسى بن إبراهيم البركي هو الشعيري البصري قال أبو حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج6/ص272)

وأما عن أبي معاوية الضرير أخرجه البزار كما في كشف الأستار للهيثمي ت الأعظمي (ج1/ص29) حدثنا أبو كريب، ثنا أبو معاوية، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله [يعني بمثل حديث سعيد بن المرزبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه جارية له سوداء، فقال: إن علي رقبة أحسبه قال: مؤمنة، فهل يجزئ عني هذه؟، فقال لها: أين الله؟، قالت بيدها إلى السماء، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة].

أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ط الوطن (ج1/ص194) حدثنا أبو الحسين أحمد بن سهل بن عمر بن بحر العسكري بالبصرة، ثنا إبراهيم بن حرب العسكري بالبصرة، ثنا محمد بن يحيى يعني القطعي، ثنا زياد بن الربيع، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن عمرو بن الشريد جاء بخادم سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي جعلت عليها رقبة مؤمنة، فهل يجزئ أن أعتق هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخادم: أين ربك؟ فرفعت رأسها فقالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

قال أبو نعيم الأصبهاني ذكره الواهم -يقصد ابن منده- من حديث محمد بن الحسين بن مكرم، عن محمد بن يحيى القطعي فقال: محمد بن الشريد، ولا يعرف في أولاد الشريد محمد.

قلتُ: أخطأ الحافظ أبو نعيم في توهيم ابن منده فقد توبع محمد بن الحسين بن مكرم تابعه ابن خزيمة على "محمد بن الشريد"

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص283) وابن منده كما في أسد الغابة لابن الأثير ط العلمية (ج5/ص90-91) من طريق محمد بن الحسين بن مكرم كلاهما عن محمد بن يحيى القطعي، قال: ثنا زياد بن الربيع، قال: ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن محمد بن الشريد، جاء بخادم سوداء عتماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أمي جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة، فقال: يا رسول الله: هل يجزى أن أعتق هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخادم: أين الله، فرفعت رأسها، فقالت: في السماء، فقال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، فقال: أعتقها؛ فإنها مؤمنة. ولفظ ابن منده: فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: أين ربك؟ فرفعت يدها إلى السماء، فقال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج8/ص489) عن أبي بكر بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن أوس، عن رجل من الأنصار، أن أمه هلكت، وأمرته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، فجاء للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وقال: لا أملك إلا جارية سوداء أعجمية، لا تدري ما الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني بها، فجاء بها، فقال: أين ‌الله؟ قالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله، قال: أعتقها.

إسناده باطل

- أبو بكر بن محمد هو محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال أحمد بن حنبل كان يكذب ويضع الحديث وقال ابن عدي وهو في جملة من يضع الحديث وقال ابن حبان كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه ط الخاني ج1/ص510 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج9ص202 والمجروحين لابن حبان ت حمدي ج2/ص501)

====

====

لفظ أتشهدين

أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري في الموطأ ط الرسالة (ج2/ص404) ويحيى بن يحيى الليثي في الموطأ ت عبد الباقي (ج2/ص777) من طريق مالك بن أنس وعبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج8/ص483) من طريق معمر بن راشد والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج10/ص98) من طريق يونس بن يزيد الأيلي ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [زاد يحيى بن يحيى في نسبه: بن مسعود]، أن رجلاً من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جارية له سوداء [ولفظ معمر: جاء بأمة سوداء]، فقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، أفأعتق هذه؟ [ولفظ يحيى بن يحيى ومعمر ويونس: فإن كنت تراها مؤمنة ‌أعتقها] فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم قال: أتشهدين أن محمدا رسول الله؟ قالت: نعم قال: أتوقنين [ولفظ معمر ويونس: أفتؤمنين] بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأعتقها إذاً.

هذا مرسل لقول عبيد الله بن عبد الله "أن رجلاً من الأنصار" ومعاوية بن الحكم سلمي وليس بأنصاري


عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج8/ص483-484) عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء أن رجلا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفي، يعني غزيرة، في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل فصك وجه جاريته، فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وأنه، قد هم أن يجعلها إياها حين صكها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني بها! فسألها النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، وأن محمداً عبد الله ورسوله؟ قالت نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق أو أمسك. قلت: أثبت هذا؟ قال: نعم، وزعموا وحدثنيه أبو الزبير فولدت بعد ذلك في قريش.

- قلت سيأتي من عطاء هذا

وفي مسند أبي حنيفة رواية الحصكفي معلقاً وفي مسند أبي حنيفة لأبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي -هالك- قال حدثنا أحمد بن سعيد النيسابوري، ثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن المغيرة، ثنا أبو حنيفة، عن عطاء بن أبي رباح، أن رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوه أن عبد الله بن رواحة عن ‌عطاء، أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثوه: أن عبد الله بن رواحة كانت له راعية تتعاهد غنمه، وأنه أمرها تتعاهد شاة، فتعاهدتها حتى سمنت الشاة، واشتغلت الراعية ببعض الغنم، فجاء الذئب، فاختلس الشاة وقتلها، فجاء عبد الله، وفقد الشاة، فأخبرته الراعية بأمرها فلطمها، ثم ندم على ذلك، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعظم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وقال: ضربت وجه مؤمنة! فقال: إنها سوداء لا علم لها، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم فسألها: أين الله؟ فقالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله، قال: إنها مؤمنة، فأعتقها، فأعتقها.

كذا وإسناده ساقط

- أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري المعروف بالأستاذ المصنف نفسه قال ابن الجوزي قال أبو سعيد الرواس كان يتهم بوضع الحديث. وقال أحمد السليماني كان يضع هذا الإسناد على هذا المتن وهذا المتن على هذا الإسناد وهذا ضرب من الوضع. وقال الخطيب صاحب عجائب ومناكير وغرائب وليس بموضع الحجة وقال أبو عبد الله الحاكم صاحب عجائب وأفراد عن الثقات، سكتوا عنه. وقال الخليلي وهو لين ضعفوه يأتي بأحاديث يخالف فيها حدثنا عنه الملاحمي والبصير بعجائب. وقال أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ضعيف (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ط العلمية ج2/ص141 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج4/ص579 والأنساب للسمعاني ط الهندية ج7/ص59 والإرشاد للخليلي ط الرشد ج3/ص971 وسؤالات حمزة للدارقطني ط المعارف ص228)

- محمد بن حميد هو الرازي متروك

وفي مسند أبي حنيفة للحسين بن محمد بن خسرو (الحديث برقم 573) أخبرنا الشيخ الثقة أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال: أخبرنا أبو علي بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز قال: أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمد بن أشكاب البخاري قال: حدثنا عبد الله بن طاهر القزويني قال: حدثنا إسماعيل بن توبة قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن رواحة: أنه سمى شاة من غنمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى بها جارية له كانت في الغنم، وكان يتعاهدها وينظر إليها كلما أتى الغنم حتى سمنت وصلحت، فجاء يوماً ففقدها من الغنم، فسألها عنها؟ فقالت: ضاعت، فلطم وجهها، فلما سري عنه ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالقصة قال: لم أملك نفسي أن لطمتها، قال: فأعظم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لطمتها مؤمنة، قال: يا رسول الله! إنها سوداء، فقال: ائت بها، فلما جاء بها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين الله، قالت: في السماء، قال: من أنا، قالت: أنت رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي مؤمنة فقال عبد الله بن رواحة: فهي حرة يا رسول الله.

- ابن خسروا معتزلي وتكلموا فيما يرويه. أسرد ذلك ابن حجر (انظر لسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج3/ص207)

- أبو علي بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان قال الخطيب كان صدوقاً صحيح الكتاب (تاريخ بغداد ت بشار ج8/ص223)

- عطاء هو ابن أبي رباح أو الخراساني وزعم السقاف وغيره ممن سبقه أنه ابن يسار قلتُ: لا نعلم أن ابن جريج وهو مدلس أنه سمع من عطاء بن يسار بل يدخل بينه وبين عطاء بن يسار رجلاً والدليل قال البخاري قال لي محمد بن سلام عن مخلد بن يزيد عن ‌ابن ‌جريج، ‌أُخبرت ‌عن ‌عطاء ‌ابن ‌يسار. وقال عبد الرزاق أخبرنا ابن ‌جريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف، أن ‌عطاء ‌بن ‌يسار أخبره. وقال عبد الرزاق عن ابن ‌جريج والثوري، عن عمرو بن دينار، أن ‌عطاء ‌بن ‌يسار أخبره. وقال عبد الرزاق، عن ابن ‌جريج، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن ‌عطاء ‌بن ‌يسار. وقال حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن عطاء بن يسار. وأخرج ابن عبد البر والطبري من طريق حجاج بن محمد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني زياد عن صفوان مولى لبني زهرة أنه أخبره عن عطاء بن يسار أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أأستأذن على أمي قال نعم (التاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج4/ص198 والمصنف لعبد الرزاق ط التأصيل الثانية ج1/ص424 وج3/ص155 وج4/ص483 وتفسير ابن أبي حاتم ط نزار مصطفى ج9/ص2953 والاستذكار لابن عبد البر ط العلمية ج8/ص473 والتفسير للطبري ت التركي ج17/ص244)

====

====

جارية حمزة بن عبد المطلب

أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج8/ص483) عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ضرب حمزة بن عبد المطلب وجه جاريته، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! ما حملك على هذا؟ قال: يا رسول الله، لو أعلم أنها مؤمنة أعتقها، قال: فسألها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

====

====

لفظ فأشارت إلى السماء

عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج8/ص484) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال: صك رجل جارية له، فجاء بها النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره في عتقها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين ربك؟ فأشارت إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أحسبه أيضا ذكر البعث بعد الموت، والجنة، والنار ثم قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

مرسل قال يحيى بن سعيد القطان مرسلات يحيى بن أبي كثير شبه الريح وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن مراسيل يحيى بن أبي كثير؟ قال: لا تعجبني، لأنه روى عن رجال ضعاف صغار (انظر الضعفاء الكبير للعقيلي ت قلعجي ج4/ص423 والكفاية للخطيب ط المعارف العثمانية ص387 ومسائل أحمد رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ت الأزهري ص487)

البزار كما في كشف الأستار للهيثمي ت الأعظمي (ج1/ص28) وأبو إسماعيل الهروي الأنصاري في الأربعين في دلائل التوحيد ت الفقيهي (ص53) أخبرنا عمر بن إبراهيم بن إسماعيل الإمام ثنا جعفر ابن معالي ثنا عمر بن هارون كلاهما (البزار وعمر بن هارون) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، ثنا أبو معاوية، عن ‌سعيد ‌بن ‌المرزبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه جارية [زاد الهروي: أعجمية] له سوداء، فقال: إن علي رقبة أحسبه قال: مؤمنة، فهل يجزئ عني هذه؟ ، فقال لها: أين الله؟، قالت بيدها إلى السماء [ولفظ الهروي: فأشارت بيدها إلى السماء]، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة.

- سعيد بن المرزبان هو أبو سعد البقال مدلس متروك الحديث قال عبد الله بن أحمد عن أبيه أحمد بن حنبل قال ما رأيت سفيان -يعني ابن عيينة- أملى علينا إلا حديثاً واحداً حديث أبي سعد البقال فإنه أملاه علينا إملاء قلتُ: لم قال: ‌لضعف أبي ‌سعد ‌عنده، وترك حفص بن غياث حديثه، وقال البخاري منكر الحديث، وقال الدوري وابن أبي مريم كلاهما عن يحيى بن معين ليس بشيء -زاد ابن أبي مريم- لا يكتب حديثه، وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس ضعيف متروك الحديث، وقال أبو حاتم الرازي لا يحتج بحديثه، وقال الدارقطني متروك، وقال النسائي ضعيف (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله ط الخاني ج3/ص383 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج4/ص62 والكامل لابن عدي ط العلمية ج4/ص432 وسؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص32)

ابن المنذر في الأوسط ط الفلاح (ج9/ص407) حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن خالد، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن علي رقبة مؤمنة، وعندي أمة سوداء فهل تجزئ عني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: جئ بها، فجاء بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ أتشهدين أني رسول الله؟ أتصومين رمضان؟ قالت: نعم: قال: فأعتقها.

- يحيى بن خالد قلت قال ابن المنذر حدثني عبد الرحمن بن يوسف، قال: نا ‌يحيى ‌بن ‌خالد المخزومي. والمخزومي هذا يكنى أبا سليمان. وقال يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا أبو سليمان يحيى بن خالد المخزومي، حدثنا أبو عتبة. وهو مجهول

ابن أبي شيبة في الإيمان ط المكتب الإسلامي (ص36) وفي المصنف ت الشثري (ج17/ص26) حدثنا علي بن هاشم [تحرف في الشاملة إلى "علي بن هشام" وهو على الصواب في المطبوع]، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن الحكم -هو ابن عتيبة- يرفعه: أن رجلاً، أتى النبي صلى الله عليه وسلن فقال: إن على أمي رقبة مؤمنة، وعندي رقبة سوداء أعجمية، قال: ائت بها قال: أتشهدين أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالت: نعم. قال: فأعتقها. الطبراني في المعجم الأوسط ط الحرمين (ج5/ص350) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة وفي المعجم الكبير ت حمدي (ج12/ص26) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي كلاهما عن يحيى بن الحسن بن فرات القزاز-لم أجد من وثقه- قال: ثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن ‌عمرو، ‌والحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن علي رقبة وعندي جارية سوداء أعجمية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني بها، فقال: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم قال: وتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم قال: فأعتقها. البزار في المسند ط العلوم والحكم (ج11/ص241) حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إن على أمي رقبة مؤمنة وعندي أمة سوداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني بها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: فأعتقها.

وهذا مداره على ابن أبي ليلى وهو ضعيف

الطبراني في المعجم الأوسط ط الحرمين (ج7/ص129) حدثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن حكيم، ثنا يحيى بن السكن، عن قيس بن الربيع، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن حنين، عن ابن عباس، أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة سوداء، فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، فهل تجزئ هذه عني؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟، قالت: نعم قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم قال: أعتقها، فإنها تجزئ.

هذا إسناد باطل

- محمد بن يحيى هو محمد بن سهل بن محمد العسكري وحدث عنه أيضاً العقيلي وابن قانع في المعجم ولم أجد فيه توثيقاً (التمهيد لابن عبد البر ط المغربية ج23/ص432 ومعجم الصحابة لابن قانع ت المصراتي ج2/ص251)
- يزيد بن حكيم هو أبو خالد العسكري قال ابن عدي حدثنا إسحاق بن أحمد الكاغدي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكروا عنه خيراً وفضلاً صاحب غزو وجهاد (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ط العلمية ج3/ص145)
- يحيى بن السكن البصري صاحب شعبة قال أبو حاتم الرازي ليس بالقوي وقال أبو علي صالح بن محمد الأسدي جزرة كان أبو الوليد يقول: هو يكذب، وهو شيخ مقارب، ومرة قال جزرة لا يسوى فلساً (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج9/ص155 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج16/ص219)
- قيس بن الربيع ضعيف


لفظ أشارت مع أين الله

رواه عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود واختلف عنه ولا أدري أهو اختلاف أم هو فعلاً طريق أخرى

1- المسعودي عن عون

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج13/ص285) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص435) من طريق أحمد بن حنبل وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص283) من طريق محمد بن رافع بن أبي زيد والطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (ج12/ص521) وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص283) من طريق أبي داود الطيالسي وأبو داود السجستاني في السنن ط الرسالة (ج5/ص177) ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج7/ص637) من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وابن عبد البر في التمهيد ط المغربية (ج9/ص115) من طريق أبي بكر محمد بن أبي العوام جميعهم عن يزيد بن هارون وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ط الحرمين (ج3/ص95) من طريق عبد الله بن رجاء الغداني كلاهما (يزيد بن هارون وعبد الله بن رجاء) عن المسعودي، عن عون، عن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [وأما إبراهيم بن يعقوب فقال: عبد الله بن عتبة]، عن أبي هريرة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية [زاد الطيالسي: لا تفصح]، فقال: يا رسول الله، إن علي عتق رقبة مؤمنة. فقال لها رسول الله: أين الله؟ فأشارت إلى السماء بإصبعها السبابة [قلت السبابة ذكرها أحمد بن حنبل وأحمد بن سنان والباقي لم يذكروها]، فقال لها: من أنا؟ فأشارت ‌بإصبعها إلى رسول الله وإلى السماء، أي: أنت رسول الله، فقال: أعتقها [زاد محمد بن رافع والطيالسي وإبراهيم بن يعقوب وعبد الله بن رجاء: فإنها مؤمنة].

- المسعودي ضعيف اختلط

وقد توبع يزيد بن هارون وعبد الله بن رجاء

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص283) من طريق بحر بن نصر والطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (ج12/ص521) من طريق الربيع بن سليمان المرادي كلاهما عن أسد السنة ابن موسى، قال: ثنا المسعودي، بهذا مثله، وقال: بجارية سوداء لا تفصح، فقال: إن علي رقبة مؤمنة، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ربك؟ فأشارت بيدها إلى السماء، ثم قال: من أنا؟ فقالت بيدها ما بين السماء إلى الأرض تعني رسول الله والباقي مثله. وأما لفظ الربيع، فقال لها: من أنا؟ فأشارت إليه وإلى السماء أي: أنت رسول الله قال: أعتقها، فإنها مؤمنة.

الحارث بن أبي أسامة في المسند ت الباكري (ج1/ص160) ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد ط المغربية (ج9/ص115) حدثنا عاصم بن علي، ثنا ‌المسعودي، عن ‌عون بن عبد الله، عن أبي هريرة قال عاصم، وأخبرني بعض أصحابنا عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال: جاء رجل بجارية سوداء لا تفصح فقال: إني جعلت علي رقبة مؤمنة أفأعتق هذه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من ربك؟ فأشارت برأسها إلى السماء فقال: من أنا؟ فأشارت إلى السماء تعني إنك رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

الحارث بن أبي أسامة في المسند ت الباكري (ج1/ص161) حدثنا الخليل بن زكريا، ثنا عبد الله بن عون، حدثني نافع، عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني علي نسمة أن أعتقها وإن هذه الجارية أعجمية فيجوز لي أن أعتقها؟ قال: قال لها: أين ربك؟ قالت: في السماء قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة.

هذا إسناد باطل من أجل الخليل بن زكريا متهم ساقط


2- أبو معدان المنقري عن عون واختلف عنه في الإسناد وجعله امرأة وليس رجلاً

البيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج7/ص637) من طريق أبو علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري، والطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج17/ص136) كلاهما عن أحمد بن يحيى بن زهير [زاد الطبري: التستري]، نا عبيد الله بن محمد الحارثي [وعند الطبراني: أبو الربيع عبد الله بن محمد بن الحارث]، نا أبو عاصم، نا أبو معدان المنقري يعني عامر بن مسعود [وقال الطبراني: عامر بن مرة وذلك قبل سرد الحديث]، نا عون بن عبد الله بن عتبة، حدثني أبي، عن جدي قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة سوداء فقالت: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة أفتجزئ عني هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ‌ربك؟ قالت: ‌الله ربي قال: فما دينك؟ قالت: الإسلام قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله [زاد الطبراني: قال: فتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم أشهد أنك رسول الله] قال: فتصلين الخمس، [زاد الطبراني: قال: وتصومين رمضان؟ قالت: نعم] وتقرين بما جئت به من عند الله؟ قالت: نعم، فضرب صلى الله عليه وسلم على ظهرها وقال: أعتقيها [زاد الطبراني: فقد أجزأت عنك].

إسناده غريب

- أبو الربيع عبيد الله بن محمد بن الحارث قلت والحارث نسبة إلى جده الأعلى وهو عبيد ‌الله ‌بن ‌محمد بن يحيى الحارثي قال ابن حبان مستقيم الحديث حدثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير وغيره (الثقات لابن حبان ط المعارف العثمانية ج8/ص407)

- أبو معدان المنقري صدوق في حفظه كلام وهنا "يعني عامر بن مسعود" وهو غلط وقال الدارقطني أنه عبد الله بن معدان كما سيأتي والطبراني قال قبل الحديث "‌‌أبو معدان ‌عامر ‌بن ‌مرة، عن عون" ثم ذكر هذا الحديث وهو غلط صوابه "عبد الله بن معدان" وأخرج الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص378) وابن عدي في الكامل ط العلمية (ج7/ص490-491) من طريق معلى بن أسد العمي، ثنا محمد بن عمران -عمران تصحيف وعند ابن عدي: محمد بن حمران بن عبد العزيز وهو الصواب-، ثنا أبو معدان واسمه ‌عامر ‌بن ‌مرة مكي [وأما عند ابن عدي فقط: أبو معدان]، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده، قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وهذا غلط من الطبراني أيضاً أخرجه الترمذي في السنن ت بشار (ج5/ص542) وابن قانع في معجم الصحابة ت المصراتي (ج1/ص337 وج2/ص330) من طريق عقبة بن مكرم، نا سعيد بن سفيان الجحدري، نا أبو معدان عبد الله بن معدان، نا عاصم بن كليب به فذكره. وقال أبو نعيم الأصبهاني وأبو معدان اسمه عبد الله بن معدان البصري نزل بني ناجية سماه سعيد بن سفيان الجحدري.

الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج10/ص468) أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ -هو الدارقطني-، قال: حدثنا إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق -هو أبو علي إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران-، قال: حدثنا صرد بن حماد أبو سهل، قال: حدثنا الحسن بن الحكم بن طهمان، قال: حدثنا أبو ‌معدان عن عون بن أبي ‌جحيفة عن أبيه قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعها جارية لها سوداء، فقالت: يا رسول الله أتجزي عني هذه إن أعتقتها؟ قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال لها: تشهدين أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: أعتقيها فإنها تجزي عنك.

والأول أصح سنداً

قال علي بن عمر -هو الدارقطني-: هذا غريب من حديث عون بن أبي ‌جحيفة عن أبيه، تفرد به أبو ‌معدان، وهو غريب من حديث أبي ‌معدان عبد الله بن ‌معدان، تفرد به الحسن بن الحكم عنه، ولا أعلم حدث به غير صرد بن حماد

- الحسن بن الحكم بن طهمان قال أبو حاتم الرازي صالح ليس بذلك يضطرب (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج3/ص7-8)

الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج22/ص116) حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا محمد بن عثمان الجزري، ثنا سعيد بن عنبسة القطان، ثنا أبو معدان قال: سمعت عون بن أبي جحيفة يحدث، عن أبيه قال: أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة، ومعها جارية سوداء فقالت المرأة: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة أفتجزئ عني هذه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين ‌الله؟ قالت: في السماء قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسوله قال: أتشهدين أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله قالت: نعم قال: أتؤمنين بما جاء من عند الله؟ قالت: نعم قال: أعتقيها فإنها مؤمنة.

- سعيد بن عنبسة القطان هو الرازي كذاب قال الطبراني من طريق سعيد بن عنبسة القطان، ثنا أبو عبيدة الحداد والرازي يحدث عن القطان (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف ج4/ص52-53)

وسئل الدارقطني عن حديث عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود أن امرأة جاءت ومعها جارية سوداء، فقالت: إن علي عتق رقبة مؤمنة فهل تجزيء عني هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها: من ربك؟ قالت: الله، … الحديث.
فقال: يرويه أبو معدان واختلف عنه؛
فرواه أبو عاصم النبيل، عن أبي معدان، عن عون بن عبد الله، عن أبيه، عن جده.
وخالفه عبد الرحمن بن مسهر، فرواه عن أبي معدان، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه.
والصحيح حديث أبي عاصم، واسم أبي معدان عبد الله بن معدان كوفي لا بأس به (علل الدارقطني ط طيبة (ج5/ص195)

قلت ومن يشك بعد هذا أن إسناد مسلم في صحيحه هو الأصح!

هذا والله أعلم

إرسال تعليق