مدى صحة قال محمد بن علي لابنه لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع

قال الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لابنه: لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع في الذين كفروا، {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض} إلخ، وفي الرعد {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} الآية، وفي البقرة: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا} إلى آخر الآية.

أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج3/ص183-184) حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ثنا ‌محمد ‌ابن ‌يزيد ثنا ‌محمد ‌بن ‌عبد ‌الله ‌القرشي ثنا محمد بن عبد الله الزبيري عن أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال أوصاني أبي فقال: لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، قال قلت: جعلت فداك يا أبه من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقاً فإنه بايعك بأكلة فما دونها. قال: قلت: يا أبه وما دونها؟ قال يطمع فيها ثم لا ينالها. قال: قلت يا أبه ومن الثاني؟ قال: لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه. قال: قلت: يا أبة ومن الثالث؟ قال لا تصحبن كذاباً فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد. قال: قلت: يا أبه ومن الرابع؟ قال: لا تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. قال: قلت: يا أبه ومن الخامس؟ قال: لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع.

- محمد بن علي بن حبيش هو أبو الحسين الناقد قال أبو نعيم الأصبهاني ثقة وقال أبو بكر البرقاني جبل يعني في الثقة والتثبت وقال محمد بن أبي الفوارس كان شيخاً ثقة صالحاً (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص145)

المعافى بن زكريا في الجليس الصالح ط العلمية (ص252) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج41/ص408-409) حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا أبو أحمد الختلي، قال: حدثنا ‌محمد ‌بن ‌يزيد مولى بني هشام [وعند ابن عساكر: هاشم بدل هشام]، قال: حدثنا ‌محمد ‌بن ‌عبد ‌الله ‌القرشي، قال: حدثني محمد بن عبد الله الهذلي [وعند ابن عساكر: الأسدي بدل الهذلي]، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي، قال: قال لي أبي: يا بني! انظر خمسة لا تحادثهم ولا تصاحبهم، ولا ترى معهم في طريق، قلت: يا أبه! جعلت فداك، من هؤلاء الخمسة؟ قال: إياك ومصاحبة الفاسق، فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها، قلت: يا أبه! وما أقل منها؟ قال: الطمع فيها ثم لا ينالها. قلت: يا أبه! ومن الثاني؟ قال: إياك ومصاحبة البخيل، فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، قلت: يا أبه! ومن الثالث؟ قال: إياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب منك البعيد ويباعد منك القريب، قلت: يا أبه! ومن الرابع؟ قال: إياك ومصاحبة الأحمق، فإنه يحذرك ممن يريد أن ينفعك فيضرك، قلت: يا أبه! ومن الخامس؟ قال: إياك ومصاحبة القاطع لرحمه، لأني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع في الذين كفروا، {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض} إلخ، وفي الرعد {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} الآية، وفي البقرة: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا} إلى آخر الآية.

-‌ أبو أحمد الختلي هو محمد بن جعفر بن سهل

قلت وهذا أثر لا يصح فيه من لا يُعرف

ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ ط الرسالة (ص79) أخبرنا محمد بن أحمد، حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا المازني، قال: قال رجل لابنه: يا بني، اجتنب صحبة ثلاثة واصحب من سواهم، اجتنب صحبة الفاسق فإنه يبيعك بأكلة وشربة، والجبان فإنه يسلمك ويسلم والديه، والبخيل فإنه يخذلك أحوج ما تكون إليه.


بين علي بن أبي طالب وابنه الحسن رضي الله عن أهل البيت لكن ليس فيه شطر قاطع الرحم

ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج42/ص561-562) أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن المجلي أنا محمد بن أحمد العكبري أنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان ح قال ونا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن أيوب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح قالا نا أبو بكر بن دريد عن إبراهيم بن بسطام الأزدي الوراق أخبرني عقبة بن أبي الصهباء قال لما ضرب ابن ‌ملجم ‌علياً ‌- يعني ابن أبي طالب - دخل عليه الحسن - يعني ابن علي بن أبي طالب -وهو باك فقال له ما يبكيك يا بني قال ومالي لا أبكي وأنت في أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا فقال يا بني احفظ أربعاً وأربعا لا يضرك ما عملت معهن قال وما هن يا أبة قال إن أغنى الغنى العقل وأكبر الفقر الحمق وأوحش الوحشة العجب وأكرم الحسب الكرم وحسن الخلق قال قلت يا أبة هذه الأربع فأعطني الأربع الاخر قال إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب إليك البعيد ويبعد عليك القريب وإياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد عنك أحوج ما يكون إليه وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه.

إسناده لا يصح

أبو سليمان الخطابي في العزلة ط السلفية (ص51) حدثنا إبراهيم بن فراس قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا ابن أبي غنية، عن شريك بن عبد الله قال: كان يقال: لا تسافر مع جبان فإنه يفر من أبيه وأمه، ولا تسافر مع أحمق فإنه يخذلك أحوج ما تكون إليه، ولا تسافر مع فاسق فإنه يبيعك بأكلة وشربة.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق