مدى صحة قال أبو معاوية ما زال الثوري عندنا كبيراً حتى تناول أبا حنيفة فهجرناه ورفضناه

قال أبو معاوية الضرير: ما زال سفيان الثوري عندنا كبيراً حتى تناول أبا حنيفة فهجرناه ورفضناه.

حكم الخبر: موضوع كذب باطل!

أخرجه الصيمري في أخبار أبي حنيفة وأصحابه ط عالم الكتب (ص76) أخبرنا عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا عبد الوهاب بن أبي حية قال حدثني عبد الملك بن أحمد قال سمعت محمد بن شجاع يقول سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول سمعت أبا معاوية يقول ما زال سفيان عندنا كبيراً حتى تناول أبا حنيفة فهجرناه ورفضناه.

وقد توبع عبد الملك بن أحمد

أخرجه أبو القاسم بن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة وأخباره ط الإمدادية (ص74) حدثني أبو بشر الدولابي - محمد بن أحمد بن حماد - قال: ثنا محمد بن شجاع قال: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول: سمعت أبا معاوية الضرير يقول: ما زال سفيان الثوري يقدم عندنا حتى وقع في أبي حنيفة رحمهما الله.

قلت مداره على محمد بن شجاع هو أبو عبد الله الثلجي كذاب مشهور اتهمه ابن عدي وغيره ومذهبه الوقف في القرآن وهو الذي وضع على حماد بن سلمة في أن ربيبه كان يدس أحاديث في كتبه فاغتر به السيوطي واحتجَّ به! وهو يحاول تضعيف حديث أن والد النبي في النار! (انظر هذه المقالة) وما أرى ذلك أي ما فعله الثلجي إلا لأن حماد بن سلمة تكلم في أبي حنيفة (انظر كلام حماد في أبي حنيفة في هذه المقالة) وحماد بن سلمة بريء من هذا ولم تدس الأحاديث في كتبه

وأما بالنسبة لسفيان الثوري فيكفي قول عبد الله بن المبارك المروزي فيه حيث قال: لا أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان الثوري (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وفضحه زكريا بن يحيى الساجي فقال فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذاباً احتال في إبطال الحديث عن رسول الله ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه. قلت وهذا بيّن فيما يرويه

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج3/ص315) أخبرني أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي، قال: حدثنا محمد بن علي بن أبي داود البصري، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ورده، نصرة لأبي حنيفة ورأيه.

- محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك - محمد بن أحمد بن محمد مختلف فيه قال الخطيب قال لي أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: لم يكن الأدمي هذا صدوقاً في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي، فقال: ما علمت عنه إلا خيراً وكان شيخاً قديماً أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه، غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدارقطني

- محمد بن علي الإيادي هو أبو بكر محمد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود البصري قال الخطيب وكان ثقة كثير الحديث وكان الدارقطني يثنى عليه ويذكره بالفضل (تاريخ بغداد ت بشار ج4/ص142)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق