مدى صحة قال ابن مسعود ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح فأكثروا من التسبيح في الرخاء والشدة".

هكذا نشروه وفهم العوام أن الكلام كله لابن مسعود وليس كذلك فإن قول ابن مسعود هو فقط "ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح" والباقي هو إضافة ممن نشره فخلط العوام ومع هذا فلا يصح هذا عن ابن مسعود

حكم الأثر: لا يصح وسيأتي ما صح عن النبي في الكرب

أخرجه ابن سمعون الواعظ في أماليه (ص187) حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري، حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: ما كرب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح.

إسناده غريب تفرد به ابن سمعون

- إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق في حفظه كلام

- أبيه أي يوسف حسن الحديث

- أبو إسحاق السبيعي ثقة ولكنه اختلط ولم ينص أحد فيما بحثت أن سماع يوسف ابنه منه كان قبل الاختلاط إنما المعروفون الذين رووا عنه قبل الاختلاط شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وشريك

- أبو عبيدة هو أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه ابن مسعود

وقد صح في الكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله ‌العظيم ‌الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض رب العرش العظيم. أخرجه البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج8/ص75)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق