كان الحسن البصري رحمه الله تعالى إذا جاءه فقير يعزه ويجله ويكرمه ويرحب به قائلاً: أهلاً بحامل زادنا إلى الآخرة.
قلت لم ينسب هذا الكلام أحد إلى الحسن البصري فيما بحثت ولعل منشأ الوهم من العوام وإنما هذا القول نسب إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، قال محي الدين بن عربي الصوفي الحاتمي المتوفى 638 هجري في الفتوحات المكية ط دار الكتب العلمية (ج8/ص244): وكان الحسين أو الحسن عليه السلام إذا سأله السائل سارع إليه بالعطاء ويقول أهلاً والله وسهلاً بحامل زادي إلى الآخرة.
والحسن أو الحسين عليهما السلام هما ابنا علي بن أبي طالب وهذا ليس له إسناد فيما بحثت
وقد روي بنحوه عن إبراهيم بن آدهم مسنداً
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج8/ص32) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا الحسن بن منصور، ثنا إبراهيم بن شماس، ثنا أحمد بن أيوب، عن إبراهيم بن أدهم قال: نعم القوم السؤال يحملون زادنا إلى الأخرة يجيء إلى باب أحدكم فيقول: هل توجهون بشيء.
- الحسن بن منصور مجهول لا يعتمد عليه وهو مظلم الأمر أظنه الحسن بن منصور بن مقاتل، قال إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا الحسن بن منصور، ثنا علي بن محمد الطنافسي. وقال محمد بن يحيى بن منده، ثنا الحسن بن منصور بن مقاتل، ثنا علي بن محمد الطنافسي. قلت ويروي أيضاً عن محمد بن عثمان الأجدب القزويني
وقد توبع الحسن بن منصور
1- تابعه أبو حفص عمر بن مدرك الرازي كذاب بلفظ: نعم القوم السؤال يحملون زادنا إلى الآخرة. أخرجه أبو نعيم في الحلية
2- وتابعه أحمد بن ثابت بن عتاب الرازي كذاب أخرجه الثعلبي في التفسير
3- وتابعه أحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياني ليس بثقة بلفظ: السائل يريد الآخرة يجيء إلى باب أحدكم ويقول هل توجهون إلى أهاليكم بشيء. أخرجه ابن حبان في الثقات
هذا والله أعلم