مدى صحة قال ابن عباس فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث

قال ابن عباس: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي ‌صدقة ‌من ‌الصدقات.

حكم الحديث: لا يصح أو أتوقف فيه

أخرجه أبو داود في السنن ت محيي الدين عبد الحميد (ج2/ص111) حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قالا: حدثنا مروان - قال عبد الله: حدثنا أبو يزيد الخولاني وكان شيخ صدق وكان ابن وهب يروي عنه، حدثنا سيار بن عبد الرحمن - قال محمود: الصدفي - عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فذكره.

قال النووي إسناده حسن (المجموع شرح المهذب للنووي ط المنيرية ج6/ص126) وهذا خطأ

قلت تفرد به سيار بن عبد الرحمن الصدفي ولا أعرف له سماعاً من عكرمة وهذا الأثر الوحيد له عن عكرمة في كتب الأسانيد ولعل لهذا قال الدارقطني "ليس فيهم مجروح" يعني (رجاله صدوقون) ولم يقل "إسناده حسن" يعني (إسناده متصل)

وأنا أخاف من تفرده هذا فأنني أسأل نفسي أين أصحاب عكرمة؟

وإني أخشى أن يأتي أقوام فيقولون هذا الراوي لم يصفه أحد بالتدليس فتقبل عنعنته وتحمل على الاتصال فأقول رداً على هذا

هذا كلام خاطئ إنما يحمل على الاتصال إذا كان الراوي قد ثبت سماعاً له منه وعلى سبيل المثال

عمرو بن دينار سمع من عطاء بن أبي رباح فإذا قال عمرو بن دينار عن عطاء فهذا يحمل على الاتصال وأما في حال رواينا سيار بن عبد الرحمن الصدفي فلم يثبت له سماع من عكرمة وليس له إلا هذا الأثر الوحيد عن عكرمة وهو بالعنعنة أي "عن" فتنبه

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق