قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن في معاريض الكلام ما يغني الرجل عن الكذب.
المعاريض يعني لكي لا تكذب فإنك تخدع المستمع لك فتقول شيئاً فيظنه كذا وأنت أوهمته ومعنى كلامك يكون خلافاً لما خرج من فمك يعني ظاهر الكلام شيء ومعناه شيء آخر مثل التدليس ومثاله شخص يقول درست علم الحديث ويكون هو قد درس النظري فقط ولم يحتك بعلم الحديث بشكل عملي فصحح وضعف فقوله "درست علم الحديث" خدع السامع فظنه السامع عالماً بعلم الحديث وهو المسكين درس أسبوعاً النظري ههه
حكم الأثر: صحيح ثابت
البيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج10/ص335) أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا يزيد هو ابن هارون، أنبأ سليمان هو التيمي، عن أبي عثمان: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ما في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب.
- إسماعيل بن محمد الصفار هو أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل النحوي صاحب المبرد ثقة
- محمد بن عبد الملك هو الدقيقي
سفيان بن عيينة في الثاني من حديثه رواية الطائي (ص99) عن رجل حدثه، عن ابن (1) عثمان النهدي، عن عمر بن الخطاب، قال: في المعاريض مندوحة عن الكذب.
(1) قلت "ابن" تصحيف والصواب "أبي"
هناد بن السري في الزهد (ج2/ص636) حدثنا عيسى بن يونس، عن سليمان التيمي قال: ثنا أبو عثمان قال: قال عمر: إن في المعاريض غنى عن الكذب.
الطحاوي في شرح مشكل الآثار (ج7/ص369) حدثنا أحمد بن أبي عمران قال: حدثنا علي بن الجعد قال: حدثنا أبو محمد الرازي، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، قال: قال عمر رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب.
ابن عبد البر في التمهيد ت بشار (ج10/ص284) حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف وسعيد بن سيد بن سعيد، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا أبو عمرو بن أبي زيد، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا محمد بن أحمد البصري، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: إن في المعاريض ما يغنيكم عن الكذب.
- عبد الله بن محمد بن يوسف هو ابن الفرضي ثقة صاحب تاريخ علماء الأندلس
- عبد الله بن محمد بن علي هو أبو محمد الباجي الأندلسي الإشْبِيلي
- أبو عمرو بن أبي زيد هو عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى بن يزيد بن برير مولى معاوية بن أبي سفيان القرطبي يعرف بابن برير وبابن أبي زيد ثقة
- أبو إسحاق إبراهيم بن نصر هو الجهني السرقسطي القرطبي يعرف بابن أبرول قال ابن الفرضي كان عالماً بالحديث بصيراً بعلله وكان ثقة (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ج1/ص20)
الطبري في تهذيب الآثار مسند علي (ص145) حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، قال: أحسب أبا عثمان ذكر عن عمر، أنه قال: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
- يعقوب بن إبراهيم هو الدورقي ثقة
ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج14/ص356) حدثنا معاذ بن معاذ عن التيمي عن أبي عثمان قال: قال عمر: إن في المعاريض ما يكف أو يعف الرجل عن الكذب.
البخاري في الأدب المفرد ت عبد الباقي (ص305-306) حدثنا الحسن بن عمر قال: حدثنا معتمر قال أبي: حدثنا ابن عمر، عن عمر - فيما أرى شك أبي - أنه قال: حسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمع قال: وفيما أرى قال: قال عمر: أما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب.
قلت ما أدري أش هذا "ابن عمر" وهو تصحيف وأخرجه على الصواب الطبري في تهذيب الآثار مسند علي (ص144) حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان، فيما أرى أنه قال: حسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمع. وقال فيما أرى قال عمر: أما إن في المعاريض ما يكفي الرجل من الكذب. وأخرج شطر "حسب امرئ..." مسلم في صحيحه ط التركية (ج1/ص8) حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع.
الطبري في تهذيب الآثار مسند علي (ص145) حدثني مخلد بن الحسين، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الملك بن عقار، عن محمد بن عبيد الله، قال: قال عمر بن الخطاب: أما في معاريض الكلام ما يغنيكم عن الكذب.
هذا والله أعلم