مدى صحة حديث إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويحبو مرة فجاءته صلاته علي فأقامته على الصراط حتى جاوزه

ما صحة حديث قال النبي رأيت رجلا من أمتي يمشي على الصراط يمشي مرة ويكبو مرة فجاءته صلاته عليَ فأقامته على الصراط حتى أدخلته الجنة

قال النبي رأيت رجلاً من أمتي قائماً على الصراط يزحف أحياناً ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءه صلاته عليّ فأقامته على قدميه فجاز الصراط. وفي لفظ ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويجثو أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته.

وقال أيضاً إني رأيت البارحة عجباً رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه

حكم الحديث: باطل اضرب عليه لا يصح

سأذكر الطرق بشكل مختصر ثم سأخرجه مطولاً مع المصادر بالتفصيل

أما مختصراً

1- رواه مخلد بن عبد الواحد - متروك الحديث - والوزير بن عبد الرحمن الكوفي - مجهول منكر الحديث - وهلال بن عبد الرحمن الحنفي - منكر الحديث - وأبو عبد الله المدني - مجهول - أربعتهم عن علي بن زيد بن جدعان - ضعيف - عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي.

2- ورواه الفرج بن فضالة - ضعيف - عن هلال أبي جبلة - مجهول - عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي.

3- ورواه عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحجازي - مجهول - عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي.

4- ورواه محمد بن حسان الكوفي الخزاز - كذاب - عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي.

5- ورواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي - متروك الحديث - واختلف عنه

فرواه أبو عبد الله بن منده عن أبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري عن أحمد بن معاذ السلمي - لم أجد من وثقه - عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي - متروك الحديث - عن عمر بن ذر عن مجاهد عن عبد الرحمن بن سمرة.

وهو وجه باطل ليس لمجاهد رواية عن عبد الرحمن بن سلمة وعلته المخزومي

وخالفه أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز ابن شبيب المعمري المهلبي فرواه عن أبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري عن أحمد بن معاذ السلمي عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن عمر بن ذر، عن ‌عبد ‌الرحمن ‌بن ‌سمرة. ليس فيه مجاهد.

ورواه محمد بن جعفر بن سفيان الرقي - لم أجد من وثقه - عن علي بن شعيب الحراني - مجهول - عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي - متروك - عن عمر بن ذر عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة.


وأما التخريج مطولاً

سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة

1) علي بن زيد بن جدعان - ضعيف - عن سعيد بن المسيب به

1- مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد بن جدعان به

أبو القاسم بن بشران في الجزء الأول من أماليه (ص117) من طريق أبي الربيع الزهراني، ثنا سلام بن مسلم الطويل، عن مخلد بن عبد الواحد الأزدي، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن ‌عبد ‌الرحمن ‌بن ‌سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في المسجد بالمدينة فقال: إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي جاء ملك الموت يقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد عنه [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط، زحفا أحيانا ويجثو أحيانا، فجاءته صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فأقامته على قدميه ومضى على الصراط.

- سلام الطويل متروك ضعيف جداً

أسلم بن سهل في تاريخ واسط (ص169-171) ثنا سريع أبو عبد الرحمن، قال: ثنا حمزة بن عبد القاهر بن حمزة، قال: ثنا مخلد بن عبد الواحد الواسطي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مسجد المدينة، فقال: ألا أخبركم بالعجب؟ فلقد رأيت البارحة عجباً رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت لبقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرده عنه [حديث طويل وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على الصراط يزحف أحياناً ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءه صلاته علي فأقامته على قدميه فجاز الصراط. قال أبو بكر وحدثني أبو عيسى موسى بن هارون بن عمر الطوسي، قال: ثنا عامر بن سنان، قال مخلد بن عبد الواحد بإسناده نحوه وعن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو هذا الحديث

- أبو عبد الرحمن سريع قال أسلم بن سهل في تاريخ واسط (ص220) ‌‌‌سريع أبو عبد الرحمن مولى بني حمرة ثم قال أسلم ثنا سريع أبو عبد الرحمن، قال: ثنا اسحاق الأزرق - يعني ابن يوسف - وقال المزي في تهذيب الكمال (ج10/ص226) سريع بن عبد الله الواسطي أبو عبد الله الجمال الخصي مولى عبد القاهر من بني جمرة روى عن إسحاق بن يوسف الأزرق روى عنه النسائي وأسلم بن سهل الواسطي بحشل.

- حمزة بن عبد القاهر مجهول

ابن حبان في المجروحين ت حمدي (ج2/ص385-356) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج2/ص210) حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة من كتابه، قال: حدثنا عامر بن سيار، قال: حدثنا مخلد بن عبد الواحد أبو الهذيل البصري، عن علي بن زيد [بن جدعان]، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله ونحن في مسجد المدينة فقال: لقد رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرده عنه وذكر حديثاً طويلاً مشهوراً تركت ذكره لشهرته.

قال ابن الجوزي العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج2/ص211) هذا حديث لا يصح

‌- عامر بن سيار قال ابن حبان عامر ‌بن ‌سيار النجليني من أهل الشام يروي عن أبي معشر نجيح السندي وأهل العراق والحجاز حدثنا عنه الحسن بن عبد الله القطان وغيره ربما أغرب. وقال ابن أبي حاتم الرازي ‌عامر ‌بن ‌سيار روى عن سوار بن مصعب ومحمد بن عبد الملك بن أبي أيوب المديني الطويل ثنا عنه حازم بن يحيى الحلواني فسألت أبي عنه - يعني أبا حاتم الرازي - فقال رجل مجهول (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص322)

فالخلاصة الراوة عن مخلد ليس فيهم توثيق صريح وبعضهم متروك ومخلد بن عبد الواحد قال ابن حبان منكر الحديث جداً ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات يبطل الاحتجاج به فيما وافقهم من الروايات (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج2/ص385) وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص348)


2- الوزير بن عبد الرحمن الكوفي عن علي بن زيد بن جدعان به

أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال (ص273) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، ثنا الوزير بن عبد الرحمن، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت البارحة عجبا [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت يقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد عنه [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة، ويجثو مرة، ويتعلق مرة، فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز.

قلت نقله ابن كثير في جامع المسانيد بتحقيق الدهيش (ج5/ص508) وفيه "خالد بن عبد الرحمن" بدل "الوزير بن عبد الرحمن" وفي جامع المسانيد بتحقيق قلعجي (ج8/ص331) "الروي بن عبد الرحمن" والصواب أنه "الوزير بن عبد الرحمن"

وقد توبع علي بن عبد العزيز أخرجه أبو طاهر السلفي في الأربعين البلدانية (ص111) أخبرنا أبو العباس أحمد بن إسحاق بن أحمد الأديب الساوي بها، أنا أبو نصر محمد بن إبراهيم بن علي الهاروني الجرجاني، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير الرازي، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الحنظلي، ثنا أبي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: قرأت [في كتاب أبي عبد الرحمن (1)]، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن ‌المسيب، عن عبد الرحمن بن ‌سمرة، قال: رجع إلينا رسول الله ونحن في مسجد المدينة، قال: لقد رأيت البارحة عجباً، رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه، فرده عنه. . . . الحديث بطوله.

- أبي هو أبو حاتم الرازي وروايته عن سليمان بن أحمد الواسطي الدمشقي قبل أن يتغير قال أبو حاتم الرازي كتبت عنه قديماً وكان حلواً قدم بغداد فكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قديماً وتغير بأخرة اختلط بقاض كان على واسط، فلما كان في رحلتي ‌الثانية قدمت واسطاً فسألت عنه فقيل لي قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي فلم أكتب عنه (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص101)

- أبو العباس أحمد بن إسحاق بن أحمد الأديب قال ابن الفوطي في مجمع الآداب (ج2/ص496) فتح الدين أبو العباس بتك بن اسحاق بن أحمد الساوي المؤدب ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتاب معجم السفر وقال: لقيته بساوة وروى لنا عن محمد بن ابراهيم الهاروني الجرجاني.

- أبو نصر محمد بن إبراهيم بن علي الهاروني الجرجاني روى عنه جماعة ووصفوه بالفقيه قال ابن عساكر أخبرنا أبو الفتح نصر بن محمد بن عبد القوي الفقيه قالا نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد أنا ‌الفقيه ‌أبو ‌نصر ‌محمد ‌بن ‌إبراهيم بن علي الهاروني

- أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير الرازي هو أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق الضرير قال الخطيب كان ثقة حافظاً ووثقه غيره وقال الخليلي كان عارفاً بأحاديثه حافظاً (تاريخ بغداد ت بشار ج6/ص122 والإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي ج2/ص692)

- (1) قلت إما "أبي عبد الرحمن" تصحيف والصواب "ابن عبد الرحمن" أو يكون صحيحاً وهو كنية الوزير بن عبد الرحمن زهو كوفي مجهول منكر الحديث جداً اضرب عليه تفرد عنه مروان الفزاري قال أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن وتلاوته (ص103) أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، نا ابن بسطام، نا أحمد بن محمود البخاري، نا محمد بن سلام - هو البيكندي -، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن الوزير بن عبد الرحمن الكوفي، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله [حديث في فضل من علم ولده القرآن]. ولم يتابعه أحد على وجه الأرض في هذا الحديث أيضاً


3- هلال بن عبد الرحمن منكر الحديث عن علي بن زيد بن جدعان به

قال العقيلي في الضعفاء الكبير (ج4/ص350) يروي - يعني هلال بن عبد الرحمن - عن علي بن زيد، عن سعيد المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت البارحة عجباً، الحديث بطوله.

السبكي في الطبقات الشافعية الكبرى (ج1/ص161-162) أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن داود الجزري قراءة عليه وأنا أسمع أخبرنا محمد بن عبد الهادي في كتابه عن أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الحافظ قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرخي بمدينة السلام أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان بن البزار أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن الحسن بن محمد المعدل السقطي أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي في المحرم سنة ثماينن ومائتين حدثنا الفضل بن زياد حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن سعيد بن عبد الله عن هلال بن عبد الرحمن عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة القرشي قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة فقال إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فمنعه [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي على الصراط يحبو أحيانا ويزحف أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته على فأقامته على قدمه فمضى على الصراط.

- أبو محمد ‌عبد ‌الخالق ‌بن ‌الحسن بن محمد بن نصر السقطي المعروف بابن أبي روبه المعدل

- الفضل بن زياد هو أبو العباس الطستي الدقاق البغدادي قال الخطيب كان ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص324 والثقات لابن حبان ج9/ص6)

الخرائطي في مكارم الأخلاق (ص38) حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا محمد بن كثير الحضرمي، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، حدثنا سعيد بن عبد الله [عن هلال (1)] بن عبد الرحمن، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن ‌عبد ‌الرحمن ‌بن ‌سمرة، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه، وبينه وبين الله عز وجل حجاب، فجاء حسن الخلق خلفه، فأدخله على الله.

- (1) سقط من النسخة أو تصحيف

والخلاصة هذا مداره على سعيد بن عبد الله وهو مجهول وعلى هلال بن عبد الرحمن هو الحنفي قال العقيلي منكر الحديث ثم علق له هذا الحديث وغيره وقال كل هذا مناكير لا أصول لها ولا يتابع عليها (الضعفاء الكبير ج4/ص350)


4- أبو عبد الله المدني عن علي بن زيد بن جدعان به

ابن شاهين في فضائل الأعمال (ص151) حدثنا محمد بن محمد بن عثمان بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير بن العوام، بالبصرة، ثنا عمر بن علي بن مقدم أبو محمد، حدثتنا حمادة بنت شهاب بن سهيل بن عبد الله بن الأخنس الأسدية أم بدر الجوهرية، قالت: حدثني أبو عبد الله المدني، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني رأيت البارحة عجباً [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي يزحف أحياناً وينطلق أحياناً فجاءته صلاته علي فأقامته على رجله.

- محمد بن محمد بن عثمان مجهول وقد توبع عمر بن علي

أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج3/ص273) أخبرنا هبة الله بن عبد الوارث الأنصاري ببغداد، أخبرنا أبو الفضل التميمي، حدثنا عبد الله بن إسحاق المعدل، حدثنا محمد بن هارون بن عيسى الأزدي، حدثتنا حمادة بنت شهاب بن سهيل الأسدية قالت: حدثني أبو عبد الله المدني عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت البارحة عجبا [وفيه]  ورأيت رجلا من أمتي على الصراط يرجف أو قال: يزحف أحيانا ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته عليّ فأقامته على رجليه.

- أبو الفضل التميمي هو عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد الفقيه الحنبلي قال الخطيب كان صدوقاً (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص265)

- عبد الله بن إسحاق المعدل هو البغوي الخراساني

- محمد بن هارون بن عيسى الأزدي قال الدارقطني ليس بالقوي (سؤالات الحاكم للدارقطني ص149) وقال الخطيب روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي وأبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص562)

قلت والخلاصة هذا مداره على حمادة بنت شهاب وأبو عبد الله المدني كلاهما مجهولان


ورواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي - متروك الحديث - واختلف عنه

الأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج3/ص241 وج2/ص12) أخبرنا عبد الوهاب ابن أبي عبد الله بن منده [وفي ج2/ص12: أبو عمرو عبد الوهاب]، أخبرنا والدي [زاد في ج2/ص12: أبو عبد الله]، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أحمد بن معاذ السلمي، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو [وفي ج2/ص12: عمر] بن زرارة (1)، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال: رأيت الليلة عجباً [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي لا يجوز على الصراط فاستنقذته صلاته يعني صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم.

- (1) قلت "عمرو بن زرارة" تصحيف صوابه "عمر بن ذر أراه" وهو على الصواب عند السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (ج1/ص163-165) أخبرنا محمد بن عبد المحسن بن حمدان الحاكم قراءة عليه وأنا أسمع أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن حمزة بن الحبوبي أخبرنا أبو الوفا محمود بن إبراهيم بن سفيان بن منده إجازة أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبان أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري حدثنا أحمد بن معاذ السلمي حدثنا خالد بن عبد الرحمن السلمي حدثنا عمر بن ذر أراه عن مجاهد عن عبد الرحمن بن سمرة [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي لا يجوز على الصراط فاستنقذته صلاته عليّ.

قال السبكي قال ابن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد تفرد به خالد بن عبد الرحمن عن عمر بن ذر وروي من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن حرملة وعلي بن زيد وغيرهم عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه.

الأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج1/ص305) أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأنا والدي، أنبأنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا أحمد بن معاذ السلمي، ثنا خالد بن عبد الرحمن، ثنا عمر بن ذر أراه عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال: رأيت الليلة عجبا رأيت رجلاً من أمتي يعذب في القبر فأتاه الوضوء فاستنقذه. ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فاستنقذته صلاته ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع فاستنقذه صيامه، ورأيت رجلاً من أمتي هوى من الصراط في جهنم فاستنقذه دموعه من خوف الله.

ذكرته من أجل الإسناد لأن فيه "عمر بن ذر أراه"

قلت باطل ليس لمجاهد رواية عن عبد الرحمن بن سمرة

وقد خولف ابن منده في إسناده

أخرجه الواحدي في تفسير الوسيط ط العلمية (ج3/ص482) أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو النيسابوري، أنا حمزة بن شبيب المعمري، أنا عمرو بن عبد الله البصري، أنا أحمد بن معاذ السلمي، نا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، نا عمر بن ذر، عن ‌عبد ‌الرحمن ‌بن ‌سمرة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم، على أصحابه، فقال: رأيت الليلة عجباً، رأيت رجالاً يعلقون بألسنتهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا {فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}.

ذكرته من أجل الإسناد وهذا ليس فيه "مجاهد"

- حمزة بن شبيب المعمري منسوباً إلى جده الثالث وهو ثقة ولم يفطن البعض له وهو أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب المهلبي الصيدلاني والأدلة قال عبد الخالق بن زاهر بن طاهر الشحامي في الأربعين حديثاً عن أربعين شيخاً صحابياً ت الباتني (ص67) أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن السري بن بنون التفليسي أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري حدثنا أحمد بن معاذ السلمي. دليل آخر: قال الأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج2/ص305) أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ حمزة بن عبد العزيز المهلبي، أنبأ أبو القاسم بن بالويه عبيد الله بن إبراهيم وقال الواحدي في أسباب النزول ت زغلول (ص240) أخبرنا أبو إسماعيل بن أبي عمرو النيسابوري، قال: أخبرنا حمزة بن شبيب المعمري، قال: أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه

الطبراني كما في جامع المسانيد لابن كثير بتحقيق الدهيش (ج5/ص510) حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقي، حدثنا علي بن شعيب الحراني، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، عن عمر بن ذر، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله، فقال: رأيت الليلة عجبا فذكر مثل حديث علي بن زيد. قلت ومتن علي بن زيد فيه أن الصلاة على النبي أنقذه وهو على الصراط حتى جاوزه

هكذا فيه "سعيد بن المسيب" بدل "مجاهد"

- محمد بن جعفر بن سفيان الرقي هو أبو بكر قال أبو علي القشيري توفي 297 هجري

- علي بن شعيب الحراني لم أعرفه

ومداره على خالد بن عبد الرحمن المخزومي قال أبو حاتم الرازي ذاهب الحديث تركوا حديثه (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص342)


2) هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب به

أبو موسى محمد بن أبى بكر بن أبي عيسى المديني في الترغيب والترهيب كما في إمتاع الأسماع للمقريزي  (ج8/ص94-97) وفي المستدرك على مجموع الفتاوى لابن تيمية (ج1/ص99) من طريق الفرج بن فضالة، حدثنا هلال أبو جبلة، عن سعيد ابن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم، ونحن في صفة بالمدينة، فقام علينا فقال: إني رأيت البارحة عجباً، رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط، ويحبو أحياناً، ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته عليّ، فأقامته على قدميه وأنقذته.

ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج2/ص208) والمشيخة (ص187-188) وعبد الخالق بن أسد الحنفي في معجمه (ص161-162) من طريق أبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج34/ص406-407) من طريق أبي العز أحمد بن عبيد الله ابن كادش العكبري كلاهما عن أبي محمد الحسين بن علي بن [زاد عبد الخالق: ابن محمد] الجوهري، قال: أنا أبو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق قال أنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال نا أبو الوليد بشر بن الوليد القاضي قال نا الفرج بن فضالة قال حدثنا هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة، فقال: إني رأيت الليلة عجباً قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: رأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرده عنه [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي يحبو أحياناً ويزحف أحياناً، ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته علي، فأخذت بيده، فأقامته على الصراط ومضى.

ولفظ ابن عساكر: إني رأيت البارحة عجباً رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته عليّ فأنقذته وأقامته على قدميه.

قال ابن الجوزي العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (ج2/ص211) وهذا حديث لا يصح

الخرائطي في مكارم الأخلاق (ص38) حدثنا أبو سهل بنان بن سليمان الدقاق، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا المفضل بن فضالة، حدثنا هلال أبو جبلة، عن سعيد بن المسيب، عن ‌عبد ‌الرحمن ‌بن ‌سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في صفة المدينة، فقام علينا، فقال: إني رأيت البارحة عجبا فذكر مثل ذلك [يعني: إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه، وبينه وبين الله عز وجل حجاب، فجاء حسن الخلق خلفه، فأدخله على الله].

مداره على هلال أبي جبلة مجهول


3) عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحجازي مجهول عن سعيد بن المسيب به

أخرجه أبو عثمان البحيري في السابع من فوائده (ص183) وأخرجه السبكي في الطبقات الشافعية الكبرى (ج1/ص161-162) من طريق أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني كلاهما (البحيري والصابوني) عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي، أنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، ثنا عمرو بن محمد بن يحيى العثماني، نا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة [زاد الصابوني: القرشي]، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما ونحن في مسجد المدينة، فقلت: إني رأيت البارحة عجباً، رأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد عنه [وفيه] ورأيت رجلا من أمتي يزحف أحياناً، ويحبو أحياناً، ويتغلق أحياناً، فجاءته صلاته علي وأخذته فأقامته على قدميه ومضى على الصراط.

- عمرو بن محمد بن يحيى العثماني هو أبو عثمان قاضي مكة قال ابن أبي حاتم الرازي صدوق وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي ضعيف (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص263) وقد توبع

أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (ص701) حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن سعيد الترمذي سنة ست عشرة وثلاثمائة قال، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الجرمي قال، حدثنا عمار بن نصر المروزي ومحمد بن الجنيد قالا، حدثنا عبد الله بن نافع بن ثابت قال، حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مسجد المدينة فقال: إني رأيت البارحة عجبا، إني رأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد عنه

الحكم الترمذي في نوادر الأصول النسخة المسندة (ج6/ص33-53) وعنه ابن كثير في التفسير ط العلمية (ج4/ص432) نا أبي رحمه الله، قال: نا عبد الله بن نافع، قال: حدثني ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة، فقال: إني رأيت البارحة عجباً، رأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه، فرده عنه [وفيه] ورأيت رجلاً من أمتي يزحف أحياناً، ويحبو أحياناً، ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته علي، فأخذت بيده، وأقامته، ومضى على الصراط.

قال الخطيب عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحجازي حدث عن سعيد بن المسيب روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك (غنية الملتمس إيضاح الملتبس ص258)


4) يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب به

قال أبو محمد بن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (ج7/ص238) سئل محمد بن عبد الله بن نمير عنه وقيل له بالري رجل كوفي يقال له محمد بن حسان يروي عن أبيك - يعني عبد الله بن نمير -، قال وأي شيء روى عن أبي؟ قالوا روى عن أبيك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن ‌المسيب عن عبد الرحمن بن ‌سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت رجالاً يؤتى بهم الحديث الطويل، قال ترك الناس كلهم وجاء يكذب على أبي.

قلت قال أبو حاتم الرازي كان محمد بن حسان الكوفي الخزاز كذاباً

هذا والله أعلم

إرسال تعليق