مدى صحة قال عمر لبطنه قرقري أو لا تقرقري لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين

قال عمر بن الخطاب لبطنه: قرقري أو لا تقرقري لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين.

هذا اللفظ غلط وهو المنتشر بين الناس وأما اللفظ الصحيح

1) التابعي أسلم العدوي عن عمر بن الخطاب

أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص99) وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص238) والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج9/ص73) من طريق الحسن بن مكرم ويحيى بن أبي طالب أربعتهم عن يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: أصاب الناس سنة غلا فيها السمن، وكان عمر يأكل الزيت فيقرقر بطنه، فيقول: قرقر ما شئت فوالله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس، ثم قال: اكسر عني حره بالنار فكنت أطبخه له فيأكله.

إسناده صحيح

2) الصحابي أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب

أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج10/ص392) من طريق عمرو بن محمد الناقد وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص238) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص346) من طريق حميد بن الربيع وعبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد (ص96) من طريق أبي الهيثم الزبالي محمد بن يعقوب البصري عن عبد الله بن نمير عن عبيد الله [زاد ابن عساكر وابن حنبل: ابن عمر] عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: تقرقر بطن عمر عام الرمادة، وكان يأكل الزيت لأنه حرم على نفسه السمن حينئذ، فنقر بطنه بإصبعه وقال: يقر تقرقرك، فإنه ليس عندنا غيره، حتى يحيا الناس.

إسناده صحيح

3) أبو بكر الثقفي وهو صحابي عن عمر بن الخطاب

أخرجه ابن أبي الدنيا في الجوع (ص45) وأبو داود السجستاني في الزهد (ص75) من طريق عبيد الله بن عمرو والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج6/ص43) من طريق شيبان وعبد الله بن أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة لأبيه (ج1/ص330) من طريق زائدة وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص238) والسرقسطي في الدلائل في غريب الحديث (ج2/ص504) من طريق سفيان بن عيينة أربعتهم عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: أُتِيَ عمر بن الخطاب بخبز وزيت، فجعل يأكل منه ويمسح بطنه، ويقول: والله لتمرنن أيها البطن على الخبز والزيت ما دام السمن يباع بالأواقي.

إسناده حسن ويشهد له حديث أنس بن مالك السابق

وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص347) أخبرنا أبو القاسم محمشاد بن محمد بن محمشاد بنيسابور نا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي إملاء أنا الشيخ أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد القطان حدثني أبو يعقوب إسحاق بن شبيب نا أبو سهل فارس بن عمرو نا أبو معاذ معروف بن حسان نا عمر بن ذر أخبرني نافع عن ابن عمر أن عمر لما كان عام الرمادة واشتد الجوع على أهل المدينة قال أقول والله لا أتأدم وكان رجلا لا يوافقه الزيت ولا الشعير ولا التمر وكان يوافقه السمن فقال والله لا أتأدم بالسمن حتى يفتح الله على المسلمين عامة هذا قال فشحب وصخب بطنه وضعف قوته قال فاشترت ابنته له عكة من سمن فحلف بالله لا يأكل منها ولا يتأدمها فجعل إذا أكل خبز الشعير والتمر بغير أدم تقرقر بطنه يقول هو في المجلس ويضع يده على بطنه إن شئت فقرقر وإن شئت لا تقرقر ما لك عندي أدم حتى يفتح الله على العامة.

إسناده ليس بشيء

- أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد القطان قلت "أحمد" تصحيف صوابه "أحيد" وهو الْبَلْخِيُّ الْمِلْحِيُّ
- أبو يعقوب إسحاق بن شبيب هو إسحاق بن شبيب بن شجاع الْبَامَيَانِيُّ قال ابن حجر قال الخليلي لا يعتمد على روايته قلت وقول ابن حجر هذا مستنبط من إسناد رواه الخليلي مثل هذا ثم قال وليس رواتها ممن يعتمد عليهم (الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي ج3/ص977)
- أبو سهل فارس بن عمرو هو السمرقندي لا يعتمد عليه كما قال الخليلي قلت مجهول

هذا والله أعلم