مدى صحة كان الربيع بن خيثم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى

ما صحة كان الربيع بن خيثم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى وكان يختلف إلى منزل ابن مسعود عشرين سنة فإذا رأته جاريته قالت صديقك الأعمى

كان الربيع بن خثيم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى وكان يختلف إلى منزل ابن مسعود عشرين سنة فإذا رأته جاريته قالت لابن مسعود صديقك الأعمى قد جاء فكان يضحك ابن مسعود من قولها وكان إذا دق الباب تخرج الجارية إليه فتراه مطرقاً غاضاً بصره.

قلت ذكره أبو حامد الغزالي المتوفى 505 هجري في إحياء علوم الدين (ج1/ص171) بلا إسناد

وقال أبو الحسن أحمد بن عبد الله العجلي المتوفى بين 261-270 هجري تقريباً في كتابه الثقات ت قلعجي (ص154) وكان الربيع إذا جاء إلى باب ابن مسعود يستأذن، قالت له الجارية: ذاك الأعمى بالباب، فيقول: ليس ذلك أعمى، ذاك ربيع بن خثيم.

وقال الزمخشري في ربيع الأبرار (ج5/ص71) استأذن الربيع بن خثيم على ابن مسعود، فخرجت إليه جارية حسناء، فغمض عينيه، فقالت: على الباب رجل أعمى يقول أنا الربيع بن خثيم، فقال: ليس بأعمى، وإنما غض بصره عما نهاه الله عنه.

وقال أبو بكر المروذي في الورع (ص82-83) عن شقيق أن نسوة مررن على الربيع فغمض عينيه حتى جزنه.

لم أقف عليه مسنداً وشقيق هو أبو وائل بن سلمة الأسدي كوفي

وأخرجه وكيع في الزهد (ص795) حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء الربيع بن خثيم إلى علقمة، فوجد الباب مغلقاً، فجلس في المسجد، فمرت نسوة، فغمض عينيه.

وإبراهيم هو النخعي وعلقمة بن قيس خاله وإبراهيم يروي عن أبي وائل شقيق بن سلمة وأدرك الربيع بن خثيم

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج6/ص220) والبلاذري في أنساب الأشراف (ج11/ص303) كلاهما من طريق عبد الله بن نمير عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان الربيع بن خثيم يزور علقمة، وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد، فدخل المسجد نساء فلم يطرف الربيع حتى خرجن، فقيل له: ما يمنعك أن تدخل على علقمة؟ [ولفظ البلاذري: ألا تستأذن على علقمة] قال: إن بابه مصفق وأنا أكره أن أؤذيه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج19/ص441) والخرائطي في اعتلال القلوب (ج1/ص143) عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف كلاهما عن حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان الربيع يأتي علقمة وكان في مسجده طريق، وإلى جنبه نساء كن يمررن في المسجد، فلا يقول كذا وكذا [ولفظ العطاردي: فغض بصره، فلا يلتفت يميناً ولا شمالاً].

هذا والله اعلم

إرسال تعليق