مدى صحة قال بعض السلف أما يستحيي أحدكم أن تكون راحلته التي يركبها

قال بعض السلف: أما يستحيي أحدكم أن تكون راحلته التي يركبها وثوبه الذي يلبسه أكثر ذكرًا لله منه.

قلت (بعض السلف) هو أبو سالم ماهان الحنفي الكوفي قتله الحجاج بن يوسف الثقفي

قال الله عز وجل {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [سورة الإسراء: 44]

حكم الأثر: صحيح ثابت

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج19/ص461) حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه قال: سمعت ماهان يقول: أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركب وثوبه الذي يلبس أكثر لله منه ذكرا، فكان لا يفتر من التكبير والتهليل.

وهذا إسناد صحيح

- محمد بن فضيل هو أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي
- أبيه هو أبو الفضيل فضيل بن غزوان الكوفي ثقة
- ماهان هو أبو سالم ماهان الحنفي الكوفي الأعور

وقد توبع أبو بكر بن أبي شيبة

1) تابعه يحيى بن معين

أخرجه يحيى بن معين في الجزء الثاني من فوائده رواية المروزي (ص253) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (ج4/ص364) والبيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج2/ص185) حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، قال: سمعت ماهاناً [زاد أبو نعيم والبيهقي: الحنفي] يقول: أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركب أو [وعند أبي نعيم والبيهقي: "و" بدل "أو"] ثوبه الذي يلبس أكثر ذكرا لله منه، قال: فكان لا يفتر من التكبير والتهليل والتسبيح.

وهذا إسناد صحيح أيضاً

2) وتابعه علي بن محمد الطنافسي

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (ج5/ص1751) حدثنا جعفر، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا علي بن محمد، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن ماهان رحمه الله تعالى أنه كان يقول: أما يستحي أحدكم أن تكون دابته أو ثوبه أكثر تسبيحاً منه؟ قال: فكان لا يفتر من ذكر الله عز وجل.

إسناده صحيح أيضاً

- جعفر هو أبو الفضل جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني صدوق
- محمد بن إسماعيل هو جبل الدنيا الإمام البخاري
- علي بن محمد هو أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي روى عنه أبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وقال كان ثقة صدوقاً (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص202)

مدى صحة قال بعض السلف أما يستحيي أحدكم أن تكون راحلته التي يركبها

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق