مدى صحة قال ابن مسعود إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور السموات من نور وجهه

قال الصحابي عبد الله بن مسعود: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه، وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة. وسيأتي بطوله

حكم الأثر: مظلم لا يحل الاحتجاج بهذا الخبر

أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد (ص157) وعثمان الدارمي في كتاب النقض على المريسي  (ج1/ص475) من طريق موسى بن إسماعيل والطبري في تاريخه (ج1/ص62) من طريق الحسن بن بلال البصري الرملي وأبو عبد الله بن منده في الرد على الجهمية ط المكتبة الأثرية (ص53) من طرق مؤمل بن إسماعيل كلهم عن حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام [وعند ابن منده: الزبير بن عبد السلام]، عن أيوب بن عبد الله الفهري، أن ابن مسعود، قال: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه، وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة، فتعرض عليه أعمالكم بالأمس، أول النهار اليوم، فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش [زاد الدارمي:  يجدونه يثقل عليهم] وسرادقات العرش، والملائكة المقربون، وسائر الملائكة، وينفخ جبريل في الصور فلا يبقى شيء إلا سمعه إلا الثقلين الجن والإنس، فيسبحونه ثلاث ساعات حتى يمتلئ الرحمن رحمة فتلك ست ساعات، ثم يؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات فيصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله [ص:158] إلا هو العزيز الحكيم، فتلك تسع ساعات، ثم ينظر في أرزاق الخلق كلهم ثلاث ساعات فيبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم، ثم قال: {كل يوم هو في شأن} [الرحمن: 29] قال هذا من شأنكم وشأن ربكم كل يوم، فذلك ثنتا عشرة ساعة.

- أبو عبد السلام الزبير قال ابن حبان أيوب بن عبد السلام شيخ كأنه كان زنديقًا، يروي عن أبي بكرة، عن ابن مسعود: "إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالى إِذَا غَضِبَ انْتَفَخَ عَلَى الْعَرْشِ حَتًّى يَثْقُلَ عَلَى حَمَلَتِهِ" روى عنه حماد بن سلمة، كان كذابًا، لا يحل ذكر مثل هذا الحديث ولا كتابته، وما أراه ألا دهريًا يوقع الشك في خلد المسلمين بمثل هذه الموضوعات، نعوذ بالله من حالة تقربنا إلى سخطه (المجروحين ت حمدي ج3/ص182) وذكره ابن حبان في الثقات على الصواب!! وقال ابن الجوزي أبو عبد السلام يروي عن ابن عمر قال الدارقطني مجهول وقال في موضع آخر الزبير أبو عبد السلام يروي عنه حماد بن سلمة يحدث عن أيوب بن عبد الله بن مكرز عن ابن مسعود بالمنكرات قال الدارقطني وقد ذكره ابن حبان فقال أيوب بن عبد السلام لا يجوز الاحتجاج به (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ج3/ص234 والموضوعات لابن الجوزي ج1/ص127) يعني يقصد الدارقطني أن ابن حبان أخطأ في اسمه

لكن قال بعضهم بل أيوب بن عبد السلام والزبير أبو عبد السلام راويان وليسا بواحد قلت وعلى كل حال هو في عداد المجهولين ومثله ابن مكرز

وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (ج2/ص111) من طريق روح بن عبادة وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (ج2/ص477 وج1/ص405) من طريق هدبة بن خالد القيسي والطبراني في المعجم الكبير (ج9/ص179) من طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، ثنا الزبير أبو عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز [زاد الطبراني: أو عبيد الله بن مكرز]، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: فذكروا مثلهم إلا أنهم قالوا: نور السماوات والأرض من نور وجهه.

قال البيهقي هذا موقوف وراويه غير معروف

قلت والخلاصة الزبير أبو عبد السلام وأيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري كلاهما مجهولان

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
1 تعليقات
  • إتعلم Etalom
    إتعلم Etalom 1/23/2022

    جميل جدا

إضافة تعليق
رابط التعليق