قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: إنما أعطاكم الله الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطيكموها لتركنوا إليها.
حكم الأثر: ليس بشيء ضعيف جداً
أخرجه الطبري في تاريخه (ج4/ص422) من طريق السري بن يحيى الشيباني وابن أبي الدنيا في الزهد (ص103) من طريق أبي عبد الله محمد بن خلف بن صالح الكوفي التيمي وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج39/ص238) من طريق أبي بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد الفارض السجستاني ثلاثتهم عن شعيب [زاد ابن أبي الدنيا وابن عساكر: ابن إبراهيم التميمي]، عن سيف [زاد ابن أبي الدنيا وابن عساكر: ابن عمر الأسيدي]، عن بدر بن عثمان، عن عمه، قال: آخر خطبة خطبها عثمان رضي الله عنه في جماعة: إن الله عز وجل إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إن الدنيا تفنى والآخرة تبقى، فلا تبطرنكم الفانية، ولا تشغلنكم عن الباقية، فآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله اتقوا الله جل وعز، فإن تقواه جنة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغير، والزموا جماعتكم لا تصيروا أحزابا، واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً.
إسناده ساقط ضعيف جداً
- شعيب بن إبراهيم التميمي الكوفي مجهول قال ابن عدي له أحاديث وأخبار وهو ليس بذلك المعروف ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة وفيه بعض النكرة لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف (الكامل لابن عدي ج5/ص7)
- سيف بن عمر الأسيدي هو الكوفي التميمي الضبي قال أبو حاتم الرازي متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص278) وقال الدارقطني متروك (سؤالات البرقاني للدارقطني ت القشقري ص34) وقال أبو داود ليس بشيء (سؤالات الآجري لأبي داود ت الأزهري ص60) وقال يحيى بن معين فَلْسٌ خيرٌ منه ومرة ضعيف (الكامل لابن عدي ج4/ص507) وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات ثم ساق بإسناده إلى ابن نمير يقول سيف الضبي تميمي وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث وكان قد اتهم بالزندقة (المجروحين ت حمدي ج1/ص439) وقال الحاكم سيف بن عمر الضبي اتهم بالزندقة وهو ساقط في رواية الحديث (المدخل إلى الصحيح للحاكم ص145) وقال ابن عدي وبعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها وَهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق (الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص508)
- عم بدر بن عثمان مجهول لا ندري من هو
هذا والله أعلم