مدى صحة حديث عذاب القبر ثلاثة أثلاث أو فتنة القبر من ثلاث

حديث عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة، وثلث من البول، وثلث من النميمة.

حكم الأثر: باطل مرفوعاً، صحيح موقوفاً على قتادة من قوله

رواه التابعي قتادة بن دعامة السدوسي واختلف عنه

فرواه سعيد بن أبي عروبة - ثقة - عن قتادة من قوله. أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص129) من طريق أحمد بن منيع والبيهقي في إثبات عذاب القبر (ص135-136) من طريق عبد الوهاب بن عطاء وابن عبد البر في التمهيد (ج22/ص254) معلقاً من طريق سنيد بن داود المصيصي ثلاثتهم عن إسماعيل بن علية، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال ذكرلنا فذكره.

وهذا إسناد صحيح إلى قتادة ولكنه مرسل لأنه تابعي لم يدرك ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم

وخالفه عبد الله بن محرر العامري - متروك منكر الحديث - فرواه عن قتادة عن أنس عن الرسول موصولاً. وهو باطل بهذا الإسناد وفيه "فتنة القبر" بدل "عذاب القبر" أخرجه ابن عدي في الكامل (ج5/ص216) وحمزة السهمي في تاريخ جرجان (ص478) كلاهما من طريق بقية عن عبد الله بن محرر [وعند السهمي: عبد الله بن محمد]، عن قتادة، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة القبر من ثلاث فتنة من الغيبة وفتنة من النميمة وفتنة من البول. ولفظ حمزة السهمي ثلث من الغيبة وثلث من النميمة وثلث من البول

والصواب الأول المرسل وسعيد بن أبي عروبة ثقة ثبت في قتادة فهو من أصحابه

قلت وقد صح عن حبّي أبي القاسم صلى الله عليه وسلم أن البول والنميمة من أسباب عذاب القبر أخرج ذلك الجبلان البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان من كبير ثم قال: بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق