لما سار رسول الله من المدينة إلى مكة في عام الفتح، نظر في منتصف الطريق فإذا بكلبة تهر على أولادها (أي ترضعهم)، وهم حولها يرضعون منها ، فأمر النبي رجلاً من أصحابه يدعى جعيل بن سراقة، أن يقوم عندها فيحرسها، حتى لا يتعرض لها و لجرائها أحد من الجيش. ويقال أن تم تغيير مسار جيش المسلمين بأكمله لعدم إزعاج هذه الكلبة.
سيد الخلق والأخلاق في رحمته للحيوان.
حكم القصة: ساقطة هالكة لا تصح
أخرجها الواقدي في مغازيه (ج2/ص804) حدثني عبد الرحمن بن محمد، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرج، فكان فيما بين العرج والطلوب، نظر إلى كلبة تهر على أولادها وهم حولها يرضعونها، فأمر رجلاً من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم حذاءها، لا يعرض لها أحد من الجيش ولأولادها.
إسناده هالك ضعيف جداً
- الواقدي متهم بالكذب متروك
- عبد الرحمن بن محمد هو عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم الأنصاري المديني قال البخاري روى عنه الواقدي عجائب (التاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج5/ص344)
من ثم هو مرسل عبد الله بن أبي بكر بن حزم تابعي وروايته عن النبي منقطعة
ورحم الله الإمام الجبل يحيى بن سعيد القطان عندما قال لا تنظروا إلى الحديث ولكن انظروا إلى الإسناد فإن صح الإسناد وإلا فلا تغتر بالحديث إذا لم يصح الإسناد (انظر تخريجه في هذه المقالة)
هذا والله أعلم