دخل عبد الله بن مسعود المسجد، فإذا فيه رجل يصلي عاقصاً شعره فحل عقيصته فأرسلها، فلما انصرف قال عبد الله: إذا صليت فلا تعقص شعرك، فإن شعرك يسجد معك ولك بكل شعرة أجر، فقال الرجل: إني أخاف أن يترب، فقال: تتريبه خير لك.
حكم الأثر: صحيح ثابت
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص194) من طريق أبي معاوية الضرير وعبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج2/ص470) من طريق معمر والثوري وابن المنذر في الأوسط (ج3/ص183) من طريق ابن نمير والطبراني في المعجم الكبير (ج9/ص267) من طريق زائدة كلهم عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله أنه دخل المسجد، فإذا فيه رجل يصلي عاقصاً شعره [زاد معمر والثوري وابن نمير: فحله، ولفظ زائدة: فحل عقيصته فأرسلها]، فلما انصرف قال عبد الله: إذا صليت فلا تعقص شعرك، فإن شعرك يسجد معك ولك بكل شعرة أجر، فقال الرجل: إني أخاف أن يترب، فقال: تتريبه خير لك.
ثم قال الطبراني حدثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.
إسناده صحيح والأعمش مدلس لكن هنا الراوي عنه شعبة وشعبة لا يروي عن الأعمش عن شيوخه إلا ما سمعه منهم
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس، أنه رأى عبد الله بن الحارث، يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل هذا، مثل الذي يصلي وهو مكتوف.
هذا وبالله التوفيق