قال الحارث بن قيس الجعفي من كبار التابعين رحمه الله: إذا كنت تصلي فقال الشيطان إنك تُرَائِي فزدها طَوْلًا.
قوله (تُرَائِي) يعني تنافق وتظهر أمام الناس العبادة والصلاح وفي الباطن أنت خلاف ذلك
حكم الأثر: صحيح
أخرجه النسائي في السنن الكبرى (ج10/ص406) والحسين المروزي في الزهد لابن المبارك (ج1/ص12) من طريق سفيان الثوري وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج7/ص234) والطبري في مسند عمر (ج2/ص808) والبيهقي في شعب الإيمان (ج9/ص185) من طريق أبي معاوية وأخرجه الطبري في مسند عمر (ج2/ص808) من طريق أبي بكر بن عياش وأخرجه وكيع في الزهد كلهم عن سليمان وهو الأعمش، عن خيثمة وهو ابن عبد الرحمن، عن الحارث بن قيس الجعفي، قال: إذا أردت أمرًا من الخير، فلا تؤخره لغد، وإذا كنت في أمر آخِرَةٍ، فامكث ما استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا، فتوجه، وإذا كنت تصلي، فقال الشيطان: إنك ترائي، فزدها طولًا.
إسناده صحيح
وله طريق آخر أخرجه مسدد في مسنده كما عند ابن حجر في المطالب العالية (ج4/ص121) حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الحارث بن قيس قال إذا كنت في أمر من أمور الدنيا فتوح وإذا كنت في أمر من أمور الآخرة فتمكث ما استطعت وإذا هممت بخير فلا تؤخره وإذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة فقال إنك مراء فأطلها.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن منصور لم يدرك الحارث بن قيس أظنه أخذه من إبراهيم النخعي عن الحارث بن قيس فقد قال أحمد بن حنبل في الزهد (ص308) حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن الحارث بن قيس الجعفي قال: إذا كان لأحدكم حاجة من أمر الدنيا فعليه بالتوبة فإذا كان لأحدكم حاجة من أمر الآخرة فعليه بالرجاء. إسناده صحيح
هذا والله تعالى أعلم