حكم الأثر: ضعيف مضطرب
أخرجه الحاكم في المستدرك (ج3/ص514) حدثنا عبد الصمد بن علي، ثنا أبو الأحوص القاضي، ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى عمرو بن العاص وقد سود شيبه، فهو مثل جناح الغراب، فقال: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال: أمير المؤمنين أحب أن ترى في بقية، فلم ينهه عمر رضي الله عنه عن ذلك، ولم يعبه عليه.
إسناده ضعيف وهذا أصح إسناد
- عبد الرحمن بن أبي الزناد صدوق ضعيف الحفظ
- عبد الرحمن بن الحارث هو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة يكنى أبا الحارث ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه صالح وذكر الدارامي عن ابن معين أنه ليس به بأس وقال أبو حاتم شيخ (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص224 وتاريخ ابن معين رواية الدارمي ص163) وقال ابن سعد وكان ثقة (الطبقات الكبرى لابن سعد ط العلمية ج5/ص394) وقال ابن حبان وكان من أهل العلم (الثقات لابن حبان ج7/ص70) وقال ابن الجوزي قال ابن حنبل هو متروك الحديث وقال ابن نمير لا أقدم على ترك حديثه (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ج2/ص92) وكذا نقل الذهبي عن احمد وابن نمير وزاد الذهبي وقال النسائي ليس بالقوي ونقله المزي عن النسائي مثله (ميزان الاعتدال للذهبي ج2/ص554)
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج7/ص508) من طريق ابن وهب وأخرجه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب (ص207) من طريق أبي الأسود النضر بن عبد الجبّار كلاهما عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل المعافري، أنه قال: دخل عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد صبغ رأسه ولحيته بالسواد، فقال عمر رضي الله عنه: من أنت؟ قال: أنا عمرو بن العاص قال: فقال عمر رضي الله عنه عهدي بك شيخًا وأنت اليوم شاب عزمت عليك إلا ما خرجت فغسلت هذا السواد.
إسناده ضعيف والشطر الأخير منه مخالف للشطر الأخير من الأثر السابق وابن لهيعة ضعيف ومدلس وقد عنعنه من ثم هو منقطع أبو قبيل المعافري لم يدرك عمرو بن العاص
وأخرجه عمر بن شبة في تاريخ المدينة (ج3/ص854) حدثنا هارون بن عمر، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، قال: اختضب عمرو بن العاص بالسواد، فجاء إلى عمر رضي الله عنه فسلم عليه، فقال له: من أنت؟ قال: عمرو بن العاص، قال: فرضيت بعد أن كان يقال لك كهل قريش أن يقال لك شاب من شباب قريش؟ ثم قال: خضاب الإيمان الصفرة، وخضاب الإسلام الحمرة، وخضاب الشيطان السواد.
إسناده ضعيف عبد العزيز فيه ضعف ثم هو مرسل ومتنه مخالف للأثرين السابقين
وأخرج الحاكم في المستدرك (ج3/ص512) حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: [وفيه] وكان قصيرًا يخضب بالسواد.
إسناده منقطع معضل
هذا والله تعالى أعلم