مدى صحة قال ابن مسعود تلقون المؤمن أصح شيء قلبا وأمرض شيء جسما

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: تلقون المؤمن أصح شيء قلبًا وأمرض شيء جسمًا، وتلقون الفاجر والمنافق أصح شيء جسمًا وأمرضه قلبًا، والله لو صحت أجسامكم ومرضت قلوبكم لكنتم أهون على الله مِنَ الْجِعْلَانِ. الْجِعْلَانِ مفردها جُعَلَ وهى حشرة سوداء تدير الخراء بأنفها قاله السيوطي وغيره

حكم الأثر: ضعيف

رواه سعيد بن مسروق الثوري واختلف عنه

فرواه المغيرة بن سلم عن سعيد بن مسروق الثوري عن ابن مسعود مرسلاً أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص135) حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن المغيرة بن سلم، عن سعيد بن مسروق قال: قدمت الدهاقين الكوفة على عهد ابن مسعود، فجعلوا يتعجبون من صحتهم وحسن ألوانهم، فقال ابن مسعود: وما تعجبون، تلقون المؤمن أصح..إلخ.

وخالفه أبو الأحوص فرواه عن سعيد بن مسروق الثوري عن منذر هو ابن يعلى الثوري عن ابن مسعود أخرجه هناد بن السري في الزهد (ج1/ص247) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص135) حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن منذر قال: جاء ناس من الدهاقين إلى عبد الله بن مسعود قال: فتعجب الناس من غلظ رقابهم، ومن صحتهم، قال: فقال عبد الله: إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسمًا وأمرضهم قلبًا...إلخ

وهذا أيضًا مرسل فمنذر الثوري لم يدرك ابن مسعود وابن مسعود توفي سنة 32 هجري وعلمت أنه لم يدركه وذلك أن البزار في مسنده (ج9/ص341) قال منذر الثوري لم يدرك أبا ذر. انتهى قلت وأبو ذر توفي سنة 32 هجري مثل ابن مسعود وبالتالي فهو لم يدرك ابن مسعود أيضًا

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق