قال حبر الأمة ابن عباس: تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123].
حكم الأثر: صحيح
1) سعيد بن جبير عن عطاء
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج6/ص120) ومن طريقه الثعلبي في تفسيره (ج6/ص265) وأخرجه الواحدي في التفسير الوسيط (ج3/ص225) من طريق سهل بن عثمان العسكري والحاكم في المستدرك (ج2/ص413) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج3/ص400) من طريق أحمد بن عبد الجبار والخطيب في الفقيه والمتفقه (ج1/ص196) من طريق عباد بن يعقوب الرواجني والطبري في تفسيره ت شاكر (ج18/ص389-390) من طريق أبي سلمة المغير بن زياد الموصلي خمستهم (ابن أبي شيبة والعسكري وأحمد بن عبد الجبار وعباد وأبو سلمة) عن محمد بن فضيل [زاد الواحدي والحاكم: ابن غزوان]، عن عطاء بن السائب، عن أبيه [لم يذكر الثعلبي والواحدي والخطيب والطبري: أبيه]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأن الله يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123].
الصواب عدم وجود "أبيه" وأظنه خطأ من النساخ وسماع ابن فضيل من عطاء بعد الاختلاط
ورواه شعيب بن صفوان - في حفظه كلام - عن عطاء لكن جعل أبي الضحى مكان سعيد بن جبير أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص34) والصواب سعيد بن جبير وأبي الضحى خطأ وكذا رواه ورقاء عن عطاء وفيه أبي الضحى لكن الإسناد إليه فيه عبد الرحمن ليس بشيء (انظر تفسير ابن مجاهد ص467)
وأما سفيان بن عيينة فلم يذكر سعيد بن جبير في السند أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج3/ص286) وفي التفسير أيضاً (ج2/ص379) عن ابن عيينة، عن عطاء بن السائب قال: قال ابن عباس: من قرأ القرآن فاتبع ما فيه هداه الله من الضلالة في الدنيا، ووقاه يوم القيامة الحساب، وذلك أن الله تعالى يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
وسماع سفيان بن عيينة من عطاء قبل الاختلاط فقد قال سفيان بن عيينة كنت سمعت من، عطاء بن السائب قديمًا ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث، بعض ما كنت سمعت فخلط، فيه، فاتقيته واعتزلته (الضعفاء الكبير للعقيلي ج3/ص398) وأخشى ان يكون سعيد بن جبير سقط من نسخة عبد الرزاق أو إسحاق بن إبراهيم الدبري الراوي عن عبد الرزاق أسقطه فله أوهام والله أعلم
2) عكرمة عن ابن عباس
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج7/ص136) ومن طريقه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن وتلاوته (ص119) والثعلبي في تفسيره (ج6/ص264-265) وأخرجه الطبري في تفسيره ت التركي (ج16/ص191) من طريق الحسين بن يزيد الطحان كلاهما (ابن أبي شيبة والطحان) عن أبي خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس [زاد الطبري: الملائي]، عن عكرمة، عن ابن عباس: ضمن الله لمن اتبع القرآن [زاد الطحان: واتبع ما فيه] أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123].
وهذا إسناد حسن لا بأس به
ثم قال الطبري حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا حكام الرازي، عن أيوب بن موسى، عن عمرو بن قيس الملائي عن ابن عباس أنه قال: إن الله قد ضمن فذكر نحوه حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن أيوب بن يسار أبي عبد الرحمن، عن عمرو بن قيس، عن رجل عن ابن عباس، بنحوه.
قلت لا أدري من هذا أيوب بن موسى في هذه الطبقة! وأظنه خطأ وهو نفسه أيوب بن سيار أبو عبد الرحمن وهو مجهول لا يُعرف
3) الشعبي عن ابن عباس
أخرجه الثعلبي في تفسيره (ج6/ص264) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حمدون بقراءتي عليه قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا سعيد بن عيسى، قال: حدثنا فارس بن عمر وحدثنا صالح بن محمد: قال: حدثنا يحيى بن الضريس عن سفيان عن رجل عن الشعبي عن ابن عباس في قوله سبحانه فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى قال: أجار الله تعالى تابع القرآن من أن يضل في الدنيا ويشقى في الآخرة. والرجل هو جابر الجعفي ففي تفسير سفيان الثوري (ص197) سفيان عن جابر عن الشعبي قال قال بن عباس أجار الله تابع القرآن بأن يضل في الدنيا وأن يشقى في الآخرة ثم قرأ فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى) (الآية 123).
إسناده ضعيف جداً جابر متروك
وبالجملة فالأثر ثابت هذا وبالله التوفيق