قال الليث القصُّ فعلُ القاصِّ، إِذا قصَّ القصَصَ والقِصّة معرُوفةٌ، وَيُقَال فِي رَأسِه قِصةٌ يَعْنِي الجُملةَ من الْكَلَام، وَنَحْوه قَول الله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}(انظر تهذيب اللغة للأزهري ج8/ص210 والعين للفراهيدي ج5/ص10)
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج14/ص379) ومن طريقه عبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد (ص175) حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: كان الحسن يَقُصُّ، وكان سعيد بن جبير يَقُصُّ.
إسناده صحيح وفي بعض النسخ سقط "مغيرة" من سنده وأما عند ابن حنبل فهو ثابت في السند وهو الصواب وجرير هو ابن عبد الحميد ومغيرة هو ابن مقسم
وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج6/ص270) ومن طريقه ابن الجوزي في القصاص والمذكرين (ص248-249) أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا أبو شهاب قال: كان سعيد بن جبير يقص لنا كل يوم مرتين بعد صلاة الفجر وبعد العصر.
إسناده صحيح وأبو شهاب هو موسى بن نافع الحناط
وقال عطاء بن السائب كان سعيد بن جبير يقص علينا حتى يبكينا، وربما لم يقم حتى يضحكنا قلت أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين (ج1/ص317) حدثنا أبو العباس الجمال، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، قال: كان سعيد بن جبير يبكينا ثم عسى أن لا يقوم حتى يضحكنا.
إسناده حسن
- أبو العباس الجمال هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب لا بأس به صدوق
- عبد الله بن محمد ثقة وهو حفيد يحيى بن أبي بكير
- جرير هو ابن عبد الحميد
هذا والله تعالى أعلم