مدى صحة قال القاسم لأن يعيش الرجل جاهلاً خير له من أن يفتي بما لا يعلم

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: لئن يعيش الرجل جاهلاً بعد أن يعلم ما افترض الله عليه خير له من أن يفتي بما لا يعلم. وفي لفظ "حق الله" بدل "ما افترض الله"

حكم الأثر: صحيح ثابت

أخرجه زهير بن حرب في كتابه العلم (ص23) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49/ص176) وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص517) والخطيب في الفقيه والمتفقه (ج2/ص367) ومن طريقه ابن الجوزي في تعظيم الفتيا (ص127) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين وابن سعد في الطبقات الكبرى ط صادر (ج5/ص188) من طريق قبيصة بن عقبة كلاهما عن سفيان هو الثوري، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد، قال: لأن يعيش الرجل جاهلاً [زاد قبيصة: بعد أن يعلم ما افترض الله عليه] خير له من أن يفتي بما لا يعلم.

إسناده صحيح 

وأخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص548) ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج2/ص367) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص434) وأخرجه الدارمي في السنن (ج1/ص236) من طريق سليمان بن حرب وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص184) من طريق حيان بن هلال كلاهما عن حماد بن زيد عن يحي بن سعيد قال: سئل القاسم يوماً فقال: لا أعلم ثم قال: والله لئن يعيش المرء جاهلاً بعد أن يعلم حق الله عز وجل عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.
إسناده صحيح 

وأخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص546) ومن طريقه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص435) وابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله (ج2/ص836) حدثني أبو صالح [وعند ابن عبد البر: عبد الله بن صالح] قال: حدثني الليث عن يحي بن سعيد عن القاسم بن محمد أنه قال: يا أهل العراق إنا والله لا نعلم كثيرا مما تسألونا عنه، ولئن يعيش الرجل جاهلا إلا أنه يعلم ما فرض الله عز وجل عليه خير له من أن يقول على الله عز وجل ورسوله ما لا يعلم. صحيح

وأخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص546) من طريق محمد بن أبي زكير والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص435) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم كلاهما من طريق ابن وهب قال: سمعت مالكاُ وذكر قول القاسم لئن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن يقول على الله عز وجل ما لا يعلم. فقال مالك: هذا كلام يقبل [وعند البيهقي: ثقيل]، ثم ذكر أبا بكر الصديق وما خصه الله عز وجل به من الفضل وآتاه إياه. قال مالك: يقول أبو بكر في ذلك الزمان: لا أدري. قال مالك: ولا يقول هذا لا أدري.

وأخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص547) حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قالا: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكا وغيره من أهل العلم يحدثون عن يحي بن سعيد أنه سمع القاسم بن محمد يقول: يا أهل العراق إنا والله ما نعلم كل الذي تسألونا عنه، ولئن يعيش المرء جاهلاً إلا أنه يعرف ما افترض الله عز وجل عليه خير له من أن يقول على الله عز وجل ما لا يعلم.

وأخرجه أبو معصب الزهري في الموطأ (ج2/ص166) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49/ص176) حدثنا مالك، أنه بلغه، أن القاسم بن محمد قال: ما نعلم كثيراً مما يسألونا عنه، ولأن يعيش المرء جاهلاً، إلا أنه يعلم ما افترض الله عليه، خير له من أن يقول على الله بما لا يعلم.

ابن بطة في إبطال الحيل (ص64) حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثني أبو ثابت، حدثني ابن وهب، قال: قال مالك: قال القسام بن محمد: لأن يعيش الرجل جاهلاً خير له من أن يقول على الله ما لا يعلم فقال مالك: هذا كلام شديد ثم ذكر في ذلك أبا بكر الصديق رضي الله عنه وما خصه الله عز وجل به من الفضل وما آتاه من العلم، فقال: يقول أبو بكر في ذلك الزمان: لا أدري.

أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص517) سمعت أبا مسهر يقول: أخبرنا مالك بن أنس قال: قال لي القاسم بن محمد: ما كل ما تسألونا عنه ندري ما هو، ولئن يعيش المرء جاهلاً بعد أن يعلم ما افترض الله عليه، خير من أن يفتي بما لا يعلم.

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق