أقبلت ابنةُ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهي جارية صغيرة، فضمها إلى نحره ثم قبّلها وقال: يا مرحبا، يا ستر عبد الله من النار.
حكم الحديث: قال أبو حاتم الرازي باطل
أخرجه ابن أبي حاتم الرازي في العلل (ج5/ص329) وابن عدي في الكامل (ج5/ص179) والخرائطي في مكارم الأخلاق (ص210) من طريق نصر بن داود بن طوق، حدثنا عبيد الله بن عمرو الآمدي، حدثنا طلحة بن زيد، عن الأعمش، عن أبي وائل قال أقبلت ابنة لعبد الله بن مسعود وهي جارية صغيرة فضمها إلى نحره ثم قبلها وقال مرحبا يا ستر عبد الله من النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كانت له ابنة فأدبها فأحسن أدبها وغذاها فأحسن غذاءها وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ الله عليه كانت له ميمنة وميسرة من النار إلى الجنة.
ثم قال ابن أبي حاتم فسمعت أبي يقول: هذا حديث باطل، وطلحة بن زيد ضعيف ومرة قال منكر الحديث ضعيف الحديث لا يكتب حديثه وقال أحمد بن حنبل ليس بشيء كان يضع الحديث وقال البخاري منكر الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص480 والعلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية المروذي ت وصي ص157 والتاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج4/ص351)
لكن أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار. قال القرطبي في كتابه المُفْهِم لما أَشْكَلَ من تلخيص كتاب مسلم (ج6/ص636) قوله بشيء من البنات يفيد بحكم عمومه أن الستر من النار يحصل بالإحسان إلى واحدة من البنات
هذا والله تعالى أعلم