التحقيق في قصة قطع رجل عروة بن الزبير وبيان صحيحها

سأجعل هذا البحث على شكل أسئلة وتحت كل سؤال الأدلة مع بيان صحيح أسانيدها من ضعيفها أما الأسانيد الضعيفة جدًا فلن أذكرها

هل صح أنه قُطِعَتْ رجل عروة بن الزبير؟

الجواب: نعم والأدلة

1) قال هشام بن عروة: خَرَجَ عُرْوَةُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَخَرَجَتْ بِرِجْلِهِ آكِلَةٌ - هو داء -، فَقَطَعَهَا، وَسَقَطَ ابْنٌ لَهُ عَنْ ظَهْرِ بَيْتٍ، فَوَقَعَ تَحْتَ أَرْجُلِ الدَّوَابِ، فَقَطَّعَتْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ يُعَزِّيهِ، فَقَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُعَزِّينِي وَلَمْ يَدْرِ بِابْنِهِ: فَقَالَ الرَّجُلُ: ابْنُكَ يَحْيَى، قَطَّعَتْهُ الدَّوَابُّ، قَالَ: وَأَيْمُكَ، لَئِنْ كُنْتَ أَخَذْتَ، لَقَدْ أَعْطَيْتَ، وَلَئِنْ كُنْتَ ابْتَلَيْتَ، لَقَدْ عَافَيْتَ، وَقَالَ: لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا - أي تَعَبًا ومشقَّة -. أخرجه أبو زرعة الدمشقي في التاريخ (ص522) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج30/ص364) قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن هشام بن عروة.

إسناده صحيح وابن أبي عمر هو محمد العدني

وأخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص115) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج13/ص469) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص263) وأخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص137) من طريق سفيان، عن هشام بن عروة، قال: جاء رجل إلى عروة بن الزبير فعزاه فقال: بأي شيء تعزيني أبرجلي قال: لا ولكن بابنك قطعته الدواب بأرجلها فقال عروة: وايمك لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت.

إسناده صحيح وسفيان هو ابن عيينة وأخرجه أحمد بن حنبل في كتابه الزهد (ص301) وأبو عبيد الهروي في كتابه غريب الحديث (ج5/ص447) وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص138) من طريق أبي معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان يقول: ما أحسن صنع الله عز وجل إلي، أخذ مني واحدة وترك لي ثلاثة، وكان قطع رجله من أكلة خرجت من الركبة قال: وكان يقول: وأيمنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولأن أخذت لقد أبقيت.

إسناده صحيح قال أبو عبيد الهروي قوله: ليمنك وأيمنك: إنما هي يمين حلف بها، وهذا كقولهم: يمين الله كانوا يحلفون بها، قال امرؤ القيس: 
فقلت يمين الله أبرح قاعدًا ... ولو ضربوا رأسي لديك وأوصالى
فحلف بيمين الله، ثم يجمع اليمين أيمنا، كما قال زهير:
فتجمع أيمن مناومنكم ... بمقمة تمور بها الدماء
ثم يحلفون بأيمن الله، فيقولون: أيمن الله لا أفعل ذلك، وأيمنك يا رب: إذا خاطب ربه، فعلى هذا قال عروة: ليمنك، لئن كنت ابتليت لقد عافيت، فهذا هو الأصل في أيمن الله، ثم كثر هذا في كلامهم، وخف على ألسنتهم، حتى حذفوا النون، كما حذفوا من قولهم: لم يكن، فقالوا: لم يك، وكذلك قالوا: أيمن الله لأفعلن ذاك، وأيم الله لأفعلن ذاك، وفيها لغات سوى هذا كثيرة.

2) قال الزهري: أن عروة بن الزبير، لما وَقَعَتِ الْأُكْلَةُ فِي رِجْلِهِ فقيل له: ألا ندعو لك طبيبا قال: إن شئتم فجاء الطبيب فقال الطبيب ليس له دواء إلا أن تقطع رجله فقال الطبيب لعروة: أسقيك شرابا يزول فيه عقلك فقال: امْضِ لِشَأْنِكَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ خَلْقًا شَرِبَ شَرَابًا يَزُولُ فِيهِ عَقْلُهُ حَتَّى لَا يَعْرَفَ رَبَّهُ قال فوضع الْمِنْشَارَ على ركبته اليسرى ونحن حوله فما سمعنا حسًا فلما قطعها فما تَضَوَّرَ وجهه يومئذ وجعل يقول لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص113) و(ص138) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص260) وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص260) وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص109) أبو نعيم الأصبهاني في حلية الاولياء (ج2/ص178) كلهم من طريق عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري.

إسناده صحيح وقال أبو عروبة الزبيري قال الوليد لعروة أن يشرب شيئاً يذهب عقله قال: ما كنت لأشرب شيئاً يحول بيني وبين ذكر ربي عز وجل. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص134) حدثني علي بن الحسن، عن أبي عروبة الزبيري.

3) قال خالد بن أبي عثمان: شهدت عروة بن الزبير قطع رجله وكواها. أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ السفر الثالث (ج2/ص145) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج16/ص176) حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا خالد بن أبي عثمان.

إسناده صحيح
- موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي
- خالد بن أبي عثمان ثقة وهو أبو أمية خالد بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد

4) قال سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: رأيت عروة أصابه هذا الداء، يعني الآكلة، فقطع رجله من الركبة. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج5/ص54) وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج5/ص138) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص260) من طريق سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم. إسناده صحيح

5) قال أبو الأسود يَتِيْمُ عروة: كان برجل عروة الأكلة فبعث إليه الوليد بطبيب فقال ما أرى إلا أن يقطعها وإلا رقيت إلى جسدك فقال عروة: أتظفر، فقال: ما أرى إلا قطعها فقال عروة: دونك فجاء بثلاث مناشير صغار فنشر العظم بالأول ثم نشر بالثاني ثم بالثالث فقطعها وعاش بعد ذلك سنين وكان من أصبر الناس. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص114) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص261) حدثنا أبو إسحاق، حدثني عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود.

إسناده ضعيف

- أبو إسحاق هو إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ثقة
- عمرو بن خالد هو الحراني ثقة
- أبي الأسود هو يَتِيْمُ عروة اسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ثقة

6) قال جويرية بن أسماء: لما وقعت الأكلة في رجل عروة بن الزبير قيل له نقطعها قال: بأي شيء؟ قيل بالسيف أوجى وربما أخطأ والمنشار أسلم قال: فقطعها بالمنشار. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص139) حدثني محمد بن عباد بن موسى، حدثنا الحارث بن مرة الحنفي، حدثنا جويرية بن أسماء.

إسناده ضعيف محمد بن عباد بن موسى ضعيف من ثم هو مرسل

7) قال أبو معشر: لما قطعت رجل عروة قيل له لو سقيناك شيئا حتى لا تشعر بالوجع قال: إنما ابتلاني ليرى صبري أفأعارض أمره بدفع. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص139) حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا شعيب بن محرز، حدثنا أبو معشر، قال:

إسناده ضعيف مرسل وأبو معشر لم أعرفه

- محمد بن الحسين هو أبو جعفر البرجلاني صاحب التصانيف صدوق قال أبو حاتم الرازي ذُكِرَ لي أن رجلا سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد، فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص229) وقال الخطيب بلغني عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، أنه سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني، فقال: ما علمت إلا خيرا (تاريخ بغداد ت بشار ج3/ص5) وقال الصفدي وكان ثقة صدوقا (الوافي بالوفيات ج2/ص250) 
- شعيب بن محرز وجماعة قالوا شعيث وهو أبو محمد الأزدي البصري ثقة قال ابن أبي حاتم روى عنه أبي وأبو زرعة ومحمد بن الحسين البرجلاني وقال أبو حاتم الرازي شيخ وقال ابن حبان مستقيم الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص386 والثقات لابن حبان ج8/ص315)

8) قال المغيرة بن مطرف: وفد عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه خمسة من بنيه وقد كان الحجاج بعث إلى الوليد ببغلة فحمل الوليد عليها عروة فضربت البغلة أكبر بنيه وهو محمد فمات ووقعت في أصبع من أصابع رجل عروة الأكلة فقيل له اقطع إصبع فأبى فصارت في القدم فقيل له اقطع القدم فأبى فصارت بالساق فقيل له إن لم تقطع الساق صارت إلى الفخذ لم يكن يمكن قطع الفخذ قال: اقطعوها قالوا: نسقيك ما يذهب عقلك حتى لا تجد ألم القطع قال: لا دعوا لي ما أسجد عليه فتركوا له العظم الذي أسفل من الركبة ونشروها بمنشار ثم حسموها فما تكلم ولا تأوه فلما قدم المدينة تلقاه أهل بيته وأصدقائه فجعل يقول: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} [الكهف: 62] ثم يقول: لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت أخذت لقد أبقيت، أخذت واحدا وتركت أربعة يعني بنيه وأخذت واحدا وتركت ثلاثة يعني جوارحه. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص118) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص262) حدثني سليمان بن منصور الخزاعي، حدثنا أبو المطرف المغيرة بن مطرف.

إسناده ضعيف مرسل
- سليمان بن منصور الخزاعي صدوق حسن الحديث وهو سليمان بن أبي شيخ واسم أبي شيخ منصور بن سليمان ويكنى أبا أيوب الواسطي سكن ببغداد في بركة حدث ع فذكر الخطيب جماعة منهم يحيى بن سعيد الأموي (تاريخ بغداد ت بشار ج10/ص67) وقال ابن أبي الدنيا حدثني سليمان بن منصور الخزاعي قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. مرسل
- أبو المطرف المغيرة بن مطرف ضعيف

هل قرأ عروة حزبه من القرآن في اليوم الذي قُطِعَتْ فيه رجله؟

الجواب نعم والأدلة

1) قال الزهري: وما ترك جزأه بالقرآن تلك الليلة. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص113) و(ص138) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص260) حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري. إسناده صحيح

2) قال أبو حمزة: وما ترك حزبه تلك الليلة. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص264) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو علي الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي أنبأنا أبي أبو الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر قراءة عليه أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز نا الهيثم بن خلف نا إبراهيم الهروي نا جعفر بن عبد الله الهاشمي عن مولى لهم عن أبي حمزة.

إسناده ضعيف

3) قال مسلمة بن محارب: ووقع في رجل عروة الأكلة، ولم يدع ورده تلك الليلة. أخرجه أبو الحسن المدائني في التعازي (ص55) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الاولياء (ج2/ص178) -من طريق مسلمة بن محارب فقط- قال إسحاق بن أيوب، وعامر بن حفص، ومسلمة بن محارب.

إسناده ضعيف

وقد جاء ما يخالف هذا وأنه ترك قراءة القرآن في تلك الليلة لكن لم يصح

1) قال عبد الله بن شوذب: كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ويقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ثم عاود حزبه من الليلة المقبلة وكان وقع في رجله الأكلة فنشرها. أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ السفر الثالث (ج2/ص162) ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص552) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج3/ص513) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الاولياء (ج2/ص178) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص259) من طريق ضمرة، عن ابن شوذب.

إسناده ضعيف لإرساله رجاله ثقات لكن ابن شوذب كان عمره 6 سنوات تقريبًا عندما توفى عروة 
- ضمرة هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني
- ابن شوذب هو عبد الله بن شوذب البلخي الخراساني

3) قال محمد بن عبيد: لم يترك عروة بن الزبير ورده إلا في الليلة التي قطعت فيها رجله. أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص178) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج59/ص429) حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، سمعت عبد الله بن محمد بن عبيد، [زاد ابن عساكر:  سمعت محمد بن عبيد] (1).

إسناده ضعيف معضل
(1) قال محقق تاريخ ابن عساكر قوله: "سمعت محمد بن عبيد" سقط من حلية الأولياء

هل صح أِن عروة قال عن رجله التي قطعت إن الله يعلم ما مشيت بك إلى معصية الله قط؟

1) قال ابنه عبد الله بن عروة بن الزبير: نظر عروة إلى رجله في الطست حين قطعت فقال إن الله يعلم ما مشيت بك إلى معصية الله قط. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص264) أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضل بن منصور قالا أنا أبو محمد بن أبي حرب أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا عمر بن شبة نا أيوب بن عمر بن أبي عمرو عن مسلم بن عبد الله بن عروة عن أبيه.

إسناده ضعيف
- أبو محمد بن أبي حرب خطأ أو تصحيف وصوابه شريح وهو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن مخلد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن ثابت ثقة
- أيوب بن عمر بن أبي عمرو هو أبو سلمة أيوب بن عمر بن أبي عمرو بن نعيم بن مهان الغفاري روى عنه عمر بن شبة صاحب التاريخ كما عند الطبري في التاريخ وعبد الملك بن محمد الرقاشي كما عند أبي نعيم في الحلية والعباس بن الفرج الرياشي كما عند ابن أبي الدنيا في الإشراف
- مسلم بن عبد الله بن عروة قال الخطيب روى عنه: مصعب بن عثمان، وعثمان بن المنذر، وعامر بن صالح الزبيريون، وأيوب بن عمر الغفاري
- أبيه هو عبد الله بن عروة بن الزبير ثقة ثبت

2) قال أبو عمرو الأوزاعي: خرجت في بطن قدمه- يعني عروة- بثرة فتأخر ما به ذلك إلى أن نشرت ساقه، قال: وقال عروة لما نشرت ساقه: اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى سوء قط [وفي لفظ لم أنقلها إلى معصية لك قط]. أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص553) ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم (ج6/ص334) وأخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص114) كلاهما من طريق العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني أبي قال: قال أبو عمرو.

إسناده صحيح إلى الأوزاعي ولكنه مرسل وتابع الوليد الهقل أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (ج2/ص553) نا إبراهيم بن هانئ، نا عبد الله بن صالح، نا الهقل، عن الأوزاعي، نا الزهري، عن عروة بن الزبير قال: قال المسور بن مخرمة.... قال الأوزاعي: فخرجت في بطن قدمه بثرة فتراقى به ذلك أن نشرت ساقه قال عروة: لما نشرت ساقه قال: اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى سوء قط.

- إبراهيم بن هانئ هو أبو إسحاق النيسابوري ثقة
- عبد الله بن صالح هو كاتب الليث أبو صالح الجهني صدوق ضعيف

3) قال نافع بن ذؤيب الدمشقي: قَدِمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَخَرَجَ بِرِجْلِهِ الْقَرْحَةُ الْآكِلَةُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْوَلِيدُ الْأَطِبَّاءَ فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى إِنْ لَمْ نَنْشُرْهَا قَتَلَتْهُ، فَقَالَ: شَأْنُكُمْ بِهَا فَقَالُوا: نَسْقِيكَ شَيْئًا لَا تُحِسُّ بِمَا نَصْنَعُ قَالَ: لَا شَأْنُكُمُ بِهَا قَالَ: فَنَشَرُوهَا بِالْمِنْشَارِ فَمَا حَرَّكَ عُضْوًا عَنْ عُضْو، وَصَبَرَ فَلَمَّا رَأَى الْقَدَمَ بِأَيْدِيهِمْ دَعَا بِهَا فَقَلَبَهَا فِي يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَالَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْكِ إِنَّهُ لِيَعْلَمُ أَنِّي مَا مَشَيْتُ بِهَا إِلَى حَرَامٍ أَوْ قَالَ مَعْصِيَةٍ. قَالَ الْوَلِيدُ -يعني ابن مسلم-: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعِ بْنِ ذُوَيْبٍ أَوْ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَضَرَ عُرْوَةَ حِينَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَغُسِّلَتْ وَطُيِّبَتْ وَلُفَّتْ فِي قُبْطِيَّةٍ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ. أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص553) ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص221) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج61/ص410) حدثنا نوح بن الهيثم العسقلاني قال: حدثنا الوليد عن (1) عبد الله بن رافع بن دريد (2) عن أبيه. 

إسناده ضعيف
(1) في الأصل (بن) وهو خطأ أو تصحيفٌ وصوابه (عن) وهكذا وقع عند ابن الجوزي لكن رواه ابن عساكر على الصواب أي (عن) والوليد هو ابن مسلم وقد روي هذا عن الوليد من طريق آخر كما سيأتي
(2) قال المحقق ورد هنا رافع وبعد أسطر نافع قلت ونافع هو الصواب وهكذا عند ابن الجوزي وأيضًا عن ابن عساكر وأما دريد فقد جاء من طريق آخر أنه ذؤيب أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (ص117) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص347) والخطيب في المتفق والمفترق (ج3/ص1457) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج33/ص259) حدثني محمد بن الحسين، حدثني محمد بن الحكم بن رزين، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن نافع بن ذويب، عن أبيه.

إسناده ضعيف
- محمد بن الحسين هو البرجلاني حسن الحديث تقدمت ترجمته
- محمد بن الحكم بن رزين لم أقف له على ترجمة
- عبد الله بن نافع بن ذؤيب الدمشقي قال الخطيب حدث عن أبيه روى عنه الوليد بن مسلم.

4) قال أبو حمزة: قال عروة اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى معصية قط. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص264) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو علي الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي أنبأنا أبي أبو الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر قراءة عليه أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز نا الهيثم بن خلف نا إبراهيم الهروي نا جعفر بن عبد الله الهاشمي عن مولى لهم عن أبي حمزة.

إسناده ضعيف

5) قال أحمد بن حاتمبلغني أن عروة بن الزبير قطعت رجله من الآكلة قال: إن مما يطيب نفسي عنك أني لم أنقلك إلى معصية لله قط. أخرجه ابن أبي الدنيا في الورع (ص96) حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، قال:

إسناده ضعيف معضل

هذا والله تعالى أعلم
الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق