ذكرت الدنيا عند أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه فقال: ألزقوها بأكبادكم فوالله ما تصلون إلى الآخرة منها بدينار ولا درهم ولتتركنها على ظهر الأرض وفي بطنها كما تركها من قبلكم، تشاجروا عليها تشاجركم الآن وتخادعوا عليها تخادعكم، ولتهلك دينكم ودنياكم.
حكم الأثر: صحيح ثابت
أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص154) وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (ص24) وأبو داود في الزهد (ص302) ثلاثتهم من طريق أبي معاوية يعني شيبان عن هلال يعني الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي مسعود الأنصاري أنه ذكر الدنيا فقال: ألزقوها بأكبادكم فوالله ما تصلون إلى الآخرة منها بدينار ولا درهم ولتتركنها على ظهر الأرض وفي بطنها كما تركها من قبلكم، تشاجروا عليها تشاجركم الآن وتخادعوا عليها تخادعكم، ولتهلك دينكم ودنياكم.
إسناده صحيح
- أبو معاوية شيبان هو شيبان بن عبد الرحمن التميمي ثقة
- أبي مسعود الأنصاري هو الصحابي عقبة بن عمرو رضي الله عنه
- هلال الوزان هو هلال بن أبي حميد الجهني ثقة
وتابع شيبان بن عبد الرحمن أبو عوانة أخرجه ابن أبي الدنيا في (ص28) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ص523) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن هلال بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي مسعود البدري، أنه ذكر الدنانير والدراهم، فقال: ألزقوها بأكبادكم الحديث بنحوه.
صحيح وأبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز ثقة حافظ
ولذلك فوالله مال الدنيا ستأخذها الدنيا نفسها منا وسمح الله عز وجل لنا بأخذ أعمالنا فقط معنا فانظروا ما أنتم عليه فلو ركضتم ركض الوحوش في البرية فهذا ما ستكونون عليه في يوم الحساب وصدق الصحابي أبو ذر عندما قال إن ذا الدرهمين يوم القيامة أشد حسابًا من ذي الدرهم (انظر تخريجه هنا) ورحم عمر بن الخطاب عندما قال لكعب خوفنا يا كعب فقال كعب: لتمرن يا عمر بجبانة من النار ولو أن لك عمل سبعين نبيا لظننت أنك لست ناجيا (انظر تخريجه هنا)
هذا وبالله التوفيق