قال عمر لكعب خوفنا فقال لو أن لك عمل سبعين نبيا لظننت أنك لست ناجيا

قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: خوفنا فقال لتمرن يا عمر بجبانة من النار - يعني يوم القيامة - ولو أن لك عمل سبعين نبياً لظننت أنك لست ناجياً.

هذا الأثر: صحيح ثابت

أخرجه ابن القاص الطبري في أدب القاضي (ج1/ص92) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، إن عمر بن الخطاب قال لكعب خوفنا يا كعب، فقال: كعب: إنك في أمة مرحومة فقال عمر: خوفنا، فقال كعب: لتمرن يا عمر بجبانة من النار ولو أن لك عمل سبعين نبياً لظننت أنك لست ناجياً. إسناده حسن

وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (ج2/ص520) وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (ص63) والبيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص252) ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني أبو أحمد، أملاه علينا إملاء في دار كعب حدثني محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع قال: حدثنا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم [وهو حديث طويل وفيه] فقال عمر رضي الله عنه ألا تسمع إلى ما يحدثنا به ابن أم عبد [هو ابن مسعود] يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين لا عين رأت ولا أذن سمعت [إلى أن] قال عمر ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب: والذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبياً إلى عملك لظننت أنك لن تنجو.

صحيح وتابع زيد بن أبي أنيسة أبو خالد الدالاني أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج9/ص357) والحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج4/ص632) كلاهما من طريق أبي غسان [وعند الحاكم: مالك بن إسماعيل النهدي]، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود فذكره.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص49) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج5/ص371) وأخرجه هشام بن عمار في حديثه (ص250) كلاهما من طريق محمد بن عمرو، قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن، أبيه، قال: جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث، فجاء عمر فجلس في ناحية القوم فناداه فقال: ويحك يا كعب، خوفنا، فقال: والذي نفسي بيده، إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة ما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وجثا لركبتيه ساقطاً، حتى يقول كل نبي وكل صديق وكل شهيد: اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي، ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبياً لظننت أن لا تنجو، قال عمر: والله إن الأمر لشديد.

إسناده جيد من أجل محمد بن عمرو صدوق له أوهام

وأخرجه عبد الرزاق في التفسير (ج2/ص280) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج50/ص166) وأحمد بن حنبل في الزهد (ص100) كلاهما من طريق جعفر بن سليمان، في قوله تعالى: {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها} [النحل: 111]، قال: سمعت علي بن زيد بن جدعان يحدث عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: نا كعب أن عمر، قال له: حدثنا يا كعب خوفنا، قال: قلت: يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والحكمة؟، قال: بلى ولكن خوفنا، قال: قلت: يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً لازدريت عملك مما ترى.

صحيح وهذا إسناد ضعيف

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج7/ص49) حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، أنه بلغه أن عمر، قال لكعب فذكر بنحوه. صحيح وهذا مرسل

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج5/ص390) حدثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا قتيبة، ثنا الليث، ثنا خالد، عن سعيد، أن عمر قال لكعب يوما فذكر بنحوه. صحيح وهذا مرسل

وأخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص51) أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن كعب قال: لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا، لخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة. صحيح

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق