قال ابن عباس: كان إبليس اسمه عزازيل، وكان من أشرف الملائكة من ذوي الأربعة الأجنحة ثم أبلس بعد.
حكم الأثر: صحيح والقرآن والسنة تخالفانه وربما أخذه ابن عباس من أهل الكتاب فيحمل على أنه من الإسرائيليات
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير ط مصطفى الباز (ج1/ص84 وج5/ص1443) والبيهقي في شعب الإيمان (ج1/ص305) والأنباري في كتابه الأضداد (ص336) كلهم من طريق سعيد بن سليمان، ثنا عباد يعني ابن العوام، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال فذكره.
إسناده صحيح
- سعيد بن سليمان هو سعيد بن سليمان بن كنانة أبو عثمان الضبي الملقب بسعدويه ثقة حافظ
- عباد بن العوام هو أبو سهل الكلاعي ثقة
- سفيان بن حسين هو ثقة ألا أنهم ضعفوا روايته عن الزهري وهذا ليس منه
- يعلى بن مسلم هو يعلى بن مسلم بن هرمز المكي ثقة
الطبري في التاريخ (ج1/ص81-82) حدثني عبدان المروزي، حدثني الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد قال: أخبرنا عبيد الله بن سليمان، قال: سمعت الضحاك ابن مزاحم يقول في قوله عز وجل: فسجدوا إلا إبليس كان من الجن، قال: كان ابن عباس يقول: إن إبليس كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة، وكان خازناً على الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا، وكان له سلطان الأرض.
إسناده منقطع الضحاك لم يسمع من ابن عباس
- الحسين بن الفرج هو أبو صالح المروزي وليس الخياط البغدادي المتروك فليعلم والدليل قال الطبري حدثت عن الحسين بن الفرج المروزي قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد، قال ابن ماكولا والحسين بن الفرج بن رزيق أبو صالح مروزي ثقة صاحب حديث صنف الأبواب وكتب عن علي بن الحسن بن شقيق (تفسير الطبري ط التربية والتراث ج10/ص118 والإكمال لابن ماكولا ج4/ص53)
- أبو معاذ الفضل بن خالد هو المروزي النحوي مولى باهلة
- عبيد الله بن سليمان كذا ويروي الطبري كثيراً من طريق وفيه "عبيد" بدون "الله" فلا أدري أتصحيف أم إنهم ينادونه هكذا وهكذا وعلى كل حال هو أبو الحارث عبيد بن سليمان الباهلي صدوق قال أبو حاتم الرازي لا بأس به (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص408)
وله شاهد أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه العظمة (ج5/ص1682) حدثنا الوليد، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: إن إبليس من الملائكة فلما عصى غضب الله تعالى عليه فصار شيطاناً رجيماً.
وأيضًا أخرج الأنباري في كتابه الأضداد (ص335) حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: إنما قيل لإبليس: الجني، لأنه كان من الملائكة، وأن الله خلق ملائكة، فقال لهم: إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي.
إسناده هالك ساقط محمد بن يونس هو الكديمي ليس بشيء متهم بالوضع وشبيب بن بشر ضعيف
وأيضًا أخرج الطبري في تفسيره ت شاكر (ج1/ص502) حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الحن، خلقوا من نار السموم من بين الملائكة..إلى آخر الحديث.
إسناده ضعيف منقطع
- أبو كريب هو محمد بن العلاء الهمداني ثقة حافظ
- عثمان بن سعيد هو عثمان بن سعيد الأزدي الأحول المعروف بالزيات لا بأس به حسن الحديث
- بشر بن عمارة هو الخثعمي ضعيف وقال الدارقطني متروك
- أبي روق هو عطية بن الحارث الهمداني صدوق
- الضحاك حسن الحديث لكنه لم يلقَ ابن عباس فهو منقطع فقد أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن مشاش قال قلت للضحاك سمعت من ابن عباس قال لا قلت رأيته قال لا وأخرج أيضًا بسند صحيح عن شعبة أنه قال قال لي عبد الملك بن ميسرة الضحاك لم يسمع من ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فسمع منه التفسير وأخرج بسند صحيح عن عبد الملك بن ميسرة قال قلت للضحاك أسمعت من ابن عباس قال لا قلت فهذا الذي ترويه عن من أخذته قال عنك وعن ذا وعن ذا (المراسيل لابن أبي حاتم ص94-95)
وأيضًا أخرج الأنباري في كتابه الأضداد (ص334) والسياق له والطبري في تفسيره ت شاكر (ج1/ص502) أخبرنا أبو الحسن بن البراء (محمد بن أحمد العبدي ثقة)، قال: حدثنا ابن غانم (الفضل بن غانم الخزاعي ضعيف) وابن حميد (متروك)، قالا: حدثنا سلمة بن الفضل (الأزرق صدوق ضعيف)، عن محمد بن إسحاق (صدوق مدلس)، عن خلاد بن عطاء، عن طاوس أو عن مجاهد أبي الحجاج عن ابن عباس وغيره، قالوا: كان إبليس قبل أن يركب المعصية ملكا من الملائكة، اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض من الملائكة يسمون الجن...إلخ.
إسناده ضعيف جدًا خلا بن عطاء قال البخاري منكر الحديث والفضل ضعيف وسلمة ضعيف وابن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث
هذا والله تعالى أعلم