ما صحة قال عمر بن عبد العزيز انثروا القمح في رؤوس الجبال حتى لا يقولوا

قال عمر بن عبد العزيز انثروا القمح في رؤوس الجبال، حتى لا يقولوا جاع طير في بلاد المسلمين.

حكم الأثر: لا أصل له

لكن يوجد أثر قريب من معناه وهو كالتالي:
قال رجل من الأنصار كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن، وهو بالعراق: أن أخرج للناس أعطياتهم فكتب إليه عبد الحميد: إني قد أخرجت للناس أعطياتهم، وقد بقي في بيت المال مال
فكتب إليه: أن انظر كل من ادان في غير سفه ولا سرف فاقض عنه، فكتب إليه، إني قد قضيت عنهم وبقي في بيت مال المسلمين مال 
فكتب إليه: أن انظر كل بكر ليس له مال فشاء أن تزوجه فزوجه وأصدق عنه، فكتب إليه: إني قد زوجت كل من وجدت، وقد بقي في بيت مال المسلمين مال 
فكتب إليه بعد مخرج هذا أن انظر من كانت عليه جزية فضعف عن أرضه فأسلفه ما يقوى به على عمل أرضه، فإنا لا نريدهم لعام ولا لعامين

حكم الأثر: جيد

أخرجه أبو عبيد القاسم الهروي في كتابه الأموال (ص319) ومن طريقه ابن زنجويه في الأموال (ج2/ص565) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص213) كلهم من طريق سعيد بن أبي مريم (ثقة ثبت)، عن عبد الله بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح (ثقة)، عن رجل من الأنصار قال فذكره.

إسناده ضعيف عبد الله بن عمر العمري ضعيف والرجل من الأنصار مجهول 

وله شاهد أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج8/ص185) حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن عبد الأعلى بن عبد الحميد عن أبي الزناد قال: كتب عبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر بن عبد العزيز إنه فضل عندنا من المال شيء كثير بعد العطاء فكتب إليه عمر: انظر من كان عليه دين في غير سرف فاقض عنه، ومن تزوج فلم يجد ما ينقد فانقد عنه ففعل، ثم كتب إليه يخبره أن قد فضل بعد ذلك مال كثير أيضا، فكتب عمر إليه: أن قو به ضعفة أهل الذمة، فإنا لا نريدهم لسنة ولا لسنتين.

إسناده ضعيف 
- عبد الأعلى بن عبد الحميد هو الأيلي ذكره أبو حاتم بدون جرح أو تعديل (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص28) 
- ابن لهيعة ضعيف

وله شاهد آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج5/ص291) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني أبو العلاء بياع المشاجب قال: قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز رحمه الله في مسجد الكوفة وأنا أسمع: من كانت عليه أمانة لا يقدر على أدائها فأعطوه من مال الله ومن تزوج امرأة فلم يقدر أن يسوق إليها صداقها فأعطوه من مال الله والنبيذ حلال فاشربوه في السعن قال فشربه الناس أجمعون.

وله شاهد آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات ط العلمية (ج5/ص295) أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عمر بن بهرام الصراف قال: قرئ كتاب عمر بن عبد العزيز علينا: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عدي بن أرطأة ومن قبله من المسلمين والمؤمنين سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فانظر أهل الذمة فارفق بهم وإذا كبر الرجل منهم وليس له مال فأنفق عليه.

- عمر بن بهرام ذكره ابن حبان في كتابه الثقات (ج8/ص439)

وله شاهد آخر أخرجه يعقوب الفسوي في كتابه المعرفة والتاريخ (599/1) ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة (493/6) وابن عساكر في تاريخ دمشق (195/45) كلاهما من طريق زيد بن بشر حدثنا ابن وهب قال: حدثني ابن زيد عن عمر ابن أسيل بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: إنما ولي عمر بن عبد العزيز سنتين ونصفا ثلاثين شهرا لا والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون من الفقراء، فما يبرح حتى يرجع بماله، يتذكر من يضعه فيهم فلا يجده، فيرجع بماله قد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس.

إسناده ضعيف
- أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف
- عمر بن أسيل خطأ إنما هو عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي كما عند البخاري في التاريخ الكبير بحواشي محمود (ج6/ص174)

وله شاهد آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (298/5) والبيهقي في شعب الإيمان (233/6) وأخرجه ابن أبي الدنيا في منازل الأشراف (ص234) ومن طريقهما ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/40) وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج8/ص159) كلهم (سعيد بن منصور والفضل بن زياد الدقاق وسعيد بن سليمان) عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم [زاد البلاذري: الرماني] أن عدي بن أرطأة كتب إلى عمر بن عبد العزيز: إن أهل البصرة قد أصابهم من الخير حتى خشيت أن يبطروا فكتب إليه عمر: إن الله رضي من أهل الجنة حين أدخلهم الجنة أن قالوا الحمد لله، فمر من قبلك فليحمدوا الله.

إسناده جيد وقولي "جيد" ليس بمرتبة "الحسن" و"الصحيح"

- خلف بن خليفة كان قد اختلط
- أبي هاشم الرماني اسمه يحيى بن دينار ثقة 

وأخرجه أحمد الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (ج6/ص314) نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا أبو نصر، عن الأصمعي؛ قال: كتب عبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر بن عبد العزيز: أما بعد يا أمير المؤمنين! فإن الناس قد أصابوا من الخير قبلنا خيرا كثيرا، حتى لقد تخوفت أن ذلك سيطغيهم، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أما بعد؛ فإن الله تبارك وتعالى لما أدخل أهل الجنة الجنة وأسكنهم داره وأحلهم جواره، رضي منهم بأن قالوا: الحمد لله رب العالمين؛ فأمر من قبلك أن يحمدوا الله عز وجل على ما رزقهم.

وله شاهد آخر أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج1/ص587) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص194) وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص502) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج37/ص388) كلاهما عن يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود الخولاني، أنه حدثه وكان عبدة ابن أبي لبابة بعث معه بخمسين ومائة درهم، فأمره أن يفرقها في فقراء الأنصار قال: فأتيت عبد العزيز بن سلمة الماجشون، فسألته عنهم، فقال: والله ما أعلم أن فيهم محتاجا، لقد أغناهم عمر بن عبد العزيز، فزع إليهم حين ولي يترك فيهم أحدا إلا ألحقه.

رجاله صدوقون
- يحيى بن حمزة هو أبو عبد الرحمن الحضرمي القاضي ثقة

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق