مدى صحة رؤيت زبيدة في المنام فقيل لها ما فعل الله بك؟ قالت: غفر لي بأول معول ضرب في طريق مكة

قالوا رؤيت زبيدة في المنام فقيل لها ما فعل الله بك؟ قالت: غفر لي بأول معول ضرب في طريق مكة، قلت: فما هذه الصفرة في وجهك؟ قالت: دفن بين ظهرانينا رجل، يقال له: بشر المريسي، زفرت جهنم عليه زفرة فاقشعر لها جسدي، فهذه الصفرة من تلك الزفرة.

حكم الأثر: ضعيف لا يصح

الأول: أخرجه الخطيب في كتابه تاريخ بغداد (ج16/ص619) ومن طريقه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص626-627) والمنتظم (ج10/ص278) ومثير العزم الساكن (ج1/ص184) من طريق الحسن بن محمد الخلال لفظاً، قال: وجدت بخط أبي الفتح القواس: حدثنا صدقة بن هبيرة الموصلي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الواسطي، قال: قال عبد الله بن المبارك الزمن: فذكره.

إسناده ضعيف فيه صدقة بن هبيرة ومحمد بن عبد الله الواسطي مجهولان

الثاني: أخرجه ابن بطة في كتابه الإبانة الكبرى (ج6/ص109) حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم قال: نا عمرو بن الحكم النسائي، قال: نا محمد بن الحسين، قال: قالت أم ابن بريهة الهاشمي: كنت أرى أم جعفر زبيدة في المنام كثيرا بحالة حسنة، قالت: فرأيتها ذات ليلة متغيرة الوجه، فقلت لها: ما شأني أراك متغيرة الوجه؟ قالت: لأن جهنم زفرت البارحة لقدوم روح بشر المريسي، فما بقي أحد من أهل الجنة إلا تغيرت حاله.

إسناده مظلم كله مجاهيل

الثالث: أخرجه أيضًا ابن بطة في كتابه الإبانة الكبرى (ج6/ص109) حدثنا حفص بن عمر، قال: نا أبو حاتم وقال لي مقاتل بن سليمان الرازي الناقد: حدثني أبو جعفر الوراق، قال: رأيت أم جعفر زبيدة في المنام فقلت لها: ما فعل بك ربك؟ فقالت: غفر لي باصطناعي المعروف، ورأيت في وجهها شيئا، فقلت: ما هذا؟ قالت: قدم بشر المريسي فزفرت جهنم زفرة، فلم يبق منا أحد إلا أصابه هذا.

- حفص بن عمر هو أبو القاسم الأردبيلي قال الخليلي له تصانيف وهو من الكبار ثقة عالم (الإرشاد ج2/ص780)
- أبو حاتم هو الرازي إمام الجرح والتعديل والعلل جبل ثقة
- مقاتل بن سليمان الرازي لم أعرفه لكنه قطعًا ليس مقاتل بن سليمان الأزدي المتروك فذاك لم يدركه أبو حاتم فانتبه ولعله مقاتل بن محمد الرازي فهذا يحدث عنه أبو حاتم فتصحف اسمه فإن لم يكن فمجهول 
- أبو جعفر الوراق لم أعرف من هو بالضبط

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق