دخل أبو حنيفة رحمة الله عليه على الأعمش يعوده فقال: يا أبا محمد، لولا أنه يثقل عليك لعدتك في كل يوم فقال الأعمش: أنت تثقل علي وأنت في بيتك، فكيف في بيتي؟!.
ههه رحم الله الأعمش
حكم القصة: حسنة
1) الفضل بن موسى السيناني
أخرجه أبو طاهر السلفي في كتابه التاسع من المشيخة البغدادية من حديث أبي محمد الخلال الحافظ (ص63) حدثنا محمد بن أحمد بن رزق، نا محمد بن عمر بن داود السجستاني، قال: سمعت محمد بن معاذ بن الفرج، وأحمد بن محمد بن علي بن رزين، قالا: نا علي بن خشرم، قال: سمعت الفضل بن موسى السيلاني، يقول: دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده، فقال له أبو حنيفة: لولا التثقيل عليك لزدت، فقال له الأعمش: والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك، فكيف إذا دخلت علي؟ قال: فلما خرجنا، قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يغتسل من الجنابة قط، ولم يصم رمضان قط، قلت للفضل بن موسى: ما يعني أبو حنيفة بهذا؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء ويتسحر بحديث حذيفة.
- محمد بن أحمد بن زرق أبو الحسن المعروف بابن رزقويه ثقة
- محمد بن عمر بن داود السجستاني قال الخطيب محمد بن محمد بن داود السجستاني قدم بغداد، وحدث بها عن أبي حامد الشرقي النيسابوري، ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج4/ص358) وقال الحاكم أبو بكر محمد بن محمد بن داود السجزي صدوق ما رأينا منه في الأخذ والأداء إلا ما يليق بأهل الصدق (سؤالات السجزي للحاكم ص57) وحدث عنه الدارقطني قال الخطيب أيضا أخبرني الأزهري حدثنا علي بن عمر الحافظ - يعني الدارقطني - حدثني محمد بن محمد ابن داود السجستاني حدثنا مكي بن عبدان (موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ج1/ص449)
وأخرجه ابن شاهين في كتابه ناسخ الحديث ومنسوخ (ص46) حدثنا محمد بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: سمعت الفضل بن موسى، يقول: دخلت أنا وأبو حنيفة على الأعمش نعوده، فقال له أبو حنيفة: لولا الثقل عليك لزدت في عيادتك أو لعدتك أكثر مما أعودك، فقال له الأعمش: والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك فكيف إذا دخلت علي فلما خرجا قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يصم رمضان قط، ولم يغتسل من جنابته، قال علي: فقلت للسيناني: أي شيء أراد بذلك؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء، ويتسحر بحديث حذيفة.
- محمد بن الحسن المروزي قلت: ذكر الخطيب محمد بن الحسن بن حماد أبو بكر المروزي البرذعي وقال روى عنه ابن شاهين (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج2/ص598) فلا أدري هو أم غيره
- أحمد بن علي هو الأبار ثقة حافظ
وأخرجه ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله (ج2/ص1101) أخبرنا أحمد بن عبد الله، نا مسلمة بن القاسم، نا أحمد بن عيسى، نا محمد بن أحمد بن فيروز، نا علي بن خشرم قال: سمعت الفضل بن موسى يقول: دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده فقال له أبو حنيفة: يا أبا محمد، لولا التثقيل عليك لترددت في عيادتك أو قال: لعدتك أكثر مما أعودك، فقال له الأعمش: والله إنك لثقيل وأنت في بيتك فكيف إذا دخلت علي؟ قال الفضل: فلما خرجنا من عنده قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يصم رمضان قط ولم يغتسل من جنابة، فقلت للفضل: ما يعني بذلك؟ قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء ويتسحر على حديث حذيفة.
- أحمد بن عبد الله هو أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن الباجي
- مسلمة بن القاسم هو أبو القاسم الأندلسي
- أحمد بن عيسى هو أبو العباس المقرئ الكندي المعروف بابن الوشاء ضعفه الدارقطني
- محمد بن أحمد بن فيروز أبو جعفر العبدي قال ابن قطلوبغا قال مسلمة: أخبرنا عنه ابن الوشاء، قال: وكان رجلاً صالحاً (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لابن قطلوبغا ج8/ص143) مسلمة قال: قرأت على أبي العباس أحمد بن عيسى المعروف بابن الوشاء حدثكم أبو جعفر محمد بن أحمد بن فيروز البغدادي العبد الصالح (مصنف بن أبي شيبة ت كمال 275/7) وذكر الخطيب محمد بن فيروز أبو جعفر وقال كان ثقة (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج4/ص278) فلا أدري هو أم غيره لأنه من نفس طبقته
2) شريك القاضي
أخرجه أبو محمد الخلال في كتابه أخبار الثقلاء (ص19) حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، ثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، ثنا قاسم بن عثمان الجرعي، ثنا حجاج بن محمد الأعور، ثنا شريك بن عبد الله، قال: دخلت على الأعمش أعوده؛ فدخل عليه أبو حنيفة؛ فقال: يا أبا محمد! لولا ما أعرف من تثاقلك بي، لأتيتك في كل وقت، فقال: والله إنك لثقيل علي وأنت في بيتك؛ فكيف إذا جئتني؟!.
إسناده لا يصح
- سليمان بن محمد الخزاعي هو أبو أيوب الدمشقي قال أبو أحمد الحاكم الكبير فيه نظر (الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم 310/1) وقال أبو عبد الله بن منده فيه نظر (فتح الباب في الكنى والألقاب ص68) وقال ابن عبد البر في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما، وهما سليمان وبقية (جامع بيان العلم لابن عبد البر ج1/ص752)
- القاسم بن عثمان الجرعي خطأ إنما هو الجوعي بالواو أبو عبد الملك الدمشقي حدث عنه أبو حاتم الرازي (تفسير ابن أبي حاتم ط التأصيل مخرجًا ج6/ص1771) وقال أبو حاتم صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص114) وقال أبو نعيم الأصبهاني كانت له الرعاية الوافية فأيد بالقوة الكافية (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ج9/ص322) وقال قوام السنة إسماعيل الأصبهاني من أهل دمشق المتعبدين (سير السلف لقوام السنة ص1166) قلت: وليس هو القاسم بن عثمان أبو العلاء الذي يروي عنه إسحاق الأزرق والذي قال فيه العقيلي لا يتابع على حديثه ( الضعفاء الكبير للعقيلي ج3/ص480)
3) معروف بن حسان
أخرجه ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (ج8/ص30) وحرب الكرماني في مسائله (ج3/ص1211) وعبد الله بن حنبل في كتابه السنة (ج1/ص190) كلاهما من طريق عبدة بن عبد الرحيم [زاد الكرماني بن حسان]، حدثنا معروف بن حسان السمرقندي قال: كنا عند الأعمش، وهو مريض نعوده فدخل عليه أبو حنيفة قال، فقال، يا أبا محمد لولا أنه يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم فقال الأعمش من هذا قالوا أبو حنيفة قال الأعمش أي لعمر الله إنك ثقيل علي في بيتك فكيف إذا جئتني قال وبصر أيوب بأبي حنيفة وقد دخل من باب بني شيبة فقال لأصحابه قوموا بنا لا يعرنا جربه.
- معروف بن حسان السمرقندي هو أبو معاذ قال ابن عدي منكر الحديث (الكامل في ضعفاء الرجال ج8/ص30) وقال الخليلي له في الحديث والأدب محل روى كتاب العين عن الخليل وعن عمر بن ذر الكوفي الهمداني نسخة لا يتابعه أحد (الإرشاد للخليلي ج3/ص976) وقال أبو حاتم الرازي مجهول (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص323)
هذا والله أعلم