أن عمر رضي الله عنه كسا أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين فبعث إلى اليمن فأتى لهما بكسوة فقال الآن طابت نفسي.
حكم الأثر: ضعيف لإرساله له طريقان
1- الزهري عن عمر بن الخطاب
أخرجه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (ج14/ص177) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا خالد بن خراش نا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري أن عمر كسا أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين فبعث إلى اليمن فأتى لهما بكسوة فقال الآن طابت نفسي.
إسناده صحيح إلى الزهري لكنه مرسل والزهري لم يدرك عمر بن الخطاب وربما الزهري أخذه من الباقر فقد رواه الباقر كما سيأتي
- أبو القاسم إسماعيل بن أحمد هو السمرقندي ثقة
- عمر بن عبيد الله هو أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي بن البقال المقرئ ثقة
2- محمد الباقر عن عمر بن الخطاب
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى متمم الصحابة الطبقة الخامسة (ج1/ص393) ومن طريقه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (ج14/ص177) من طريق خالد بن مخلد وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قالا: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت أمهما فاطمة بنت رسول الله ص يتخطيان الناس وكان بيت فاطمة في جوف المسجد ليس عليهما من تلك الحلل شيء وعمر قاطب صار بين عينيه ثم قال: والله ما هناني ما كسوتكم قالوا: لم يا أمير المؤمنين؟ كسوت رعيتك وأحسنت قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء كبرت عنهما وصغراً عنها ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل فبعث إليه بحلتين فكساهما.
إسناده صحيح إلى الباقر ولكنه مرسل فالباقر لم يدرك عمر بن الخطاب
هذا والله أعلم