مدى صحة كل لهو باطل إلا ثلاث تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه

مدى صحة حديث كل لهو باطل إلا ثلاث تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه

حديث: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، ارموا، واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله [وفي لفظ: وملاعبته امرأته]، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها.

حكم الحديث: لا يصح إلا قوله (ومن ترك...) فله شاهد أخرجه مسلم في صحيحه: من علم الرمي ثم تركه فليس منا، أو قد عصى وأما قوله وملاعبته أهله يعني زوجته فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع عائشة فيسابقها وتسابقه

رواه الناس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام -هو الأسود-، عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر. إلا أن عيسى بن يونس قال "خالد بن زيد الجهني" وقال إسماعيل بن عياش "خالد بن زيد الأنصاري" وهو وهم من كليهما والصواب رواية الجماعة "خالد بن زيد" ليس جهني ولا أنصاري

وكذا رواه معاوية بن سلام عن أبي سلام عن خالد بن زيد -مجهول- عن عقبة بن عامر

ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر.

وقال بعضهم عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة

والصواب بذكر "خالد بن زيد" ويحيى بن أبي كثير لم يسمع من أبي سلام إنما هو كتاب

ورواه موسى بن أعين ويزيد بن سنان كلاهما، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الرحيم الزهري -مجهول-، عن عطاء بن أبي رباح، قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير.

ورواه محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد عن عن عبد الوهاب بن بخت، عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير. ومرة على الصواب كما رواه موسى ويزيد والصواب الأول

[1] حديث عقبة بن عامر

1) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام

سعيد بن منصور في السنن ت الأعظمي (ج2/ص206) ومن طريقه أبو داود السجستاني في السنن ت الأرنؤوط (ج4/ص167) وأخرجه الحكيم الترمذي في نواد الأصول ت تكلة (ج7/ص101) من طريق علي بن إبراهيم بن يوسف الشقيقي ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ت العمري (ج2/ص501-502) من طريق عبد الله بن عثمان العتكي المروزي والطبراني في فضل الرمي ت الغماري (ص21) من طريق نعيم بن حماد وابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج28/ص314) من طريق داود بن عمرو الضبي ستتهم عن عبد الله بن المبارك وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج28/ص558) والآجري في تحريم النرد ت محمد إدريس (الأثر 1) من طريق يحيى بن حمزة وابن الجارود النيسابوري في المنتقى ط التأصيل (ص448) من طريق الوليد بن مزيد البيروتي وأبو عوانة الإسفراييني في المستخرج ط الجامعة الإسلامية (ج15/ص462) من طريق بشر بن بكر البجلي أربعتهم (ابن المبارك ويحيى بن حمزة والوليد بن مزيد وبشر) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أبو سلام، عن خالد بن زيد، قال: كنت رجلا راميا، وكان عقبة بن عامر الجهني يمر بي فيقول: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: هلم أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، ارموا، واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله [ولفظ نعيم ويحيى بن حمزة والوليد بن مزيد: وملاعبته امرأته]، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها [أما الوليد بن مزيد وبشر بن بكر فلم يشكا وقالا: فإنها نعمة كفرها].

أبو بكر الروياني في المسند ط قرطبة (ج1/ص187) من طريق علي بن سهل الرملي ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ت العمري (ج2/ص501-502) من طريق أبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم والطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج17/ص341) من طريق علي بن بحر والنسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج4/ص289) من طريق عمرو بن عثمان بن سعيد جميعهم عن الوليد بن مسلم، وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ط العلمية (ج2/ص104) من طريق محمد بن شعيب بن شابور كلاهما (الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني أبو سلام [زاد محمد بن شعيب والنسائي: الأسود، وزاد يعقوب الفسوي: ‌الأسود بن كرب]، عن خالد بن زيد قال : كنت راميا أرامي عقبة بن عامر، فمر بي ذات يوم فقال لي: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فأبطأت عليه فقال: تعال أحدثك ما حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير، ومنبله، والرامي به، ارموا واركبوا، وأن تراموا أحب إلى من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه ‌بقوسه ونبله، ومن علم الرمي ثم تركها فهي نعمة كفرها.

أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري من رواية بقي بن مخلد (ج11/ص65) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في رياضة الأبدان ط العاصمة (ص25) من طريق عبيد بن غنام وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج4/ص318) من طريق الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن المجالد والطوسي في المستخرج على جامع الترمذي ت الأندونوسي (ج6/ص245) من طريق الحسن بن عرفة العبدي والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (ج1/ص114) من طريق مسدد بن مسرهد أربعتهم عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني أبو سلام الدمشقي عن خالد بن زيد [زاد عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة وزاد ابن المجالد وابن عرفة ومسدد: الجهني] قال: كنت رجلا راميا فكان يمر بي عقبة بن عامر فيقول: يا خالد، أخرج بنا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه فقال: يا خالد، تعال أخبرك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله [زاد النسائي: فارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا] وليس اللهو إلا في ثلاث: تأديب الرجل ‌فرسه، وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعدما علمه فهي نعمة تركها أو كفرها [نعمة كفرها، أو قال: كفر بها].

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج28/ص571) حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام، عن خالد بن زيد الأنصاري، قال: كنت مع عقبة بن عامر الجهني وكان رجلا يحب الرمي، إذا خرج خرج بي معه فدعاني يوما، فأبطأت عليه، فقال: تعال أقول لك ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حدثني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه المحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله وقال: ارموا واركبوا، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه، ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه، فإنها نعمة تركها.

وقال المزي قال أبو بكر بن أبي عاصم عن هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش عن ابن جابر، عن أبي سلام، عن أبي ‌أيوب الأنصاري ثم قال المزي وهذا قول شاذ لم يتابع ‌إسماعيل ‌بن ‌عياش عليه أحد، ولعله كناه من قبل نفسه، فوهم في ذلك، والله أعلم. انتهى قلت هو من هشام بن عمار ولم يقف المزي رحمه الله على رواية إسماعيل التي عند الإمام أحمد من طريق أبي اليمان


2) معاوية بن سلام عن أخيه أبي سلام

أخرجه أبو بكر الروياني في المسند ط قرطبة (ج1/ص187) نا علي بن سهل، نا الوليد بن مسلم، نا معاوية بن سلام، عن أبي سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر، بنحو هذا الحديث، وزاد: فتوفي عقبة وترك ثمانين قوسا مع كل قوس جعبتها وقرنها.

- علي بن سهل الرملي

وعلقه البخاري في التاريخ ت المعلمي (ج3/ص150) عن معاوية بن سلام به في ترجمة خالد بن زيد


3) يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام

أبو داود الطيالسي في المسند ط هجر (ج2/ص347) ومن طريقه أبو بكر الروياني في المسند ط قرطبة (ج1/ص159) ثم الروياني أيضاً من طريق عبد الأعلى السامي وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (1/ص270) من طريق أبي الوليد الطيالسي ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ت العمري (ج2/ص502) من طريق عامر عبد الملك بن عمرو العقدي والدارمي في المسند ت الزهراني (ج2/ص787) والآجري في تحريم النرد ت محمد إدريس (ص100) من طريق وهب بن جرير ثم من طريق محمد بن أبي عدي والبيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج10/ص368) من طريق عبد الوهاب بن عطاء وابن أبي شيبة في الأدب ط البشائر (ص172) وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج28/ص573) من طريق يزيد بن هارون وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج28/ص532-533) والطوسي في المستخرج على جامع الترمذي ت الأندونوسي (ج6/ص246) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية جميعهم عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق [أما عبد الوهاب فقال ابن يزيد بالياء، وأما يزيد بن هارون فقال: عبد الله بن الأزرق، وأما ابن علية فقال: عبد الله الأزرق]، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل ليدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة؛ صانعه يحتسب بصنعته الخير، والرامي به، والممد به وقال ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وكل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل ‌بقوسه أو تأديبه فرسه أو ملاعبته امرأته [ولفظ يزيد ورواية عن ابن علية: ملاعبته أهله] فإنهن من الحق، ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه.

الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج17/ص340) من طريق أبي موسى محمد بن المثنى العنزي والآجري في تحريم النرد ت محمد إدريس (ص100) من طريق يحيى بن حكيم كلاهما عن محمد بن أبي عدي، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، قال: ‌حُدِّثْتُ ‌أن ‌أبا ‌سلام قال: حدثني عبد الله بن زيد، أن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر نحوه.

يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أبي سلام إنما هو كتاب

الطبراني في فضل الرمي ت الغماري (ص21) وفي المعجم الكبير ت حمدي (ج17/ص341) حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمر [وفي المعجم: ابن عمرو بالواو وهو الصواب]، عن أبي إسحاق الفزاري، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثنا [وفي المعجم: "حدث" وهو الصواب] أبو سلام، عن عبد الله بن زيد، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به وقال: ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا [زاد في المعجم: كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا تأديبه فرسه ورميه ‌بقوسه وملاعبته امرأته].

يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أبي سلام إنما هو كتاب ولذلك الصواب "حدث" وأبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد

الطحاوي في شرح مشكل الآثار ط الرسالة (1/ص270) حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا هشام بن زكريا، بإسناده وكما حدثنا الربيع، ثنا بشر بن بكر، حدثنا أبو رجاء، حدثني أبو سلام، حدثني خالد بن زيد، قال: قال لي عقبة بن عامر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثله.

قلتُ: هشام بن زكريا غلط لا أدري من النسخة أو من أحد رواة السند وعلى كل حال الصحيح أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج28/ص313) من طريق أبي الفضل شجاع بن مخلد البغوي والآجري في تحريم النرد ت محمد إدريس (الأثر 2) من طريق محمد بن أبي عمر العدني كلاهما عن مروان بن معاوية الفزاري أنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير حدثني [وعند الأجري: حديث] أبو سلام عن عبد الله الأزرق [وعند الاجري: عبد الله بن الأزرق] عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يدخل بالسهم الواحد الثلاثة نفر يعني الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممد به وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا كل شئ يلهو به ابن آدم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته.

قلت حدثني تصحيف أو غلط والصواب "حديث" قال ابن أبي حاتم الرازي في العلل ت الحميد (ج3/ص387) وسمعت أبي وذكر حديثاً رواه ‌مروان الفزاري؛ قال: نا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير؛ قال: نا أبو سلمة، عن عبد الله الأزرق، عن علقمة بن عامر؛ قال: قال رسول الله: إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة … ، فذكر الحديث. قال أبي: إنما هو: يحيى، عن أبي سلام ، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن ‌عقبة بن عامر، عن النبي.

الحكيم الترمذي في نوادر الأصول النسخة المسندة (ج7/ص102) نا صالح بن محمد، قال: نا نصر بن عبد الكريم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل لهو للمؤمن باطل إلا ثلاثة؛ فإنهن حقّ: رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله.

قلتُ "زيد بن سلام" وهم صوابه "أبو سلام"

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج28/ص572-573) وابن عساكر في الأربعين في الحث على الجهاد ط الخلفاء (ص98) من طريق محمد بن عبد الملك بن زنجويه والطبراني في فضل الرمي ت الغماري (ص20-21) من طريق إسحاق الدبري ثلاثتهم عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، قال: كان عقبة بن عامر الجهني يخرج فيرمي كل يوم، وكان يستتبعه، فكأنه كاد أن يمل، فقال: ألا أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى. قال: سمعته يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صاحبه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله وقال: ارموا واركبوا، وإن ترموا خير من أن تركبوا وقال: كل شيء يلهو به ابن آدم [ولفظ ابن زنجويه: وكل لهو يلهو به المؤمن] فهو باطل، إلا ثلاثا: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق. قال: فتوفي عقبة وله بضع وستون أو بضع وسبعون قوسا، مع كل قوس قرن ونبل، وأوصى بهن في سبيل الله.

قال الطبراني خالف هشام معمراً قلتُ يعني في قوله "زيد بن سلام"

سعيد بن منصور في السنن ت الأعظني (ج2/ص207) نا حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير رفعه قال: ‌كل شيء من ‌لهو الدنيا باطل إلا تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ولهوه على قوسه، إنه يدخل في السهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه محتسبا، والرامي به، والممد به.

هكذا مختصراً والراوي أحياناً يرويه فيسنده وأحياناً يرسله فلا تعارض


[2] حديث أبي هريرة ولا أصل له عنه

ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال ط ابن القيم (ج2/ص751) حدثني سويد بن سعيد، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهو الدنيا باطل إلا ثلاثا انتضالك بقوسك وتأديبك ‌فرسك وملاعبتك أهلك. الطبراني في المعجم الأوسط ط الحرمين (ج5/ص278) حدثنا محمد بن يحيى المروزي قال: نا الحكم بن موسى قال: نا سويد بن عبد العزيز، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث: انتضالك بقوسك، أو تأديبك فرسك، ‌وملاعبتك أهلك، فإنهن من الحق. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتضلوا واركبوا، وأن تنتضلوا أحب إلي، وإن الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه محتسبا فيه، والممد به، والرامي به، وإن الله عز وجل ليدخل بلقمة الخبز، وقبضة التمر، ومثله مما ينتفع به المسكين ثلاثة الجنة: رب البيت الآمر به، والزوجة تصلحه، والخادم الذي يناول المسكين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي لم ينس خدمنا. الحاكم في المستدرك على الصحيحين ط العلمية (ج2/ص104) حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا الحسن بن علي بن بحر بن بري، ثنا أبي، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاثة، انتضالك بقوسك، وتأديبك فرسك، وملاعبتك أهلك، فإنها من الحق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتضلوا واركبوا، وإن تنتضلوا أحب إلي، إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة، صانعه يحتسب فيه الخير، والمتنبل، والرامي به.

هذا غلط ليس هو من مسند أبي هريرة قال ابن أبي حاتم الرازي في العلل ت الحميد (ج3/ص325-326) وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه سويد بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي أنه قال: ‌كل شيء من ‌لهو الدنيا ‌باطل، إلا ثلاثا: تأديبك فرسك، ورميك عن قوسك، وملاعبتك أهلك؛ فإنهن من الحق. فقال رسول الله: إن الله عز وجل يدخل الجنة بالسهم الواحد الثلاثة … ، فذكرت لهما الحديث؟ فقالا: هذا خطأ، وهم فيه سويد؛ إنما هو: عن ابن عجلان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين؛ قال: قال : بلغني أن رسول الله قال … كذا رواه الليث، وحاتم بن إسماعيل، وجماعة وهو الصحيح  مرسل . قال أبي : ورواه ابن عيينة، عن ابن أبي حسين، عن رجل، عن أبي الشعثاء ، عن النبي، وهو أيضا مرسل. وفي موضع آخر (ج3/ص446) قال أبو زرعة: هذا خطأ؛ والصحيح ما رواه حاتم، والليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن ابن أبي حسين؛ قال: قال رسول الله.

قلتُ: ما أشار إليه أبو حاتم الرازي من رواية سفيان بن عيينة أخرجه سعيد بن منصور في السنن ت الأعظمي (ج2/ص208) نا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن رجل، عن جابر بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل ‌لهو لها به المؤمن باطل إلا رميه عن قوسه، وأدبه فرسه، وملاعبته أهله.

فهكذا اختلفا ابن عجلان وابن عيينة وقد توبع ابن عجلان على روايته

أخرجه الترمذي في السنن ت بشار (ج3/ص274) حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به. وقال: ارموا واركبوا، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق.

لكن محمد بن إسحاق مدلس ويروي عن محمد بن عجلان فلعله دلسه عنه ولم يأخذ من ابن أبي حسين

طريق آخر عن أبي هريرة

إسحاق بن إبراهيم القراب في فضائل الرمي ت مشهور (ص52) أنبأ أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد، أنا أبو يعلى عبد الرحمن بن خلف بن طفيل، أنا جدي طفيل بن زيد، ثنا نصر بن عبد الكريم، عن عيسى بن موسى، عن عمر بن الصبح، عن مقاتل بن حيان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كل لهو لهى به المؤمن باطل، إلا في ثلاث: رميه الصيد بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنه من الحق، وإن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه محتسبا، والممد به في سبيل الله عز وجل والرامي به مجاهدا.

باطل والصواب عن نصر بن عبد الكريم ما أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول النسخة المسندة (ج7/ص102) نا صالح بن محمد، قال: نا نصر بن عبد الكريم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل لهو للمؤمن باطل إلا ثلاثة؛ فإنهن حقّ: رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله.

وزيد بن سلام غلط صوابه عبد الله بن زيد تقدم


[3] حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج8/ص176) أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا سعيد بن حفص قال: حدثنا موسى بن أعين، عن خالد بن أبي يزيد أبي عبد الرحيم، عن الزهري، عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان قال: فأما أحدهما فجلس فقال له صاحبه: أكسلت؟ قال: نعم فقال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب، لا يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلم الرجل السباحة.

تابعه المعافى بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم الزهري خالد بن أبي يزيد، عن عبد الرحيم الزهري، عن عطاء بن أبي رباح، قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير فذكره أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ط الوطن (ج2/ص541)

ثم قال النسائي أخبرنا محمد بن وهب الحراني، عن محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم قال: حدثني عبد الرحيم الزهري، عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فقال أحدهما: لصاحبه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب إلا أربع، ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشيه بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة.

وقال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني قال: حدثنا أبو عبد الرحيم، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان، فمل أحدهما فجلس فقال الآخر: كسلت؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال: مشي بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السباحة.

إسحاق بن إبراهيم القراب في فضائل الرمي ت مشهور (ص45) حدثني جدي، ثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق إملاء، ثنا الحسين بن محمد بن زياد العبدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن سلمة، عن خالد بن عبد الرحمن، عن عبد الوهاب، عن عطاء بن أبي رباح، قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري يرميان فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر: كسلت؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله، فهو ‌لهو أو سهو غير أربع خصال: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ورمي بين الغرضين، وتعليم السباحة.

والصواب رواية موسى بن أعين وتابعه على الإسناد أبو فروة يزيد بن سنان أخرجه البغوي في معجم الصحابة ط البيان (ج1/ص460) وأبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي كلاهما من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن يزيد بن سنان به

ومداره على عبد الرحيم وبعضهم يقول عبد الرحمن بن عطاف الزهري مجهول


[4] حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن ط العلمية (ج3/ص88) حدثنا عبد الباقي بن قانع قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل قال: حدثنا فضل بن سحتب قال: حدثنا ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عمرو عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وكل ‌لهو ‌المؤمن باطل إلا رميه بقوسه أو تأديبه فرسه أو ملاعبته امرأته فإنهن من الحق.

أبو طاهر المخلص في المخلصيات ت جرار (ج1/ص288) أخبرنا محمد قال: حدثنا عبد الله: حدثنا هارون بن عبد الله: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثني سليمان بن بلال، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي، وكل لهو لهى به المؤمن باطل إلا ثلاث: رميه عن ‌قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق.

كِلا الإسنادان ساقطان


[5] حديث مكحول التابعي مرفوعاً

إسحاق بن إبراهيم القراب في فضائل الرمي ت مشهور (ص55) أنبأ محمد بن الحسن بن سليمان، ثنا أبو الحسن المخلدي، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر، عن سعد بن حبيب، عن مكحول، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ‌‌كل ‌لهو باطل، إلا ركوب الخيل والرمي، ولهو الرجل مع أهله، فعليكم بركوب الخيل والرمي، والرمي أحبها إلي.

تفرد به أحمد بن سعيد الهمداني وسعد بن حبيب مجهول ثم هو مرسل

إسحاق بن إبراهيم القراب في فضائل الرمي ت مشهور (ص54) أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري، أنا أبو العباس بن منصور الفرن آبادي، ثنا محمد بن يزيد السلمي، ثنا عبد الله بن إبراهيم المروزي، ثنا سلمان بن طريف، عن مكحول، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهو في ثلاث: تأديبك فرسك، ورميك بقوسك - أو قال نصلك - وملاعبتك أهلك.

إسناده لا شيء

هذا والله أعلم

تعليقان (2)

  1. افهم من ذلك عدم ثبوت اي حديث يقول كل لهو باطل
    او بهذا اللفظ
    صح ؟
  2. في طفولتي الوهابين عنا حرموا كل شيء من أجل هذا الحديث
    وحمود التويجري جعل هذا الحديث احد الحجج في تحريم الشطرنج وكرة القدم