قال الناس نهى أبو عبد الله (الإمام احمد بن حنبل) رضي الله عنه عن الجلوس يوم الجمعة لسماع أخبار السلطان والأمراءـ وهو كتاب كان يقرأ بعد الصلاةـ إلا ما يتعلق بأخبار المجاهدين والجهاد والمسلمين.
قلتُ: وقال ابن عثيمين رحمه الله: قال الإمام أحمد لا يستمع لكلمة تقال بعد صلاة الجمعة يعني نهى الناس أن يستمعوا إلا إذا كانت من السلطان.
هذا رووه بالمعنى وأما لفظه في مَظَانِّهِ في الكتب
أخرجه غلام الخلال في زاد المسافر ت أبي جنة (ج2/ص258) قال أبو عبد الله في رواية مُهَنَّا: إذا كانوا يقرأون الكتاب يومَ الجمعةِ على الناس بعد الصلاة، فأعجَبُ إليَّ أن يَستَمِع إذا كان فتح من فتوح المسلمين، وإن كان شيءٌ إِنَّما فيه ذِكرُهُم فلا يستمع، وإن كان فيه شيء من أمر المسلمين يستمع.
قوله "فيه ذكرهم فلا يستمع" يعني السلطان والأمراء
وقال غلام الخلال في (ج2/ص7-8) وما كان عن مُهَنَّا بن يحيى: فحدثنا به الخلال وأحمد بن محمد بن علي ابن بحر، عن محمد بن علي، عن مُهَنَّا بن يحيى عنه. وكذلك ثنا عن محمد بن أبي هارون، قال: حدثنا أبو الصقر يحيى بن يَزْدَاد عنه. وكذلك أيضًا ثنا الخلال، عن منصور بن الوليد، عن علي بن سعيد، عنه. وكذلك ثنا أيضًا: عن الحسن بن عبد الوهاب ومحمد بن علي، عن إبراهيم بن هانئ، ويعقوب بن بختان عنه. وكذلك أيضًا : ثنا عن أبي النضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون الفقيه عنه
ونقله ابن قدامة في المغني ت التركية (ج3/ص251) قال أحمد: إذا كانوا يقرأون الكتاب يوم الجمعة على الناس بعد الصلاة، أعجب إلى أن يسمع إذا كان فتحاً من فتوح المسلمين، أو كان فيه شيء من أمور المسلمين فليستمع، وإن كان شيئاً إنما فيه ذكرهم فلا يستمع.
هذا والله أعلم