مدى صحة حديث من توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت

مدى صحة حديث من توضأ فقال: سبحانك اللهم، وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة

قال النبي صلى الله عليه وسلم: من توضأ فقال: سبحانك اللهم، وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة

حكم الحديث: ضعيف مرفوعاً يعني عن النبي، وصحيح موقوفاً على أبي سعيد الخدري من قوله

[1] ثابت البناني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخرجه محمد بن الفضيل الضبي ط الرشد (ص335) حدثنا عاصم الأحول، عن ثابت البناني قال: حدثني رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عند هذه السارية أنه قال: من قال: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه، إلا كتب في رق، ثم طبع عليها طابع من مسك، فلم يكسر حتى يوفى بها يوم القيامة.

لا أدري ما أقول وليس له متابعات فأخاف أن أحكم

هناد بن السري في الزهد ت الفريوائي (ج2/ص462) حدثنا المحاربي، عن داود بن أبي هند، عن ثابت البناني قال: ذكر لي أنه من قال: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، كتب في رق أبيض وطبع عليه بطابع فلم يفك حتى يوافى بها في عمله يوم القيامة.

وهنا مرسل ليس فيه الصحابي

- المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد الكوفي


[2] حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

أخرجه أبو عبد الرحمن النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج9/ص37) والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص140) وفي المعجم الكبير ط الحرمين (ج2/ص123) كلاهما من طريق يحيى بن محمد بن السكن والحاكم في المستدرك ط العلمية (ج1/ص752) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد كلاهما عن يحيى بن كثير أبي غسان [زاد الطبراني: العنبري] قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو هاشم [زاد الطبراني: الرماني]، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

قال أبو عبد الرحمن - أي الإمام النسائي-: هذا خطأ، والصواب موقوف، خالفه محمد بن جعفر فوقفه، أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة، عن أبي هاشم قال: سمعت أبا مجلز، يحدث عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد قوله.

قلت محمد بن جعفر هو غندر وقد توبع على وقفه

1- تابعه الجبل يحيى بن سعيد القطان

أخرجه مسدد بن مسرهد كما في إتحاف الخيرة للبوصيري ط الوطن (ج1/ص342) وجعفر الفريابي كما في النكت لابن حجر (ج2/ص738) من طريق عمرو بن علي الفلاس كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي ‌مجلز، عن ‌قيس بن عباد، عن أبي سعيد بحديث قال: إذا توضأ الرجل فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؟ ختم بخاتم ثم لم يكسر إلى يوم القيامة.

2- وتابعه على وقفه أيضاً عمرو بن مرزوق أخرجه الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص140) حدثنا محمد بن محمد التمار، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة عن أبي هاشم الرماني، عن أبي ‌مجلز، عن ‌قيس ‌بن ‌عباد، عن أبي سعيد الخدري مثله موقوفاً.

3- وتابعه على وقفه معاذ بن معاذ العنبري قال البيهقي ورواه معاذ بن معاذ، عن شعبة موقوفاً (شعب الإيمان للبيهقي ط الرشد ج4/ص268)


رواية سفيان الثوري

ابن السني في عمل اليوم والليلة ط القبلة (ص31) أخبرني أبو عروبة، حدثنا المسيب بن واضح، ثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن ‌قيس ‌بن ‌عباد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، ختم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم يكسر إلى يوم القيامة.

المسيب ضعيف ويوسف في حفظه شيء وقد خولف خالفه الجبال

النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج9/ص37) أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك -، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد قال: من توضأ ففرغ من وضوئه ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، طبع الله عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة.

ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج16/ص383) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم الواسطي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري قال: من قال إذا فرغ من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، ختمت بخاتم، ثم رفعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة.

عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج1/ص445 وج4/ص113) عن الثوري، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي ‌مجلز، عن ‌قيس ‌بن ‌عباد، عن أبي ‌سعيد الخدري قال: من توضأ ثم فرغ من وضوئه، ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، ختم عليها بخاتم، ثم وضعت تحت العرش، فلم تكسر إلى يوم القيامة، ومن قرأ سورة الكهف كما أنزلت، ثم أدرك الدجال، لم يسلط عليه، ولم يكن له عليه سبيل، ورفع له نور من حيث يقرؤها إلى مكة [وفي ج4/ص113: ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه، وبين مكة].

الحاكم في المستدرك ط العلمية (ج1/ص752) أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، وأخبرني محمد بن موسى بن عمران الفقيه، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا موسى، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: من قرأ سورة الكهف فذكره بنحوه.


رواية هشيم بن بشير

حرب الكرماني في المسائل كتاب الطهارة ت عامر بهجت (ص255) من طريق سعيد بن منصور وأحمد بن حنبل في العلل ومعرفة الرجال رواية ابنه ط الخاني (ج2/ص251) كلاهما عن هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: من توضأ فقال عند فراغه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق، ثم طبع عليه طابع، فيوضع تحت العرش، فلا يفض إلى يوم القيامة.

ثم قال الإمام أحمد بن حنبل لم يسمعه ‌هشيم من أبي ‌هاشم. فلا أدري لأنه قد ورد سماعه في الأسانيد فالله أعلم


أبو إسحاق إبراهيم بن محمد النيسابوري في المزكيات انتقاء الدارقطني (ص128) أخبرنا ابن الأزهر، ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، ثنا عيسى بن شعيب قال: ثنا روح بن القاسم، عن أبي هاشم -صاحب الرمان-، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ ففرغ من وضوئه، فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك: أثبت في رق، وطبع عليه طابع، ووضع تحت العرش حتى يرفع إليه يوم القيامة.

ابن الأزهر في حفظه كلام وهذا منكر

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص140) حدثنا الحضرمي يعني محمد بن عبد الله، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن أبي ‌مجلز، عن ‌قيس ‌بن ‌عباد، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا توضأ: بسم الله، وإذا فرغ قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك طبع عليها بطابع ثم وضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة.

البزار كما في الأحكام الكبرى للإشبيلي (ج1/ص480) قرأت على محمد بن عمر الكندي، فقلت له: حدثك يحيى بن آدم، عن قيس عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال إذا فرغ من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله غيرك أستغفرك وأتوب إليك؛ طبع عليهن وجعلت تحت العرش فلم ‌تفض ‌حتى يلقى بها يوم القيامة؟ فقال: نعم، حدثناه يحيى ابن آدم.

مكرم بن أحمد البزار القاضي في فوائده (الحديث برقم 47) حدثنا يحيى بن أبي طالب: أخبرنا يزيد يعني ابن هارون: أخبرنا ‌قيس، عن أبي هاشم، عن أبي ‌مجلز، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال بسم الله حين يتوضأ، فإذا فرغ من وضوئه قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، وأستغفرك وأتوب إليك، طبعت بطابع ثم جعلت تحت العرش حتى يوافى بها صاحبها يوم القيامة.

قلت قيس هو ابن ربيع ضعيف وسقط "قيس بن عباد" من السند بين أبي مجلز وأبي سعيد الخدري

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص140) حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي، ثنا الحسن بن يحيى الأرزي، ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، ثنا الوليد بن مروان، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي ‌مجلز، عن ‌قيس ‌بن ‌عباد، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

إسناده مجهول والمرفوع منكر

هذا والله أعلم

إرسال تعليق