مدى صحة قال الشافعي لولا اشتغالي بالفقه لاشتغلت بالطب

قال الشافعي لولا اشتغالي بالفقه لاشتغلت بالطب.

وفي لفظ: لولا اشتغالي بالفقه وحاجة الناس لي فيه، لاشتغلت بالطب.

حكم الأثر: لا أصل له بهذ اللفظ إنما لعل هذا استنتجوه من معنى ما جاء عن الشافعي

قال البيهقي في كتاب أبي نعيم الأصبهاني بإسناده، عن أبي حصين المصري (1) أنه قال: سمعت طبيباً بمصر محدقاً، فقال: ورد الشافعي مصر وقعد إلي فما زال يذاكرني بالطب، حتى ظننت أن طبيب العراق ورد علينا فقلت: أقرأ عليك شيئاً من كتب بقراط؟ فأشار إلي الجامع وقال: إن هؤلاء لا يتركونني لك.

فهذا الأثر يدل على معنى لولا اشتغالي بالفقه وحاجة الناس أي الذين في الجامع لاشتغلت بالطب

قلت وهذا الأثر إسناده لا يصح

(1) قلت أبو حصين المصري هذا نشر بعض العوام فقالوا وقال العالم المصري الْهَيْثَمُ بْنُ شَفِيٍّ، أَبُو الْحُصَيْنِ الرُّعَيْنِيُّ الْحُجَرِيُّ الْمِصْرِيُّ في كتاب مناقب الشافعي للإمام البيهقي أن الإمام الشافعي فذكر هذه القصة.

قلت وهذا من أمحل المحال أن يكون أبا حصين المصري هو الهيثم بن شفي فإن قلت لماذا؟

لأن الهيثم بن شفي هو من كبار التابعين يعني من تلاميذة الصحابة توفي بين 91-100 هجري بينما الشافعي ولد سنة 150 هجري، يعني الشافعي ولد بعد موت أبي حصين المصري بـِ 50 سنة تقريباً فكيف يروي أبو حصين المصري عن الشافعي!

فإن قلت من هو أبو حصين المصري؟

فأقول لعله تصحيف وإنما يكون أبو حسين المصري أو أبو حفص المصري أو أبو جعفر المصري أو أبو يعقوب فرسم الكلمة قريب من هذه الكنى

هذا والله أعلم


الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق