مدى صحة قال الأوزاعي كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله على عرشه

قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله على عرشه ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا.

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ت الحاشدي (ج2/ص304) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم، ثنا محمد بن كثير المصيصي، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا.

قال ابن تيمية سنده صحيح وقال ابن حجر في فتح الباري إسناده جيد (فتح الباري لابن حجر ط المعرفة ج13/ص406)

قلت لو انتبهت فإن ابن حجر لم يقل إسناده صحيح إنما قال سنده جيد والجيد أخفض مرتبة من الصحيح وقول ابن حجر أحسن حالاً من قول ابن تيمية وذلك لأن محمد بن كثير المصيصي صدوق لكنه سيء الحفظ يخطئ وقد تكلم العلماء في حفظه فجرحه مفسر وأخطأ في أحاديث، ولكن هنا لا يروي عن الأوزاعي حديثاً إنما يروي عن الأوزاعي قوله فهذا الخطأ يكون فيه أقل ولعل لهذا قال ابن حجر "وأخرج البيهقي بسند جيد"

فأنت لوكنت ضعيف الحفظ وقلت سمعت شيخي قال كذا وكذا، فهل هو مثل قولك سمعت شيخي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي قال كذا وكذا؟

بالتأكيد لا فإنك قد تصيب في الأول واحتمال الخطأ قليل لأنه قول لشيخك يحكيه بينما تخطأ في الثاني واحتمال الإصابة قليل لأنه إسناد ومتن

فإذا قيل لي هل تصححه؟

فأقول كلا لا أصححه، ولا أضعفه أيضاً، وأقول الله أعلم

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق