مدى صحة قال الحسن ما يضر أحدكم إذا جلس فارغا أن يقول للملك اكتب يرحمك الله ثم يملي خيرا

قال الحسن البصري رحمه الله : ما يضر أحدكم إذا جلس فارغاً أن يقول للملَك اكتب يرحمك الله ثم يُملي خيراً .

وفي لفظ: ما ضرَّ أحدكم إذا جلس فارغًا أن يقول للملك: آكتب يرحمك الله ثم يملي خيرًا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر.

حكم الأثر: وهم ليس هو عن الحسن البصري إنما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري

أظنه وهم وليس هو عن الحسن البصري إنما هو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري وذلك أنه روي بنحوه عنه كما سيأتي تخريجه فيكون قد أخطأ من رواه من المعاصرين فجعل القول للحسن بناء على حفظه وتتابع الناس على النسخ منه فانتشر هكذا

أخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص352) حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا إبراهيم محمد بن الحسن، ثنا أبو كريب، ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، في قوله تعالى {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} [ق: ٢١] قال: ما على أحدكم إذا خلى (1) أن يقول: اكتب رحمك الله فيملي خيراً.

- (1) في الأصل "ملى" وهو تصحيف صوابه "خلى"

- إبراهيم بن محمد بن الحسن هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن نصر بن عثمان بن زيد بن مزيد المعروف بابن متويه الحافظ الثقة
- أبو كريب هو محمد بن العلاء الهمداني الكوفي ثقة حافظ
- عمرو بن مرة هو عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي الكوفي ثقة

وقد توبع عثام بن علي

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج20/ص68) حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما على أحدكم إذا خلى أن يقول لجليسيه: اسمعا رحمكما الله، ثم يملي عليهما خيراً.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق