مدى صحة قال عمر بن الخطاب ثلاث يصفين لك من ود أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته

قال عُمر بن الخطّاب رضيَ اللهُ عنه: ثلاثٌ يُثبِتنَ لكَ الودّ في صدرِ أخيك:
١- أن تبدأه بِالسَّلام
٢- وتوسِّع لهُ في المَجلِس
٣- وتدعُوه بِأحبِّ الأسماءِ إليه.

حكم الأثر: ضعيف وقد روي بنحوه عن ابن مسعود كما سيأتي

1) الحسن البصري عن عمر بن الخطاب مرسلاً

أخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص119) وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص100) من طريق علي بن الجعد وأبو الشيخ الأصبهاني في الفوائد (ص43) من طريق إسماعيل بن عمرو ثلاثتهم عن شريك، عن أبي المحجل [زاد أبو الشيخ: البكري]، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب قال: إن مما يصفي لك ود أخيك ثلاثاً: إذا لقيته أن تبدأه بالسلام، وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه، وأن توسع له في المجلس.

مرسل

- أبو المحجل البكري هو رديني بن مرة قال أحمد بن حنبل ما علمت إلا خيراً وقال يحيى بن معين ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص516)

2) مجاهد عن عمر وروي موقوفاً على مجاهد من قوله بإسناد قوي

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج11/ص197) أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الموت إملاء، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يصفين لك من ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه، وثلاث من الغي أن تجد على الناس فيما تأتي، وترى من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.

- أحمد بن محمد بن أبي الموت إملاء مجهول قال الذهبي ضعف قليلاً وتعقبه ابن حجر فقال ولم أقف على كلام من صرح بتجريحه وكان من مسندي عصره قلت لم أجد من وثقه

وأخرجه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي (ص57) أنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر العدل قال: نا الفضل بن عبد الجبار الباهلي المروزي قال: أنا سعيد بن هبيرة قال: أنا حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.

- سعيد بن هبيرة ليس بشيء ارمِ بهِ

وأخرجه ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار ط العلمية (ج3/ص13) حدثني محمد بن داود عن أبي الربيع عن حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد قال: ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه. وثلاث من العي: أن تعيب على الناس ما تأتي، وأن ترى من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.

وهذا هو الصواب موقوفاً على مجاهد بن جبر من قوله اللهم إلا أن يكون سقط "عمر" من إسناده فهذا علمه عند الله

- محمد بن داود هو الدينوري صدوق (انظر ترجمته في هذه المقالة) وليس هو أبا بكر محمد بن داود الدينوري الدُّقِّيُّ فذاك متأخر

- أبو الربيع هو سليمان بن داود الزهراني العتكي ثقة من شيوخ البخاري ومسلم

3) عبد الرحمن بن سلمان الحجري المصري عن عمر بن الخطاب

أخرجه ابن وهب في الجامع ت مصطفى (ص324) أخبرني عبد الرحمن الحجري المصري، أن عمر بن الخطاب كان يقول: يصفي لك ود أخيك ثلاث: أن تبدأه بالسلام وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه، وأن توسع له في المجلس، وكفى بالمرء عيا أن يجد على الناس فيما يأتي، وأن يبدو له فيهم ما يخفى عليه من نفسه، وأن يؤذيه في المجلس بما لا يعنيه.

معضل مرسل 

عبد الرحمن بن سلمان الحجري المصري تكلموا فيه والمعضل المرسل أضعف من المرسل لوجود أكثر من راو بينه وبين عمر

وأما ما روي عن الصحابي عبد الله بن مسعود

حكم الأثر: ضعيف

أخرجه ابن وهب في الجامع ت مصطفى (ص315) أخبرني حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كان يقول: مما يصفي لك ‌ود ‌أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته، وتدعوه بأحب الأسماء إليه، وتوسع له المجلس إليك.

مرسل

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق