قال علي بن أبي طالب: كونوا في الدنيا كالنحلة؛ كل الطير يستضعفها وما علموا ما ببطنها من النفع والشفاء.
قلت ليس هكذا اللفظ المسند في الكتب إنما في معناه وهو كالآتي
قال علي بن أبي طالب: كونوا في الناس كالنحلة في الطَّيْرِ إنه ليس من الطير شيء إلا وهو يستضعفها، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة، لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإن للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.
حكم الأثر: ضعيف
أخرجه الدارمي في مسنده ت حسين أسد (ج1/ص345) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج42/ص509) من طريق محمد بن الصلت وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير (ص109) من طريق عون بن سلام كلاهما عن منصور بن أبي الأسود، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق الأزدي، عن ربيعة بن ناجذ، قال: قال علي رضي الله عنه.
وقد توبع منصور بن أبي الأسود
أخرجه ابن أبي الدنيا في مدارة الناس (ص40) ومن طريقه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (ج1/ص161) حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عمر بن شعيب الأنصاري، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد [وعند الخطيب: ابن ناجذ بالذال المعجمة] قال: خطبنا علي بن أبي طالب أو قال خطب علي أصحابه فقال: كونوا في الناس كالنحلة في الطب [وعند الخطيب: في الطير]؛ فإنه ليس شيء من الطير إلا يستضعفها، ولو يعلم ما في أجوافها لم يفعل، خالقوا الناس بأخلاقكم وألسنتكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم؛ فإن لامرئ ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.
قال حسين أسد محقق مسند الدارمي إسناده صحيح قلت المحقق تساهل بل إسناده ضعيف مداره على ربيعة بن ناجذ وهو مجهول وأما توثيق ابن حبان والعجلي فلا يعتد بهما كما هو معروف عند أهل الحديث فهما يوثقان المجاهيل ولهذا قال الذهبي ربيعة بن ناجد عن علي لا يكاد يعرف وعنه أبو صادق بخبر منكر فيه علي أخي ووارثي (ميزان الاعتدال للذهبي ج2/ص45)
هذا والله أعلم