جاء رجل إلى الفضيل بن عياض وقال يا فضيل فلان يخوض فى عرضك قال الفضيل والله لأغيظنه فقال الرجل : تغيظُ من ؟! قال الشيطان ثم رفع يديه وقال اللهم إن كان صادقاً فاغفر لي وإن كان كاذباً فاغفر له.
حكم الأثر: غلط ليس هو الفضيل بن عياض بل الفضيل بن بزوان الكوفي الزاهد
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ج1/ص234) ومن طريقه أبو إسحاق المزكي في المزكيات (ص249) وأخرجه أحمد بن حنبل في الورع رواية المروزي (ص197) كلاهما عن سفيان هو ابن عيينة، عن سليمان، عن أبي رزين قال: جاء رجل إلى الفضيل بن بزوان، فقال: إن فلاناً يقع فيك، فقال: لأغيظن من أمره، يغفر الله لي وله، قيل: من أمره؟ قال: الشيطان.
- سليمان هو الأعمش ثقة
- أبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي من كبار التابعين وصاحب أبي هريرة ثقة
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج6/ص241) أخبرنا موسى بن مسعود عن سفيان عن الأعمش قال: قيل لفضيل بن بزوان إن فلاناً يشتمك قال: لأغيظن من علمه يعني الشيطان يغفر الله لي وله.
قلت موسى بن مسعود الراوي سيء الحفظ وأسقط "أبو رزين" من السند
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف (ص276) حدثنا يعقوب بن إبراهيم - هو الدورقي -، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي المنذر، قال: قال رجل للفضيل بن غزوان - تصحيف صوابه "بزوان" -: إن فلاناً يقع فيك، قال: لأغيظن من أمره، غفر الله له، قيل له: من أمره؟ قال: الشيطان. مرسل
- أبو المنذر هو النعمان بن عبد السلام بن حبيب الأصبهاني الفقيه الزاهد قال أبو حاتم الرازي محله الصدق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص449)
هذا والله أعلم