مدى صحة ‏سئل ابن تيمية كيف أصبحت؟ ‏فقال بين نعمتين ﻻ أدري أيتهما أفضل

‏سُئِل ابن تيمية : كيف أصبحتَ؟ ‏فقال: بين نعمتين ﻻ أدري أيتهما أفضل! ‏ذنوب قد سترها الله عليَّ ‏فلم يُعيرني بها أحد من خلقه، ‏ومودة ألقاها في قلوب العباد ‏ﻻ يبلغها عملي.

حكم المقولة: غلط ليس ابن تيمية إنما هو أبو تميمة وهو تابعي اسمه طريف بن مجالد ولكن لتشابه الاسمين وقع الخلط عند الناس

أخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر (ص18) حدثني محمد بن إدريس - هو أبو حاتم الرازي -، حدثني خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الله بن عمر التغلبي، عن يونس بن عبيد، قال: قال رجل لأبي تميمة: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيهما أفضل؟: ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد، ومودة قذفها الله في قلوب العباد ولم يبلغها عملي.

وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج6/ص288-289) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا علي بن عبد الله، عن عصمة بن عبد الرحمن السكوني قال: جاء بكر بن عبد الله المزني إلى أبي تميمة الهجيمي فقال له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين أميل بينهما لا أدري أيتهما أفضل ما ستره الله على فلا أخاف أن يرميني به أحد، ومودة رزقني من الناس بعزة ربي ما بلغه عملي.

وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (ج2/ص811) والبيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج6/ص288) من طريق سعدان بن نصر وابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج5/ص253) وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (ج4/ص1616) من طريق عبيد الله بن عمر ثلاثتهم عن معاذ بن معاذ، نا ابن عون قال: حدثني بكر بن عبد الله المزني قال: كان أبو تميمة إذا قالوا له: كيف أنت؟ كيف أنت؟ [وعند البيهقي وابن أبي شيبة: كيف أنتم] قال: بين نعمتين بين ذنب مستور لا يعلم به أحد، وثناء من هؤلاء الناس لا والله ما بلغته، ولا أنا كذلك. إسناده صحيح

وقد توبع معاذ بن معاذ أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص208) حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن بكر، قيل لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: أنا بين نعمتين بين ذنب مستور ولا يشعر به هؤلاء الناس وبين شيء قلت جرى على ألسنة هؤلاء الناس رفعوني إليه والله ما بلغته ولا قريباً. إسناده صحيح

وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير (ص223) من طريق إبراهيم بن حميد الطويل وابن أبي الدنيا في الشكر (ص43) من طريق الهيثم بن جميل كلاهما عن عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم قال: كنا عند أبي تميمة الهجيمي فجاءه بكر بن عبد الله، فقال: يا أبا تميمة كيف أصبحت؟ قال: بين نعمتين أميل بينهما لا أدري أيتهما أفضل ذنب ستره الله علي فلا يستطيع أحد أن يرميني به، ومحبة رزقنيها الله من عباده وعزة ما بلغها عملي. صحيح

وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير (ص223) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: أخبرني أبو بكر محمد بن خلف حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن محمد، عن العتبي، قيل لأبي تميمة الهجيمي: كيف أصبحت؟ قال: بين نعمتين ذنب مستور، وثناء من هؤلاء الناس ما بلغه عملي.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق