كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: {والعصر إن الإنسان لفي خسر} [العصر: ٢]، ثم يسلم أحدهما على الآخر.
حكم الأثر: معلول لا يصح وفي المتن علة كما سيأتي
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (ج5/ص215) حدثنا محمد بن هشام المستملي قال: نا عبيد الله ابن عائشة قال: نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي مدينة الدارمي، وكانت له صحبة قال: فذكره. قال علي بن المديني: اسم أبي مدينة عبد الله بن حصن.
أبو مدينة قال الذهبي قيل له صحبة ولم يصح، ثم ذكر الذهبي هذا الأثر وقال هذا حديث غريب جداً ورواته مشهورون (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج2/ص1208) قلت فهذا يدل أن أبا مدينة الدارمي والسدوسي عند الذهبي واحد وأصاب الإمام الذهبي رحمه في قوله ليس له صحبة، ولم يثبت له الصحبة أحد من العلماء المتقدمين وليس له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت ولم يوثقه أحد فهو مجهول، وكيف لهكذا عمل أن يكون مشهوراً بين الصحابة ثم لا يصلنا من طريق واحد صحيح وهذه علة في المتن وهي من شروط الحديث الصحيح وهو شرط هام جداً
ثم نظرنا في التابعين لنرى هل عمل أحد منهم بهذا الشيء فوجدنا أنه لم يرد هذا الفعل عن أي واحد منهم فيما بحثنا وهذا يوهن ويزيد من قوة علة المتن
وقد توبع عبيد الله بن عائشة
1- تابعه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ثقة ثبت أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد (ص341) نا موسى بن إسماعيل، قال: نا حماد، قال: أنا ثابت، عن أبي مدينة الدارمي، قال: فذكره.
2- وتابعه يحيى بن أبي بكير أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج11/ص348) أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، قال: نا إبراهيم بن الحارث البغدادي، قال: نا يحيى بن أبي بكير، قال: نا حماد بن سلمة، قال: أنا ثابت البناني، عن الدارمي، قال: فذكره. قال البيهقي ورواه غيره عن حماد، عن ثابت، عن عقبة بن عبد الغافر، قال: كان الرجلان: فذكره.
هذا والله أعلم