مدى صحة قال زيد بن ثابت من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله

هذا الأثر رواه جماعة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن زيد بن ثابت وله شاهد رواه أبو داود في الزهد من عيسى بن عمر مرسلاً عن زيد بن ثابت

قال الصحابي زيد بن ثابت: إن من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله.

حكم الأثر: جيد حسن

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج19/ص332) أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام نا قريش بن أنس عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال جاء زيد بن ثابت إلى الجمعة فاستقبله الناس قد انصرفوا فدخل بعض الدور فصلى ثم رجع إلى أهله ثم قال إن من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله.

- ابن أبي العوام صدوق لا بأس به قال ابن حبان ربما أخطأ
- قريش بن أنس كان قد اختلط

وأما سماع ابن سيرين من زيد بن ثابت فقد أثبته البخاري (انظر الأوسط للبخاري ج1/ص260) لكنه كان صغيراً عند وفاة زيد بن ثابت فلعله سمع القليل منه بدليل أن ابن سيرين يروي عن زيد بن ثابت بواسطة أيضاً والله أعلم

وقد رواه هشام بن حسان الأزدي عن ابن سيرين واختلف عنه

فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن هشام عن ابن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن ثابت أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء ط العلمية (ص58) أنبأنا محمد بن المنذر بن سعيد حدثنا عمر بن شبة حدثنا عبد الأعلى ابن عبد الأعلى به

وخالفه خمسة محمد بن عبد الله الأنصاري وهشيم وابن إدريس ومعمر وأبو أسامة فرووه عن هشام عن ابن سيرين عن زيد بن ثابت هكذا ليس فيه كثير بن أفلح

والصواب بدون كثير بن أفلح

أما رواية محمد بن عبد الله الأنصاري فقد أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى ط الخانجي (ج5/ص314) ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم (ج5/ص215) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج19/ص332) أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ولفظها خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله الناس راجعين فدخل داراً، فقيل له فقال: إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله.

وأما رواية هشيم وابن إدريس فقد أخرجهما ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج1/ص466) ولفظ هشيم راح إلى الجمعة، فإذا الناس قد استقبلوه، وقد صلوا قال: فمال إلى المسجد أو إلى دار فصلى قال: فقيل له في ذلك فقال: إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله.

وأما رواية معمر فقد أخرجها عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج3/ص167) ولفظها أن زيد بن ثابت أتى المسجد يوم الجمعة، فلقي الناس منصرفين، فدخل دارا فصلى فيها، فقيل له: هلا أتيت المسجد؟ قال: إن من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله.

وأما رواية أبي أسامة فقد أخرجها هناد بن السري في الزهد (ج2/ص629) ولفظها "أن زيد بن ثابت خرج يوم الجمعة فاستقبله الناس وقد انصرفوا فدخل داراً، فصلى فيها، فقيل له: أتستحي من الناس؟ فقال: إنه من لم يستح من الناس لم يستح من الله

وله شاهد مرسل

أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد (ص312) نا محمد بن بشار، قال: نا.... (1) قال: نا محمد بن عمر، عن عيسى بن عمر بن موسى، أن زيد بن ثابت خرج يأتي المسجد يصلي، فرأى الناس قد رجعوا، فدخل دارا قريباً منه وقال: من لم يستح من الناس لم يستح من الله.

إسناده ليس بشيء 

- محمد بن عمر لم أعرفه
(1) قال محققه: كلمة آخرها خرم رسمها (عبيد الـ...). قلت أي هناك راوٍ ساقط من السند اسمه يبدأ بـِ عبيد الـ
- عيسى بن عمر بن موسى قلت البعض نقل كلام الدارقطني أنه قال "عيسى بن عمر يحدث عنه عمرو بن يحي بن عمارة، هو مديني معروف يعتبر به" (سؤالات البرقاني ت القشقري ص54) لكن كيف عرفوا أنه هو هذا راوينا؟

وقول زيد بن ثابت هذا يشبه قول النبي صلى الله عليه وسلم "من لم يشكر الناس، لم يشكر الله عز وجل"

هذا والله تعالى أعلم

إرسال تعليق