مدى صحة قال عمار لا يضرب رجل عبدا له ظلما إلا أقيد منه يوم القيامة

قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: لا يضرب أحد عبداً له وهو ظالم له إلا أقيد منه يوم القيامة.

حكم الأثر: ضعيف والمعنى صحيح له شواهد

أخرجه البخاري في الأدب المفرد ت عبد الباقي (ص74) من طريق محمد بن يوسف وقبيصة وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج5/ص223) من طريق وكيع وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج8/ص111) وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (ج1/ص166) من طريق أبي عامر هو عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي خمستهم عن سفيان [وعند عبد الرزاق: الثوري]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عمار بن ياسر [وعند ابن أبي شيبة: عن ميمون بن أبي شبيب، قال قال عمار] قال: لا يضرب أحد عبداً له وهو ظالم له إلا أقيد منه يوم القيامة.

إسناده ضعيف منقطع رجاله صدوقون

وعند البلاذري صرح ميمون بالسماع من عمار قلت وهذا السماع خطأ أو تصحيف فميمون لم يدرك عماراً قال أبو داود السجستاني ميمون - يعني ابن أبي شبيب - لم يدرك علياً - يعني ابن أبي طالب -، قتل بالجماجم، والجماجم سنة ثلاث وثمانين (سنن أبي داود ت الأرنؤوط ج4/ص333) قلت وعمار قد مات قبل علي بن أبي طالب وبالتالي فميمون لم يدرك  عماراً

وحبيب بن أبي ثابت مدلس ولم يصرح بالتحديث

وخالفهم جميعاً الأشجعي فرفعه حيث رواه عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون عن عمار بن ياسر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج4/ص378) حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا فرات بن محبوب - هو أبو بحر السكوني -، قال: ثنا الأشجعي، عن سفيان به.

وقد توبع سفيان الثوري تابعه حماد بن شعيب على وقفه

أخرجه أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظي في نسخته ثنا حماد بن شعيب، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: لا يضرب رجل عبده وهو له ظالم إلا أقيد منه يوم القيامة. 

وقد خولف الثوري وحماد بن شعيب خالفهما أبو بكر بن عياش فرفعه أخرجه البزار في مسنده (ج4/ص236) حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد العبسي، قال: نا محبوب بن محرز، قال: نا أبو بكر بن عياش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يضرب عبدا له إلا أقيد منه يوم القيامة. قلت محبوب فيه كلام وأبو بكر بن عياش في روايته كلام عن أهل الكوفة وحبيب من الكوفة

والصواب الموقوف فالذين رووه ثقات منهم حفاظ

ثم قال البزار حدثنا الحسن بن يحيى، قال: نا إسحاق بن إدريس، نا قيس، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عمار، بنحوه ولم يرفعه

وله شواهد منها عن الصحابي سلمان الفارسي

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج4/ص67) واللفظ له والبخاري في الأدب المفرد ت عبد الباقي (ص74) والحسين بن حرب في الحرب والصلة (ص178) كلهم من طريق شعبة عن أبي جعفر قال: سمعت أبا ليلى قال: قال غلام لسلمان: كاتبني. قال: ألك مال؟ قال: لا قال: أتأمرني أن آكل غسالة أيدي الناس؟ قال وسرق علف دابته فقال لجاريته أو لغلامه: ولولا أني أخاف القصاص لضربتك [وعند البخاري: لأوجعتك، وعند الحسين بن حرب: لعاقبتك]. إسناده صحيح

- أبو جعفر هو كيسان الفراء الكوفي ثقة
- أبو ليلى هو الكندي الكوفي من كبار التابعين ثقة

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق